بسم الله الرحمن الرحيم
تبتهج سيؤون من كل عام عندمايهل عليها هلال ربيع الثاني وتبدأ أيام العشر الأواسط.
قال الوالد : محمد بن عبدالله السقاف :
كلما عدت ياربيع الثاني *** عدت باليمن والرضا والأمان
أي عيدٍ تزهو به فيك سيؤون *** عـلى غيرها من الــبلــدان
أي داع دعى وأي مناد *** فيك لـباه قاص ودان
دعوة الحب والأخوة في الله *** وداع الرضا والإيمان
نعم ...
إنه عيد ... إنه احتفال
قال الوالد أحمد بن علوي الحبشي :
أهلاً بشهر ماله من ثاني *** شهر الرضا والفوز والرضوان.
إنها ليالي الاحتفال بالقرآن والسنة : فهذا كتاب الله يتلى آناء الليل وأطراف النهار وذكر المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
إنها ليالي الاحتفال بالعلم والعلماء : فهذه الدروس والمجالس والتذكير بما أجبه الله وتوافد العلماء من كل مكان.
إنها ليالي تقوية أواصر الأخوة والمحبة : فهي أيام تزاور وتواصل وزواج وألفة ومحبة ...
هي الاحتفال بالذكرى الحولية للإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت ومؤسس اول رباط علمي عام 1296هـ ومؤسس الاجتماعات الكبيرة لنصرة المصطفى محمد المقام آخر شهر ربيع الأول المنتشر ذكره على كل لسان في أقطار الأرض .. الذي انقل إلى جوار ربه يوم الأحد العشرين من ربيع الثاني عام 1333هـ ..
وفي كل عام وخلال الفترة من 10 – 20 ربيع الثاني تقام في بلده سيؤون وغيرها من المناطق الذي انتشر تلامذته ومحبيه فيها الذكرى الحولية لوفاته ويقرأ القرآن والذكر لله ولرسوله وتقام الدروس والمحاضرات والتذكير بالتقوى وبما اوجبه الله ويتم التزاور بين الأقارب والأخوان وتفد الوفود وتحصل اللقاءات بين العلماء ... وتقام العادات الاجتماعية والزواجات لتدوم الألفة والمحبة .. فالمعروف عن خليفة الإمام الحبشي الحبيب محمد بن علي أنه يقيم زواج ابناءه وأهل دائرته خلال هذه الأيام ..
وتتزامن هذه الذكرى مع المطلع السنوي لحافة الحوطه التي لها ارتباط وثيق بالامام الحبشي وتوجت مطلعها هذا العام بالزواج الجماعي الأول والذي سيستمر بإذن الله كل عام ليكون نور على نور ......
وسنعرض لكم خلال هذه الأيام نبذة عن الإمام الحبشي وعن والده وعن تأسيه للصرح العلمي
رباط العلم الشريف وعن جوانب أخرى عن شخصية هذا الإمام ...
وقد إطلعت عن مقال كتبه الاستاذ محمد يسلم بشير في موقع : حضرموت اليوم تحت مسمى :
شيخ مشايخ علماء حضرموت وماجاورها العلامة السيد علي بن محمد بن حسين الحبشي رحمه الله في ذكرى وفاته
وهو موضوع طويل استوقفتني هذه الكلمات :
أهم ما ينبغي الالتفات إليه في حياة العلامة الحبشي غفر الله له :
أولها : تأسيسه لأول رباط علم على مستوى الإقليم ولذلك فهو بحق رائد النهضة العلمية في حضرموت والنواحي المجاورة بل والأقطار المجاورة حيث نقل تلاميذه علومه إلى الصومال وشرق أفريقيا وعمان وجنوب شرق آسيا فتلاميذه أسسوا من بعده أربطة العلم المعروفة المشهورة في حضرموت وغيرها .
وثانيها : صفاته التربوية : لين عريكته وبساطته وتواضعه وحبه للمساكين والتي من بركاته سرت في خلفه من بعده .
فهو الذي يجرع أتباعه من المعارف الدينية ما يطيقونه ، وتسيغه معدتهم العقلية ، ولا يحدثهم بما تنكره عقولهم ، فيكون ذلك فتنة عليهم أو على بعضهم .. عاش غفر الله له في جو العلم ، وفي صحبة أهله ، يأخذ عنهم مشافهة وبلا واسطة ، والإجازة عنده بمرتبة الشهادة اليوم ، يسأل شيوخه ويأخذ عنهم شروحهم ، ويناقش أقرانه ويستمد منهم ، ويحتك بتلاميذه ومريديه فيتلاطف بهم ويتبادل الأفكار معهم ، فله شيوخ وأقران وتلاميذ عنهم تكونت ملكة العلم وعقلية الباحث .
وثلاثة أساليب للإمام الحبشي أهلته للمكانة التي حظي بها تحتاج إلى اعتناء الدعاة بها وتوظيفها في دعوتهم وهي :
1)الرفق في الدعوة : يحكي العلامة السيد محمد بن هادي بن حسن السقاف رحمه الله وهو أحد تلاميذ العلامة على بن محمد الحبشي في مذكراته هذه الحكاية عن شيخه فيذكر : أن الإمام الحبشي-غفر الله للجميع- زار أحدى القرى فاشتكى أهلها إمامهم الذي كان أيضاً شيخ القبيلة فيهم من أنه لا يجيد قراءة الفاتحة وأنه يأبى فوق ذلك إلاّ أن يأمهم في صلواتهم ، وما دام قد وصل عالم حضرموت إليهم فهم يكلون موضوع نصحه إليه فجاءه عاشر عشرة من تلاميذه فقال له : يا شيخ نحنا إذا دخلنا قرية حرصنا أن نتتلمذ على عقالها لعل الله يقذف في قلوبنا العلم ببركة ذلك التتلمذ .
فقال ذلك الشيخ : أنا ما عندي علم ولا أصلح لذلك .
قال الإمام الحبشي : لا نريد منك أكثر من أن تستمع لقراءتنا لسورة الفاتحة فتجيزنا فيها ؟! ثم نسمع لقراءتك فنكون نحن شيوخك ؟! وأنت شيخنا .
استسهل الشيخ الأمر ما دام لا يتجاوز سورة الفاتحة فقال : هاتوا أسمع ! فقرأ عليه الإمام الحبشي سورة الفاتحة مرتلة صحيحة ثم قرأها عليه بقيت العشرة من تلاميذه والشيخ يستمع ، فصحح ما كان عنده من لحن وخطأ فيها .
ثم طلبوا منه أن يقرأها عليهم بعد ما سمعها عشر مرات فقرأها سليمة صحيحة متقنة فلا غالب ولا مغلوب وهو أسلوب في الأمر بالمعروف والرفق فيه غاية في الروعة لا بد أن نتعلم منه .
2)القدرات البلاغية وتوظيف الكلمة توظيفاً مناسباً فهي لغة الإعلام والتخاطب وجذب القلوب فقد كتبت صحيفة ( التهذيب ) التي كانت تصدر في سيئون متزامنة وعهد الإمام الحبشي رحمه الله ما يلي : قال كاتب المقال (( حكى لي من شهد مجلسه العظيم الذي يحضره أمة من الناس ليله وقد وصله كتاب من احد المكاتبين له شرح له فيه اضطهاد الطليان لمسلمي طرابلس في تلك السنين الماضية فما استتم قراءة الكتاب حتى امتقع وجهه واستهلت عيناه بالدموع تجري على خديه وأمر أحد أصحابه بقراءة ذلك المكتوب على جمهور الحاضرين تم اندفع حضرته يستثير من نفوسهم الحمية الدينية والغيرة الإسلامية ويصف تلك الوقائع المؤلمة التي ارتكبها أولئك الكفار بأولئك الأبرار وصفاً اسأل شأبيب الدموع وأذاب جلاميد القلوب قال لي ذلك الحاكي فو الله لو أن الحبيب ساقنا من ذلك المجلس وامرنا في ذلك الحين بالسير إلى طرابلس الغرب لنجاهد مع إخواننا الطرابلسيين لما تأخر منا متأخر .
3)تواضعه : وحبه للمساكين والنزول إلى مستواهم وإكرامهم ، فلقد كان أحمد بركات غفر الله للجميع يعمل في تبييض صفاري النحاس يأتي من شبام إلى سيئون ويقصد بيت الإمام الحبشي وينزل عنده الأيام ذات العدد فيمازحه ويأخذ بخاطرة ويبادله نتوف الأدب وأظرف الملح والنكات الأدبية فقد كان الإمام يستشهد كثيراً بقصيدة فيها :
روح النفس بالسلوي عليها
لا تكن أنت والزمان عليها
ربـــــــما أتاها الزمــان بهــــم
فتكن أنت والزمان عليـــها
فقال أحمد بركات غفر الله لهما :
روح النفس بالعصيد عليها
لا تكن أنت والخمير عليها
ربـمــا أتاها الـزمـان بيـبــــس
فتـكن أنت والزمان عليــــها .
وذات مرة وكان الإمام قد سكن بيته الصيفي في أنيسه فافتقد أسرة آل الحيد وهي أسرة متواضعه بسيطة تضرب الطار وتحب الغناء ويعمل رجالها في ختان الذكور ، فتواعدوا على جلسة في أنيسه حددوا موعدها ، فأخبر الإمام الحبشي أهله أن أحداً سوف يزورونه في ذلك الموعد ويعملوا عشاء دسماً فطبخ الأهل العشاء فسمرعليه مع آل الحيد وقدم لهم ذلك العشاء الطيب الذي ترجمه مقدمهم محمد حيد غفر الله له شعراً حميديا لا زال يتغنى به الناس إلى يومنا تخميسه : عساء خاتم خير يامعبود
ياخير والله عشاء وافي
خبيت فصلي ومغضافي
وباليل لقيت لي ترفود
عساء خاتم خير يامعبود
عجبنا المرق والقراص البر
وماالرز كوره دسم يقطر
ولحمه ترد منها الكبود
عساء خاتم خير يامعبود.
كتبه على عجالة :
علوي بن احمد بن محمد ابن الإمام الحبشي
طالب برباط العلم الشريف
اخوكم.......................
تبتهج سيؤون من كل عام عندمايهل عليها هلال ربيع الثاني وتبدأ أيام العشر الأواسط.
قال الوالد : محمد بن عبدالله السقاف :
كلما عدت ياربيع الثاني *** عدت باليمن والرضا والأمان
أي عيدٍ تزهو به فيك سيؤون *** عـلى غيرها من الــبلــدان
أي داع دعى وأي مناد *** فيك لـباه قاص ودان
دعوة الحب والأخوة في الله *** وداع الرضا والإيمان
نعم ...
إنه عيد ... إنه احتفال
قال الوالد أحمد بن علوي الحبشي :
أهلاً بشهر ماله من ثاني *** شهر الرضا والفوز والرضوان.
إنها ليالي الاحتفال بالقرآن والسنة : فهذا كتاب الله يتلى آناء الليل وأطراف النهار وذكر المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
إنها ليالي الاحتفال بالعلم والعلماء : فهذه الدروس والمجالس والتذكير بما أجبه الله وتوافد العلماء من كل مكان.
إنها ليالي تقوية أواصر الأخوة والمحبة : فهي أيام تزاور وتواصل وزواج وألفة ومحبة ...
هي الاحتفال بالذكرى الحولية للإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت ومؤسس اول رباط علمي عام 1296هـ ومؤسس الاجتماعات الكبيرة لنصرة المصطفى محمد المقام آخر شهر ربيع الأول المنتشر ذكره على كل لسان في أقطار الأرض .. الذي انقل إلى جوار ربه يوم الأحد العشرين من ربيع الثاني عام 1333هـ ..
وفي كل عام وخلال الفترة من 10 – 20 ربيع الثاني تقام في بلده سيؤون وغيرها من المناطق الذي انتشر تلامذته ومحبيه فيها الذكرى الحولية لوفاته ويقرأ القرآن والذكر لله ولرسوله وتقام الدروس والمحاضرات والتذكير بالتقوى وبما اوجبه الله ويتم التزاور بين الأقارب والأخوان وتفد الوفود وتحصل اللقاءات بين العلماء ... وتقام العادات الاجتماعية والزواجات لتدوم الألفة والمحبة .. فالمعروف عن خليفة الإمام الحبشي الحبيب محمد بن علي أنه يقيم زواج ابناءه وأهل دائرته خلال هذه الأيام ..
وتتزامن هذه الذكرى مع المطلع السنوي لحافة الحوطه التي لها ارتباط وثيق بالامام الحبشي وتوجت مطلعها هذا العام بالزواج الجماعي الأول والذي سيستمر بإذن الله كل عام ليكون نور على نور ......
وسنعرض لكم خلال هذه الأيام نبذة عن الإمام الحبشي وعن والده وعن تأسيه للصرح العلمي
رباط العلم الشريف وعن جوانب أخرى عن شخصية هذا الإمام ...
وقد إطلعت عن مقال كتبه الاستاذ محمد يسلم بشير في موقع : حضرموت اليوم تحت مسمى :
شيخ مشايخ علماء حضرموت وماجاورها العلامة السيد علي بن محمد بن حسين الحبشي رحمه الله في ذكرى وفاته
وهو موضوع طويل استوقفتني هذه الكلمات :
أهم ما ينبغي الالتفات إليه في حياة العلامة الحبشي غفر الله له :
أولها : تأسيسه لأول رباط علم على مستوى الإقليم ولذلك فهو بحق رائد النهضة العلمية في حضرموت والنواحي المجاورة بل والأقطار المجاورة حيث نقل تلاميذه علومه إلى الصومال وشرق أفريقيا وعمان وجنوب شرق آسيا فتلاميذه أسسوا من بعده أربطة العلم المعروفة المشهورة في حضرموت وغيرها .
وثانيها : صفاته التربوية : لين عريكته وبساطته وتواضعه وحبه للمساكين والتي من بركاته سرت في خلفه من بعده .
فهو الذي يجرع أتباعه من المعارف الدينية ما يطيقونه ، وتسيغه معدتهم العقلية ، ولا يحدثهم بما تنكره عقولهم ، فيكون ذلك فتنة عليهم أو على بعضهم .. عاش غفر الله له في جو العلم ، وفي صحبة أهله ، يأخذ عنهم مشافهة وبلا واسطة ، والإجازة عنده بمرتبة الشهادة اليوم ، يسأل شيوخه ويأخذ عنهم شروحهم ، ويناقش أقرانه ويستمد منهم ، ويحتك بتلاميذه ومريديه فيتلاطف بهم ويتبادل الأفكار معهم ، فله شيوخ وأقران وتلاميذ عنهم تكونت ملكة العلم وعقلية الباحث .
وثلاثة أساليب للإمام الحبشي أهلته للمكانة التي حظي بها تحتاج إلى اعتناء الدعاة بها وتوظيفها في دعوتهم وهي :
1)الرفق في الدعوة : يحكي العلامة السيد محمد بن هادي بن حسن السقاف رحمه الله وهو أحد تلاميذ العلامة على بن محمد الحبشي في مذكراته هذه الحكاية عن شيخه فيذكر : أن الإمام الحبشي-غفر الله للجميع- زار أحدى القرى فاشتكى أهلها إمامهم الذي كان أيضاً شيخ القبيلة فيهم من أنه لا يجيد قراءة الفاتحة وأنه يأبى فوق ذلك إلاّ أن يأمهم في صلواتهم ، وما دام قد وصل عالم حضرموت إليهم فهم يكلون موضوع نصحه إليه فجاءه عاشر عشرة من تلاميذه فقال له : يا شيخ نحنا إذا دخلنا قرية حرصنا أن نتتلمذ على عقالها لعل الله يقذف في قلوبنا العلم ببركة ذلك التتلمذ .
فقال ذلك الشيخ : أنا ما عندي علم ولا أصلح لذلك .
قال الإمام الحبشي : لا نريد منك أكثر من أن تستمع لقراءتنا لسورة الفاتحة فتجيزنا فيها ؟! ثم نسمع لقراءتك فنكون نحن شيوخك ؟! وأنت شيخنا .
استسهل الشيخ الأمر ما دام لا يتجاوز سورة الفاتحة فقال : هاتوا أسمع ! فقرأ عليه الإمام الحبشي سورة الفاتحة مرتلة صحيحة ثم قرأها عليه بقيت العشرة من تلاميذه والشيخ يستمع ، فصحح ما كان عنده من لحن وخطأ فيها .
ثم طلبوا منه أن يقرأها عليهم بعد ما سمعها عشر مرات فقرأها سليمة صحيحة متقنة فلا غالب ولا مغلوب وهو أسلوب في الأمر بالمعروف والرفق فيه غاية في الروعة لا بد أن نتعلم منه .
2)القدرات البلاغية وتوظيف الكلمة توظيفاً مناسباً فهي لغة الإعلام والتخاطب وجذب القلوب فقد كتبت صحيفة ( التهذيب ) التي كانت تصدر في سيئون متزامنة وعهد الإمام الحبشي رحمه الله ما يلي : قال كاتب المقال (( حكى لي من شهد مجلسه العظيم الذي يحضره أمة من الناس ليله وقد وصله كتاب من احد المكاتبين له شرح له فيه اضطهاد الطليان لمسلمي طرابلس في تلك السنين الماضية فما استتم قراءة الكتاب حتى امتقع وجهه واستهلت عيناه بالدموع تجري على خديه وأمر أحد أصحابه بقراءة ذلك المكتوب على جمهور الحاضرين تم اندفع حضرته يستثير من نفوسهم الحمية الدينية والغيرة الإسلامية ويصف تلك الوقائع المؤلمة التي ارتكبها أولئك الكفار بأولئك الأبرار وصفاً اسأل شأبيب الدموع وأذاب جلاميد القلوب قال لي ذلك الحاكي فو الله لو أن الحبيب ساقنا من ذلك المجلس وامرنا في ذلك الحين بالسير إلى طرابلس الغرب لنجاهد مع إخواننا الطرابلسيين لما تأخر منا متأخر .
3)تواضعه : وحبه للمساكين والنزول إلى مستواهم وإكرامهم ، فلقد كان أحمد بركات غفر الله للجميع يعمل في تبييض صفاري النحاس يأتي من شبام إلى سيئون ويقصد بيت الإمام الحبشي وينزل عنده الأيام ذات العدد فيمازحه ويأخذ بخاطرة ويبادله نتوف الأدب وأظرف الملح والنكات الأدبية فقد كان الإمام يستشهد كثيراً بقصيدة فيها :
روح النفس بالسلوي عليها
لا تكن أنت والزمان عليها
ربـــــــما أتاها الزمــان بهــــم
فتكن أنت والزمان عليـــها
فقال أحمد بركات غفر الله لهما :
روح النفس بالعصيد عليها
لا تكن أنت والخمير عليها
ربـمــا أتاها الـزمـان بيـبــــس
فتـكن أنت والزمان عليــــها .
وذات مرة وكان الإمام قد سكن بيته الصيفي في أنيسه فافتقد أسرة آل الحيد وهي أسرة متواضعه بسيطة تضرب الطار وتحب الغناء ويعمل رجالها في ختان الذكور ، فتواعدوا على جلسة في أنيسه حددوا موعدها ، فأخبر الإمام الحبشي أهله أن أحداً سوف يزورونه في ذلك الموعد ويعملوا عشاء دسماً فطبخ الأهل العشاء فسمرعليه مع آل الحيد وقدم لهم ذلك العشاء الطيب الذي ترجمه مقدمهم محمد حيد غفر الله له شعراً حميديا لا زال يتغنى به الناس إلى يومنا تخميسه : عساء خاتم خير يامعبود
ياخير والله عشاء وافي
خبيت فصلي ومغضافي
وباليل لقيت لي ترفود
عساء خاتم خير يامعبود
عجبنا المرق والقراص البر
وماالرز كوره دسم يقطر
ولحمه ترد منها الكبود
عساء خاتم خير يامعبود.
كتبه على عجالة :
علوي بن احمد بن محمد ابن الإمام الحبشي
طالب برباط العلم الشريف
اخوكم.......................