تاريخ كأس الأمم 3: النجوم تسطع .. وعودة الفراعنة
أبو زيد نجم بطولة 1986 | |
تتابعت
في هذه الفترة المحاولات المصرية للعودة والمنافسة على اللقب الإفريقي،
وإن استمرت السيطرة الغانية في الفترة الأخيرة من السبعينات وأوائل
الثمانينات على الكرة الإفريقية، في حين بدأ نجم الكاميرون في السطوع
ليصبح أحد أكبر القوى الكروية في القارة.
وسنحت
الفرصة للنجوم السوداء لاقتناص اللقب الثاني من البطولة الإفريقية، وزيادة
ألقابهم إلى ثلاثة ألقاب حينما استضافت غانا الدورة الـ11 من العرس
الإفريقي عام 1978.
وتربعت النجوم السوداء التي لعبت بين جماهيرها على
قمة المجموعة الأولى، وتلتها نيجيريا، ليتقابلا في قبل النهائي مع تونس
وأوغندا على الترتيب.
لتتمكن غانا بهدف من الإطاحة بنسور قرطاج، فيما
تخطت أوغندا العقبة النيجيرية بهدفين مقابل هدف، حتى تتوج النجوم السوداء
بالكأس على حساب أوغندا في النهائي بعد الفوز في المبارة بهدفين دون رد.
العقدة المصرية
إن
كانت الدورة 12 من البطولة الإفريقية كانت من نصيب دول غرب القارة السمراء
سواء من حيث مكان الاستضافة أو البطل التي اقتنص الكأس، إلا أن الظهور
القوي لدول شمال القارة كان أحد العلامات المميزة فيها.
استضافت
نيجيريا البطولة التي ظهرت مصر في مجموعتها الأولى مع البلد المضيف وكوت
ديفوار وتنزانيا، في حين ظهرت غانا حاملة اللقب مع الجزائر والمغرب وغينيا
في المجموعة الثانية.
بصعوبة تربعت مصر على قمة مجموعتها بعد الفوز على
كوت ديفوار 2-1، وتنزانيا بالنتيجة ذاتها، والخسارة أمام النسور الخضراء
بهدف، في حين تمكنت الجزائر من احتلال قمة المجموعة الثانية بفضل جيل
اللاعبين المميزين التي ضمتهم في ذلك الوقت كالأخضر بلومي وعلي الفرجاني
وصلاح أسعد وبن ميلودي ورابح ماجر، وجاءت المغرب في المركز الثاني.
وبينما
اكتفت النسور بهدف مبكر في شباك المغاربة لتصعد به لنهائي البطولة، كانت
المباراة بين مصر والجزائر أكثر إثارة، فبعد التعادل في الوقتين الأصلي
والإضافي بهدفين لكل منهما، تقتنص الجزائر فوزاً غالياً بركلات الترجيح
4-2.
وفي منافسة مصر على المركزين الثالث
والرابع تظهر فيما عرف بعد ذلك بـ"عقدة شمال الإفريقي"
ليخسر الفراعنة مباراتهم أمام المغرب بهدفين نظيفين، كما لم تجد نيجيريا
صعوبة في حسم مواجهتها مع الجزائر بثلاثية نظيفة ليحلق النسور الخضر للمرة
الأولى فوق السماء القارة.
نجوم جدد ونهائي تاريخي
استمر التواجد شمال الإفريقي القوي في ليبيا 1982، لكن النجوم السوداء تحجب اللقب عنهم مجدداً.
فبعد
معاناة اعتلت الدولة المضيفة قمة مجموعتها عانت ليبيا التي تشارك للمرة
الأولى في التصفيات من أجل تصدر مجموعتها حيث تساوت على القمة مع غانا
برصيد أربع نقاط لكل منهما ، فيما جاءت الكاميرون في المركز الثالث وتونس
في قاع الترتيب.
وتشهد المجموعة الثانية خروج حامل اللقب من الأدوار التمهيدية للمرة الثانية، فبعد خروج غانا من البطولة السابقة، خرجت
نيجيريا حاملة اللقب وإثيوبيا واعتلت الجزائر صدارة الترتيب وتبعتها زامبيا.
وإن
كان صعود ليبيا إلى نهائي البطولة أمراً سهلاً بعد الفوز على زامبيا 2- 1،
فان الأمور كانت أصعب على النجوم السمراء في مواجهتهم للجزائر، فانتهى
الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 ، وبهدف مباغت في الوقت الإضافي نجحت غانا في
الفوز باللقاء 3- 2.
النهائي بين غانا وليبيا كان تاريخياً، فبعد
انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، شهدت البطولة
للمرة الأولى نهائي يحسم بركلات الترجيح، التي انحازت للنجوم السوداء
وينتهي اللقاء بنتيجة 7-6، وعادت غانا بكأس البطولة، ومهاجمها جورج الحسن
بكأس الهداف برصيج أربعة أهداف.
في هذه الفترة المحاولات المصرية للعودة والمنافسة على اللقب الإفريقي،
وإن استمرت السيطرة الغانية في الفترة الأخيرة من السبعينات وأوائل
الثمانينات على الكرة الإفريقية، في حين بدأ نجم الكاميرون في السطوع
ليصبح أحد أكبر القوى الكروية في القارة.
وسنحت
الفرصة للنجوم السوداء لاقتناص اللقب الثاني من البطولة الإفريقية، وزيادة
ألقابهم إلى ثلاثة ألقاب حينما استضافت غانا الدورة الـ11 من العرس
الإفريقي عام 1978.
وتربعت النجوم السوداء التي لعبت بين جماهيرها على
قمة المجموعة الأولى، وتلتها نيجيريا، ليتقابلا في قبل النهائي مع تونس
وأوغندا على الترتيب.
لتتمكن غانا بهدف من الإطاحة بنسور قرطاج، فيما
تخطت أوغندا العقبة النيجيرية بهدفين مقابل هدف، حتى تتوج النجوم السوداء
بالكأس على حساب أوغندا في النهائي بعد الفوز في المبارة بهدفين دون رد.
العقدة المصرية
إن
كانت الدورة 12 من البطولة الإفريقية كانت من نصيب دول غرب القارة السمراء
سواء من حيث مكان الاستضافة أو البطل التي اقتنص الكأس، إلا أن الظهور
القوي لدول شمال القارة كان أحد العلامات المميزة فيها.
استضافت
نيجيريا البطولة التي ظهرت مصر في مجموعتها الأولى مع البلد المضيف وكوت
ديفوار وتنزانيا، في حين ظهرت غانا حاملة اللقب مع الجزائر والمغرب وغينيا
في المجموعة الثانية.
بصعوبة تربعت مصر على قمة مجموعتها بعد الفوز على
كوت ديفوار 2-1، وتنزانيا بالنتيجة ذاتها، والخسارة أمام النسور الخضراء
بهدف، في حين تمكنت الجزائر من احتلال قمة المجموعة الثانية بفضل جيل
اللاعبين المميزين التي ضمتهم في ذلك الوقت كالأخضر بلومي وعلي الفرجاني
وصلاح أسعد وبن ميلودي ورابح ماجر، وجاءت المغرب في المركز الثاني.
وبينما
اكتفت النسور بهدف مبكر في شباك المغاربة لتصعد به لنهائي البطولة، كانت
المباراة بين مصر والجزائر أكثر إثارة، فبعد التعادل في الوقتين الأصلي
والإضافي بهدفين لكل منهما، تقتنص الجزائر فوزاً غالياً بركلات الترجيح
4-2.
وفي منافسة مصر على المركزين الثالث
والرابع تظهر فيما عرف بعد ذلك بـ"عقدة شمال الإفريقي"
ليخسر الفراعنة مباراتهم أمام المغرب بهدفين نظيفين، كما لم تجد نيجيريا
صعوبة في حسم مواجهتها مع الجزائر بثلاثية نظيفة ليحلق النسور الخضر للمرة
الأولى فوق السماء القارة.
نجوم جدد ونهائي تاريخي
استمر التواجد شمال الإفريقي القوي في ليبيا 1982، لكن النجوم السوداء تحجب اللقب عنهم مجدداً.
فبعد
معاناة اعتلت الدولة المضيفة قمة مجموعتها عانت ليبيا التي تشارك للمرة
الأولى في التصفيات من أجل تصدر مجموعتها حيث تساوت على القمة مع غانا
برصيد أربع نقاط لكل منهما ، فيما جاءت الكاميرون في المركز الثالث وتونس
في قاع الترتيب.
وتشهد المجموعة الثانية خروج حامل اللقب من الأدوار التمهيدية للمرة الثانية، فبعد خروج غانا من البطولة السابقة، خرجت
نيجيريا حاملة اللقب وإثيوبيا واعتلت الجزائر صدارة الترتيب وتبعتها زامبيا.
وإن
كان صعود ليبيا إلى نهائي البطولة أمراً سهلاً بعد الفوز على زامبيا 2- 1،
فان الأمور كانت أصعب على النجوم السمراء في مواجهتهم للجزائر، فانتهى
الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 ، وبهدف مباغت في الوقت الإضافي نجحت غانا في
الفوز باللقاء 3- 2.
النهائي بين غانا وليبيا كان تاريخياً، فبعد
انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، شهدت البطولة
للمرة الأولى نهائي يحسم بركلات الترجيح، التي انحازت للنجوم السوداء
وينتهي اللقاء بنتيجة 7-6، وعادت غانا بكأس البطولة، ومهاجمها جورج الحسن
بكأس الهداف برصيج أربعة أهداف.
[size=21]تراجع غاني وصعود مصري
وبدأت
مصر في استعادة آداءها القوي في بطولة عام 1984 التي استضافتها كوت
ديفوار، خاصة مع التشكيلة التي استعان بها المدرب الشهير عبده صالح الوحش،
الذي صنع أحد أفضل أجيال الكرة المصرية.
واحتل
الفراعنة صدارة المجموعة الأولى بجدارة بعد فوزهم على الكاميرون بهدف، ثم
أطاحوا بأصحاب الأرض بنتيجة 2-1، قبل أن يتعادلوا سلبياً مع توجو، واحتل
الأهداف المصرية الثلاثة الهداف طاهر أبو زيد.
تألق كاميروني | |
ولم
تحتكر مصر الآداء القوي في البطولة الإفريقية الـ14، إذ ظهرت الجزائر في
المجموعة الثانية باداء غير مسبوق لمحاربو الصحراء، وتربعوا على قمة
المجموعة وتبعتها نيجيريا، في حين خرجت غانا ومالاوي بعد تقديمهما عروضاً
متواضعة.
وفي النهائيات لعبت مصر مع نيجيريا وتقدمت بهدفين لعماد
سليمان وطاهر أبو زيد بعد مرور 38 دقيقة من اللقاء، ولكن تراخي الفراعنة
مكن النسور من إحراز التعادل الذي يستمر حتى نهاية الوقت الإضافي، ليلجأ
الفريقين إلى ماراثون من ركلات الترجيح الذي وصل الي 15 ركلة حسمتها
نيجيريا في النهاية لصالحها.
كما حسمت ركلات الترجيح لقاء الكاميرون مع الجزائر، وهو ما حسمته الأسود لصالحهم، بعدما ساد التعادل السلبي خلال الوقتين الأصلي
والإضافي.
وفي
الصراع على الميدالية البرونزية بين الفراعنة ومحاربو الصحراء ظهرت من
جديد عقدة شمال الإفريقي فخسرت مصر المباراة 3-1، في حين كان النهائي غرب
إفريقي كلاسيكي، بين النسور والأسود، وبعد إحراز نيجيريا هدف مبكر انتفض
الكاميرونيون ليردوا على بثلاثية تهديهم أول ألقابهم الإفريقية.
[size=21]مفاجآت الفراعنة
وبعد
إخفاق قاري استمر 27 عاماً، احتشد آلاف المشجعين في استاد القاهرة لمتابعة
مباراة افتتاح الدورة 15 من البطولة الإفريقية أمام السنغال ضمن مباريات
المجموعة الأولى التي شملت أيضاً كوت ديفوار وموزمبيق.
ورغم آمال الجماهير المرتفعة، فشل الفراعنة في الفوز باللقاء وانهزموا في مباراة الإفتتاح بهدف.
ورغم
الهزيمة المحبطة عاد المنتخب المصري ليلملم شتاته بفضل قيادة المدير الفني
الويلزي جون ميشيل سميث ومساعده شحتة، والنجوم الكبار أمثال محمود الخطيب
ومصطفى عبده، ويفوز على المنتخب الإيفواري بهدفين لشوقي غريب وجمال عبد
الحميد.
ثم
جاء الانتصار السهل على موزمبيق بهدفين لطاهر أبو زيد، واعتلت مصر صدارة
مجموعتها بفارق الأهداف عن كوت ديفوار والسنغال التي حلت في المركز الثالث
وودعت البطولة رغم مفاجأة فوزها على أصحاب الأرض في مباراة الافتتاح.
وكانت
الأمور أسهل بكثير للمنتخب المصري منها على الفرق الواقعة في المجموعة
الثانية، التي تناحر فيها كل من الكاميرون حاملة اللقب والمغرب والجزائر
بالإضافة إلى تماسيح زامبيا
قاد النجم الكاميروني روجيه ميلا منتخب
بلاده للصدارة بعد أن سجل هدفا تعادل به الأسود مع المغرب في الدقائق
الأخيرة من لقاءهما، وجاءت أسود الأطلسي في المركز الثاني، فيما احتلت
الجزائر المركز الثالث قبل زامبيا التي تذيلت الترتيب.
ومن جديد
عادت عقدة شمال الإفريقي تهدد المنتخب المصري في قبل النهائي، ليجد
الفراعنة أنفسهم وجهاً لوجه مع المنتخب المغربي القوي، الذي لم تفز عليه
في أي مباراة في البطولة الإفريقية، كما كانوا السبب وراء خروج المصريين
من تصفيات مونديال الأرجنتين 1986.
وكانت المباراة قوية على مستوى
التوقعات، خاص مع الدفاع المغربي الصلب بقيادة محمد تيمومي والحارس الشهير
بادو الزاكي، وبعد أن شعرت الجماهير باليأس أهدى "المدفعجي" طاهر أبو زيد
المصريين بطاقة التأهل للنهائي، محرزا هدف اللقاء الوحيد من ركلة حرة
مباشرة في الدقيقة 79 من عمر اللقاء.
وعلى الجانب الآخر كان هدف ميلا الكاميروني في مرمى كوت ديفوار هو ما أعطى الأسود بطاقة التأهل للنهائي إفريقيا.
وأمام
أكثر من 100 ألف مشجع مصري احتشدوا في استاد القاهرة لمتابع نهائي تكتيكي
بين الفراعنة والأسود، ورغم أن الفريق المصري كانت أمامه أكثر من فرصة
للتهديف إلا أن التعادل السلبي ساد اللقاء ليحتكم الفريقان إلى ركلات
الترجيح التي انحازت لملايين المتابعين وتفوز مصر باللقب وينتهي اللقاء
5-4 ويعود الكأس الإفريقي لمصر من جديد[/size]