لا يسمح للباحثين بفتح بعضها حفاظا على سلامتها
مكتبة يمنية تضم مخطوطات مزينة بالذهب عمرها 1000 سنة
تحتوي مكتبة الأحقاف في محافظة حضرموت اليمنية على أمهات الكتب التي تم جمعها من منازل
الأهالي، فهي تكتسب قيمتها من مقتنياتها خاصة المخطوطات التي يبلغ
عددها 6200 مخطوطة و1600 مطبوع.لذا فهي تعد مزارا لكل من يذهب إلى تريم حضرموت.
وبدأت مكتبة الأحقاف بصورة رسمية عام 1972 لتصبح الآن مرجعاً مهماً للدارسين خصوصا كما
يقول أمينها محمد علوي الكاف الذي يضيف أنها تحتوي على مخطوطات تعود إلى القرن الخامس
الهجري ففيها من نسخة الجزء الثاني من كتاب القانون في الطب لابن سينا نسخت من سنة633 هـ
وفيها حواش منقولة من نسخة المؤلف.
كما أنها تحوي نسخة من البيان في تفسير القرآن لأبي جعفر الطوسي نسخت سنة 595 بخط نسخي
مهمل النقط غالباً.
ويضيف أمين المكتبة أنها تحتوي نسخة من خمسة أجزاء من الدر المنثور في التفسير لجلال الدين
عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي نسخت عام897هـ ومزينة بالذهب بالأسلوب المملوكي وعليها
إجازات مكتوبة بيد المؤلف.
وفيها نسخة من جزأين بخط مزين بالذهب لكتاب "الشفاء بتعريف المصطفى" للقاضي عياض بن
موسى اليحصبي نسخت سنة 367هـ،
ويقول الكاف إن من مهام المكتبة خدمة الباحثين حيث تقدم لكل من يفد إليها من الجامعات اليمنية أو
العربية أو الأجنبية المعلومات كما يتم إطلاعهم على التعليمات بعدم الكتابة على المخطوطة أو حتى
تصحيحها وإن كان فيها خطأ ولا يسمح للباحث بفتح الكتاب كاملاً إذا كان تجليده شديد الحياكة وتعليمات
أخرى لسلامة المخطوطات.
ويعود تاريخ معظم المخطوطات إلى القرن الـ6 الهجري المعروف بالعصر الذهبي والذي شهد انفتاحا
علمياً كبيرا.
ويقول الكاف إن المكتبة تكونت من مجموعة من مكتبات أهلية كانت للأهالي منهم آل بن سهل، آل ابن
يحيى، آل الجنيد، آل الحداد، آل الكاف، آل الحسيني ومكتبة السلطان صالح القعيطي إلا أن المكتبة ما
تزال تعاني من إشكاليات أهمها ضيق المكان الذي توجد فيه، حيث إنها بحاجة إلى مكان أوسع ويقترح
أن تقوم الحكومة اليمينة بشراء أي من القصور القديمة الواسعة المعروضة للبيع في "تريم" وجعله
مكتبة ومجمعاً ثقافياً.