موقع التكه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني

    avatar
    accountant11
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 12
    نقاط : 26
    تاريخ التسجيل : 23/02/2009

    تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني Empty تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف accountant11 الأربعاء أبريل 01, 2009 4:12 am

    وسائل تنمية الإبداع
    الكلمات التالية قد يكون المعني بها بدرجة أكبر المربّون والمسؤولون عن رعاية الشباب، لكننا ندرجها هنا ليطلع الشاب على مسؤولياته التي تخصّه، والمسؤوليات التي يفترض به أن يطالب بها أولي الأمر من المعنيين بشؤون الشباب.
    1 ـ البيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية:
    فالبيت والمدرسة والمحيط الاجتماعي العام يترك بصماته على شخصية المبدع، فـ (الخنساء) الشاعرة العربية المعروفة، و (بلقيس) ملكة سبأ، والسيِّدة (زينب) بطلة كربلاء، و (انديرا غاندي) رئيسة وزراء الهند في وقتها، لابدّ وأن يكنّ قد تلقين تربية واسعة وغنيّة حتى أصبحن في المواقع التي يشير إليهنّ بنان التأريخ بالإجلال والتعظيم.
    وإذا كانت البيئة الاجتماعية والفكرية ذات تأثير واضح على شخصية المبدع، فإنّ البيئة الاقتصادية ليست شرطاً في الإبداع، فلقد نبغ مبدعون في حقول إبداعية شتى من خلال بيئات فقيرة، كان الفقر عاملاً محفّزاً على إبداعاتهم.
    2 ـ تنمية القدرات والقوى العقلية وصقلها وتدريبها على الدوام، وهي:
    أ ـ الإدراك: (أي إدراك العلاقات بين الأشياء ومعرفة أسرارها وأبعادها).
    ب ـ الذكاء: وهو القدرة على الابتكار والتفنن في ايجاد الحلول والبدائل، والقدرة على الاستدلال.
    ج ـ الذاكرة: وهي الخزين الفكري والشعوري.
    د ـ التحليل: وهو القدرة على دراسة الأشياء والحوادث والأفكار والخروج باستنتاجات واضحة.
    هـ ـ الملاحظة: وهي ليست المشاهدة البصرية فقط بل تشمل الاستعانة بوسائل الملاحظة الأخرى من أجل المقارنة والتقييم والتنبؤ والتصنيف.
    و ـ التفكير المنطقي السليم: والذي يعتمد التسلسل في الأفكار، وإبداء الرأي فيها والخروج باستنتاجات مناسبة.
    3 ـ تنمية الميول العقلية:
    كالميل إلى الاطلاع أو ما يسمّى بـ (حبّ الاستطلاع) والميل إلى البحث، والميل إلى التنقيب، والميل إلى المعرفة.
    4 ـ الإفادة من القوانين والقواعد والسنن:
    لإدراك النظم التي تسير بموجبها الأشياء، فالمبدع ـ كما قلنا ـ ليس خارجاً على القانون، وإنّما هو خارج على السائد الجامد، والرتيب الروتيني التقليدي.
    5 ـ أجواء الإبداع:
    وتشمل (الحبّ) فحيثما يجد المبدع صغيراً كان أو كبيراً أجواء الحب والاحترام والتقدير والاحتفاء بإنجازاته وتكريمه ينمو إبداعه ويتطور أكثر فأكثر والعكس صحيح، فكم قتل الحقد والحسد والتخلّف مواهب وإبداعات كان من الممكن أن تثري الواقع الانساني.
    وتشمل أيضاً (الحريّة) ففي أجواء الاستبداد والتزمّت والقمع والتبعيّة .. لا ينمو إبداع، ولا تتفتح طاقة، ولا ينشأ نبوغ.









    هل الإبداع أن تكون مختلفاً
    هل هذه قاعدة عامّة؟
    لا .. ليس كذلك.
    فأنْ تقلب الموازين رأساً على عقب .. فيفسد الذوق السليم، ويساء إلى الفضائل والقيم، فيبدو الذي يدّعي الإبداع نشازاً فيما يكتب، أو ينظم، أو يرسم، أو يرتدي، أو يتعامل، أو ينتج، على طريقة (خالف تُعرف) فهذا يمكن أن يقال عنه أيّ شيء إلاّ الإبداع.
    فالشعر الذي يغطّ في المعمّيات والألغاز ..
    واللوحات الفنّية التي لا يفهمها إلاّ رسّاموها ..
    والكتابات التي تحتاج إلى مترجم لفك رموزها وطلاسمها ..
    ليست من الإبداع في شيء حتى أن نسبت إليه زوراً وبهتاناً ..
    فالإبداع لا يعني الغموض والتعقيد، وهذا كتاب الله بين أيدينا في إبداعه الفكري والأدبيّ والتربويّ والعمليّ لا يحدِّثنا إلاّ بلسان عربيّ مبيّن.
    إنّ المجموعة الشعرية، أو معرض الرسوم أو أي إبداع آخر، إذا احتاجت إلى أن نرفق معها شاعرها أو فنّانها أو مبدعها ليوضِّح لنا ما المراد من إبداعه، قد تكون أشبه شيء بالكلمات المتقاطعة التي تحتاج إلى إعمال الذهن حتى يتم تركيبها بشكل صحيح، وقد يتعذر ذلك.
    الإبداع .. الخروج على السائد والمألوف .. هذا صحيح .. لكن ليس أي خروج يعدّ إبداعاً .. فوضع الرأس موضع القدم في رسم اعتيادي لا يعدّ إبداعاً، لكن رسام الكاريكاتير الذي يضع الرأس مكان القدم ليصوّر انساناً ذليلاً، يقدِّم لنا إبداعاً فنّياً.
    والطبّاخة الماهرة التي تبتكر طبخة ما من خلال محاولة التأليف والتجانس بين المواد الغذائية الداخلة في الطبخة .. هي طبّاخة مبدعة، لكن التي تضع المواد المتنافرة في الطعم والذوق والنكهة في القدر وتقول لنا أنّها تبدع طعاماً جديداً .. قد ترضي غرورها .. لكنها لا ترضي قناعتنا وأذواقنا.
    وهذا يعني أنّ الإبداع ليس خروجاً على (القانون)( ). بل هو خروج على (العادة) و (السائد) و (المألوف) و (التقليد).
    ولذا يمكن القول أن للإبداع أخلاقاً ينبغي مراعاتها، فالذي يخترع أسلحة الدمار قد يكون مبدعاً في أنّه جاء بما لم يأت به الذين سبقوه، لكنه (ابتدع) ما يخرّب ويفسد ويحطّم وينشر الدمار والرعب ويحرق الحرث والنسل.
    ومثله الذي يبتكر أساليب جديدة لغواية الشبان والفتيات في أساليب الموضة الماجنة الخليعة، ومواقع الإباحية الجنسية، ومجلاّت الإثارة.
    ومثلهما النحّات الذي عندما يصنع تمثاله العاري في ساحة عامة يتفرج عليه الرائح والغادي، فإنّه يسيء إلى نظام الأخلاق والآداب العامة.
    وقد يبدع شاعر، قصيدة في الهجاء تتضمن صوراً شعرية فريدة .. لكنّ تشويه صورة المهجو وتقريعه وتسقيطه على العلن .. إساءة لحرمة ذلك الانسان.
    وباختصار، فإنّ المخالفة لا تمثِّل إبداعاً إذا كانت خروجاً عن حدود الأدب، واللياقة، والذوق، والعرف الاجتماعي المحترم، أي أنّ فيها إساءة لحياة وقيم وأخلاق الفرد والمجتمع.











    عوائق الإبداع وآفاته
    من مثبطات الإبداع أو معوقاته: القيود والضغوط الاجتماعية والسياسية، والتقليد الأعمى، وأجواء الكراهية والحسد، والبيئة المتخلِّفة التي تكثر فيها العقول المتحجرة، والاتكالية، وانعدام النقد والحريّة في التعبير.
    ويمكن أن نضيف إلى ذلك، فقدان الأمن، وتقديس التراث، وشيوع الأسلوب التنظيري في قبال انعدام أجواء التجريب والمختبرات والورشات.
    كما إنّ الخوف من طرح الأسئلة، والهروب منها، وعدم الإجابة عنها بشفافية تعيق الإبداع وتعرقل سيره وتربك خطاه.
    أمّا أسلوب التلقين في التعليم وحفظ المعلومات واستذكارها وتقدير معدلات النمو والتفوّق بالعلامات المدرسية، دون الالتفات إلى السعي السنويّ من حيث المساهمة في النشاطات، والنقاش، وطرح الأسئلة، فهو مما يخنق الإبداع أيضاً.
    هذا فضلاً عن أنّ الاستخفاف والاستهزاء والتوهين والسخرية وأساليب التشويه التي يواجه بها المبدع وهو في ريعان إبداعه قد تكسر ميوله إلى الاستمرار والتطلّع إلى إبداعات أوسع.
    لقد كتب الشاعر المصري الكبير (إبراهيم ناجي) أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر لأنّه لا يصلح كشاعر وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت وكسرت ساقه!
    لكنّ إبراهيم ناجي .. أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً من الطراز الأوّل، ولو كان استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع.
    ويمكن أن نشير أيضاً إلى آفات أخرى تؤثر على شخصية المبدع وعلى مستواه الإبداعي، ومنها:
    1 ـ الغرور: فالغرور قاتل الإبداع لأنّه يوحي لصاحبه أنّه بلغ الكمال وأنّه الأفضل بين الآخرين، ومَن كان هذا شأنه فهو إلى الانهيار والتراجع أقرب منه إلى الارتقاء والتطور.
    2 ـ الإحساس بالحقارة أو الدونية: وهو شعور مناقض للشعور السابق لكن نتيجته مؤسفة أيضاً، فهو يقعد بصاحبه عن أيّ إبداع حينما يرى نفسه أقلّ وأصغر وأضأل من الآخرين، وقد يمتلك بعض نوازع ومقومات الإبداع لكن انعدام ثقته بنفسه يميت إبداعه ويحطمه.
    3 ـ العجلة والتسرّع: فكما قلنا فإنّ (الإتقان) و (السرعة) لا يجتمعان ولا تجد عملاً إبداعياً ـ إلاّ ما ندر ـ جاء على وجه السرعة. فقد يترك المبدع عمله الإبداعي الجديد فترة من الزمن قبل أن يباشر في تنفيذه وذلك لغرض التمكّن الكامل منه.
    4 ـ الاستجابة للضغوط: فإذا خضع مبدع لشروط صاحب المال أو السلطة أو المؤسسة، أو لواقع اجتماعي متعسِّف، فإنّه سيحطِّم إبداعه بيديه، لأنّه سيفقد عاملاً أو شرطاً من شروط إبداعه وهو (الحريّة) و (الاستقلاليّة).
    5 ـ المسكّرات والمخدّرات والدخان: فهذه كلّها تفعل فعلها التخريبيّ في الخلايا الدماغية والعصبية والجسدية، الأمر الذي يهدد بأمراض تضعف القابلية على الإبداع كاضطراب الغدد وتأثير ذلك على السلامة النفسية، فاضطراب غدة (الثايارويد) مثلاً قد تؤدِّي ـ كما يقول أهل الاختصاص ـ إلى البلادة! وإذا لم ترشح الغدة الدرقية مادة (التيروكسين) فإن ذلك سيضعف الذكاء ويزيله، كما أن زيادة أو ضعف الكالسيوم في الجسم يسبب اختلالاً نفسياً، وما أكثر الأمراض المشخّصة وغير المشخّصة التي تسببها المسكّرات.
    ولا نعتقد بصحة ما يشيعه البعض من أن هذه الخبائث والشرور والمواد السامّة الفتّاكة تساعد المبدع على المزيد من الإبداع .. إنّها تضرّ به وتضعفه، وقديماً قيل: «العقل السليم في الجسم السليم».
    6 ـ الشيخوخة: فكلّما تقدّم العمر بدأت علامات النبوغ والإبداع بالأُفول والاضمحلال والتلاشي كجزء من حالة الانحدار الصحيّ التي تصيب المتقدِّم بالسنّ.
    يقول (شارل ريشيه): إنّ قوى الذهن وجميع القوى المتعلِّقة بها تضعف بالتدريج بعد سن (45) سنة، وإن قوة الابداع والابتكار التي تنبع من الذكاء والفراسة تصل إلى ذروتها بين سن الثلاثين والأربعين حتى سن الخمسين، ثمّ تأخذ بالضعف بعد ذلك بالتدريج وتصاب بالركود في السبعينات من العمر، رغم انّه يوجد في مثل هذه المرحلة نوابغ( ) في العالم.
    فالقاعدة هي أن ملامح الإبداع قد تبدأ من الطفولة ثمّ تظهر بشكل بارز في مرحلة الشباب فهي المرحلة المؤهلة للإبداع، أو لمستوى إبداعيّ قابل للنمو والتكامل، وهذا هو السرّ في اغتنام الشباب قبل الهرم.
    7 ـ القناعة: ومن محبطات الإبداع القناعة بما وصل إليه المبدع، والرضا بمستوى أو مرحلة معيّنة من العطاء، والنوم على أمجاد الماضي .. إنّ المراوحة في المكان قد تبدو غير الرجوع إلى الوراء .. لكنها في حساب الزمن والعطاء كذلك.











    حقائق حول الإبداع
    1 ـ لقد أودع الله قدرة الإبداع في الانسان بصفة عامة، فكل فرد يولد ولديه استعداد للإبداع، ويساهم والداه ومدرسته وبيئته بتنمية وتطوير إبداعه، أو بإضعافه وقتله. فالإبداع فطري ـ اكتسابي، بمعنى أن خميرته موجودة لدى كلّ واحد منّا، أمّا آلياته فيمكن تحصيلها من هنا وهناك.
    2 ـ وحتى يتفجر الإبداع وينمو ويتطوّر فإنّه يحتاج إلى التشجيع والإسناد والتكريم والمكافأة، كما يحتاج إلى المؤثرات البيئية، والمحفّزات الاجتماعية، وإلى جوّ إبداعي حافل من النابغين والمبدعين والماهرين.
    3 ـ قد لا يكون للإبداع سنّ معيّنة، لكن بعض الدراسات أظهرت أن أكثر النوابغ من الجنسين كانت بدايات نبوغهم في سنّ الشباب وربما الطفولة.
    4 ـ الإبداع ليس له جنس معيّن، فهو ليس مقصوراً على الشبّان دون الفتيات ولا على الرجال دون النساء، فكم من الفتيات مَن هنّ أكثر إبداعاً من العديد من الشبان، والعكس صحيح .. فالمسألة ليست مسألة جنس ذكوريّ أو أنثويّ، وإنّما هو حصيلة عوامل متعددة.
    5 ـ قيمة الإبداع أنّه مسؤول عن قيام الحضارات الزاهرة، والمدنيات الراقية، ولولاه لظلّت الحياة البدائية تراوح مكانها. وإذا انتفى أو غاب الإبداع من حياتنا فإنّ الأمم تمرّ بعصور مظلمة يسود فيها التخلّف والانحطاط.
    كما إنّ الإبداع مسؤول عن الإرتقاء بأذواق الناس، وأفكارهم، وأساليب عملهم وتعاملهم، ويرفع وتيرة التنافس الشريف بين الجادّين من الشبّان والفتيات والرجال والنساء لإنتاج المزيد من الإبداعات التي تثري حياتنا الانسانية.
    وللإبداع دوره المهم في جعل المبدعين بصحّة نفسيّة رائعة، ويسهم في تنمية الصفات القيادية لديهم. هذا فضلاً عن لذة الاكتشاف، وسعادة الابداع والابتكار، في إدهاش الآخرين، واكتشاف قدرات الذات ومواهبها.
    6 ـ الإبداع يبدأ طفلاً صغيراً ثمّ ينمو وينضج ويزدهر .. وهو عادة ما يبدأ بالمحاكاة والتقليد ثمّ يختار له طريقاً آخر يشقّه بنفسه، ولا يتأتى ذلك إلاّ بعد معاناة وتعب وصبر ومواصلة.
    يقول (انشتاين) عن العبقرية أنّها 1 % موهبة و 99 % مثابرة!
    7 ـ الإبداع لا يعني خلوّ العمل المبدع من الأخطاء أو النقائص، والمبدع حريص دائماً على تتبع النقد لأعماله والأخذ بالصالح والعمليّ منها .. إنّه يقبل النصيحة الصادرة عن أهل الخبرة والصنعة والإبداع.
    8 ـ ليس للإبداع حقل معيّن، فهو يشمل مناحي الحياة كلّها وبدون استثناء.
    9 ـ معرفة طرق الإبداع وصفات المبدعين تمنحك الفرصة لكي تكون أنت بدورك مبدعاً .. فهي قابلة للاكتساب والتنمية، كما أنّها ليست حكراً على المبدعين المشهورين بإبداعاتهم، ولا النابغين من أصحاب المهارات المعروفة.
    10 ـ لنا في إبداع الخالق ـ في أرضه وسمائه وما ضمّته الأرض وحوته السماء ـ منجم ومقلع إبداعي لا ينفد، وإيحاءات وإلهامات ثرّة لا يستغني عنها مبدع مهما أوتي من ملكات ومواهب.
    والقرآن محفّز على الإبداع في كلّ آية جاءت فيها دعوة إلى النظر والتأمّل:
    (أفلم ينظروا إلى السَّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّناها وما لها من فروج ) (ق/ 6).
    (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السَّماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت )؟! (الغاشية/ 17 ـ 20).
    وهو يدعونا إلى الأخذ بـ (الأحسن) دائماً:
    (ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً ) (الملك/ 2).
    (الّذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) (الزمر/ 18).
    وعلى منواله جرت السنّة المطهّرة: «رحم الله امرئً عمل عملاً صالحاً فأتمّه وأتقنه» و «قيمة كلّ امرئ ما يُحسنه».
    11 ـ الإبداع مسؤولية المبدع وليس ترفاً أو لهواً عابثاً، فكل موهبة وطاقة وقدرة آتاك الله إيّاها أنت مسؤول عنها فيما تقدمه من خدمات ومساعدات وإنجازات يتنعّم بها الآخرون، وبذلك تكون قد شكرت الله على ما آتاك من نعمه. ومَن لم يضع موهبته وإبداعه في إطارهما الصحيح فإنّه يعدّ كافراً بنعمة الله وفضله:
    ـ (هذا من فضل ربِّي ليبلوني أ أشكر أم أكفر ) (النمل/ 40)
    ـ (ربِّ بما أنعمت عليَّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين ) (القصص/ 17)








    خمس خطوات على سلم الإبتكار
    1- يجب أن ترغب وتعقد النية على أن تصبح مبتكراً.
    واحذر شعارات :
    (لا جديد تحت الشمس)
    (ليس في الإمكان أبدع مما كان)
    فإذا انزلت الستائر,وبنيت الحوائط فلا تلوم الشمس إذا لم تدخل.
    لابد من أن تترك أثرا,ولن يكون ذلك إلا بأن تبتكر,إلا بالتفكير خارج نطاق المألوف.
    2- ركز على التفكير:
    نحن نأكل – نشرب – نتنفس – نفكر
    هل تركز على أي نشاط منها.الإجابة لا.
    ولكن الله سبحانه وتعالى يوجه أنظارنا الى هذه المعتادات
    (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) (الذاريات /21).
    (فلينظر الإنسان الى طعامه.انا صببنا الماء صباً.ثم شققنا الأرض شقاً.فأنبتنا فيها حباً.وعنبا وقضبا.وزيتونا ونخلا.وحدائق غلبا.وفاكهة وأبا.متاعا لكم ولأنعامكم) (عبس /24- 32).
    (فلينظر الإنسان مم خلق) (الطارق/5).
    كل هذه أمور عادية جدا نراها كل يوم,نرى أنفسنا كل يوم,نرى مولود يولد كل يوم,نرى طعامنا كل يوم..نرى المطر يمطر,والأرض تنبت كل يوم,نرى أصنافا وأصنافا من الزرع كل يوم..والله يأمرنا أن ننظر..ليس نظر الرؤيا فنحن نراها,ولكنه نظر التفكر.
    لأن المألوف في حياتنا يلغي أحساسنا بالمعجزة وبالآية في الخلق..لا بد أن ننظر نظرة تفكر.لايكفي أن النعم موجودة لنستشعر عظمتها.ولكن لابد من التفكر.
    (أفلا ينظرون الى الأبل كيف خلقت.والى السماء كيف رفعت) (الغاشية /17- 18).
    لابد أن نركز على التفكير,ولانألف الموجودات حتى لايقف العقل ويتعطل.
    لاحظ نفسك وأنت تفكر.لاحظ تفكير الآخرين.قارن..ناقش.
    استخرج الفوارق.حسن الآن تفكيرك..
    3- يجب أن تخصص جزءاً من وقتك للتفكير:
    اعلم أن رد الفعل دليل على أنه ليس هناك اي تفكير,أما المبادرة في التفكير,وهي دليل على أنك تخصص وقتا للتفكير وهو بداية الإبداع.
    جلسة تفكر:
    كان احد الصالحين إذا أراد أن يذكر الله,ويتفكر في خلقه سبحانه يأمر أهله فينظفوا الدار ويفرشوه ويرشوه بالعطور..ثم يأخذ مجلسه ويجلس صامتاً مؤدباً مبتسماً منشرحاً..
    فلما سئل لم كل هذا والناس تذكر الله في الطرقات؟
    قال لهم متعجباً: ألا تدرون من أجالس؟ إن الله تعالى ذكره قال في الحديث القدسي:"أنا جليس من ذكرني".
    أعود فأذكرك
    خصص جزءا من وقتك للذكر والتفكر والتفكير,وما رأيك أن تجعل لنفسك مكاناً للذكر؟مارأيك في الروضات والصحراء والمزارع والجبال والمقابر ووقت الغروب وبين الصلوات وعند همك وعند فرحك..إنها أوقات غالية فاستغلها في التفكير.
    4- تعلم بعض اساليب التفكير:
    كثيراً مانحاول أن نفكر..ولكن لانستطيع ذلك,لأن للتفكير مهارات تحدثنا حولها عندما قلنا لك :تعلم كيف تفكر.
    5- مرن تفكيرك:
    لايكفي أن تتعلم..أو أن تقتنع..أو أن تنفعل..ولكن يجب أن تتدرب.
    واخيراً:
    درب مهارتك الفكرية..استعن ببرامج تدريبية حتى تصل الى القدرة على الابتكار والإبداع.

    وموفقييين إنـْ شاء الله
    samyyyyy
    samyyyyy
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2067
    نقاط : 970
    تاريخ التسجيل : 16/03/2008
    العمر : 39
    الموقع : في كل مكان

    تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني Empty رد: تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف samyyyyy الأربعاء أبريل 01, 2009 5:59 am

    ربنا لا يحرمنا من إبدعاتك الرائعة .......... وفيت وكفيت جزاك الله خير ..........
    قلب العاشقين
    قلب العاشقين
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2485
    نقاط : 2744
    تاريخ التسجيل : 24/02/2009
    الموقع : ارض الله الواسعة

    تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني Empty رد: تكنلوجيا النجاح في الإبداع/ الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف قلب العاشقين الأربعاء أبريل 01, 2009 8:01 am

    شكرا ع الطرح الراااااااااااائع


    تقبل مروري

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 9:13 am