موقع التكه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الصلاة

    خالد باصحيح
    خالد باصحيح
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 7
    نقاط : 1
    تاريخ التسجيل : 15/12/2008

    الصلاة Empty الصلاة

    مُساهمة من طرف خالد باصحيح الإثنين مارس 02, 2009 1:06 pm

    اقام الصلاة وهي الركن الثاني من اركان الاسلام فلايكون اسلامنا صحيح الا بالصلاة التي اثاقل عنها الكثير من الناس فنرى الصلاة تقام ولانعمل لها اي حساب فنمضي في اللهو 0كيف نتخيل انفسنا عندما نحاسب وقد فرطنا في ركن من اركان الاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم في اخرحياته يقول (الصلاة الصلاة وماملكت ايمانكم
    فلنبادرجميعا الى الصلاة لان فيها الراحةوالسعادة
    المتيم المتيم
    المتيم المتيم
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 665
    نقاط : 546
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008
    العمر : 37
    الموقع : حضرموت

    الصلاة Empty رد: الصلاة

    مُساهمة من طرف المتيم المتيم الخميس مارس 05, 2009 2:39 pm

    جزاك الله خيراً أخي باصحيح وجعل ذلك في ميازين حسناتك وحسناتنا أجمعين
    أسمح لي أخي خالد لدي مداخله واضافات بسيطه أذا ممكن

    أخي خالد
    حث ديننا الإسلامي الحنيف على ضرورة التمسك بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والمحافظة على قدسيتها والخشوع والخضوع فيها، وفي الوقت ذاته دعا الى ضرورة المداومة على صلاة الجماعة التي تسهم في المساواة والتكاتف بين المسلمين وتعتبر مدرسة اخلاقية تنهى عن الفحشاء والمنكر وتقوي صلة العبد بربه.

    صلاة الجماعة فرضها النبي صلى الله عليه وسلم لمقاصد كثيرة كما اكثر صلوات الله وسلامه عليه من ذكر المحافظة عليها لأنها ليست فقط للأجر والثواب المضاعف وانما تتعدى مدلولاتها ذلك، فهي وازع روحاني يستجيب له الجسم، وكلما كانت همة المرء عالية فيها يخف الجسم تبعا لمتطلبات الروح، والتي غذاؤها الحقيقي هو الصلاة. لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال رضي الله عنه “ارحنا بها يا بلال”، لأن روحانيات صلاة الجماعة تكمن في التجمع، فالمسلم عندما يتوضأ في بيته ويذهب الى المسجد لأداء الصلاة يجد في نفسه سعادة لا توجد عند غيره، فمن اسرار صلاة الجماعة وجود سعادة قلبية عند المسلم تنتج عنها استجابة الجسد لمتطلبات الروح، لأن الجسد تابع للروح، فكلما قويت همة الروح بالايمان بالله سبحانه وتعالى خفت عليها طلبية أداء صلاة الجماعة، حيث نجد ان الجسد يركن للراحة بينما الروح عطاء علوي تطلب السمو والايمان، فكلما اشتاقت للايمانيات لا يمتلك الجسد إلا الانقياد الى مطالبها، فإذا برمج المسلم نفسه عند النوم بنية التقوى على طاعة الله ونية صلاة الفجر مع الجماعة يجد نفسه تصحو عند أداء الصلاة، ويستجيب الجسم للقيام، وهذه الاستجابة للذهاب لصلاة الفجر بدلا من النوم دليل على همة الروح في طلب الايمان، والاجر والثواب ويعكس ذلك احساس المصلي بعد خروجه من المسجد بسعادة غامرة لا يعادلها شيء يجب ان يحافظ عليها دائما، لذلك فإن في صلاة الجماعة الفضل والخير اللذين لا يعلمهما إلا من حافظ عليها.

    سمة الإسلام العظمى
    ويؤكد الشيخ وجدي عسكول ان صلاة الجماعة سمة الإسلام العظمى، وقوام بنيانه الاجتماعي المتكامل، وسبيل التكافل والتعارف بين المسلمين. قال تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”. وقال تعالى: “فإن تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون”.
    وتتجلى فيها اجمل روابط الاخوة الاسلامية وتقوى بها أواصر الرابطة الايمانية واقامتها دليل على قوة التماسك وثبات العقيدة والاعتصام بحبل الله عز وجل وهي سبيل نبذ الفرقة والاختلاف، كما انها مظهر من مظاهر الرحمة الإلهية الفياضة بين المسلمين يتجسد فيها “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد” الحديث، فيفرحون (أي جماعة المسجد) لفرح احدهم، ويحزنون لمصاب احدهم، وتمتد الأيادي بالمساعدة والمساندة لانقاذ مكروب او مساعدة ملهوف أو عابر سبيل يقدمون التهاني ويقبلون التعازي بينهم، وتعد مفخرة الاسلام، ومصدر غبطة اهل الايمان، وعلامة التدين الصحيح، وفيها الراحة النفسية لقوله صلى الله عليه وسلم “أرحنا بها يا بلال” وقوله “وجعلت قرة عيني في الصلاة”، ودعوة للأمة لنظم حياتها نظما قويما، وفق مواقيت الصلاة أي بداية من صلاة الفجر مرورا بالظهيرة وحتى العشاء وقيام الليل، علاوة على انها اعظم اسباب ازالة الشحناء والبغضاء وقطع الارحام حيث يقف الاخ بجوار اخيه (القدم بالقدم والكتف بالكتف) فتنزل الرحمة مع هذا التماس وتحل الألفة وتتبدل العداوة والبغضاء الى محبة ووئام. قال صلى الله عليه وسلم “تماسوا تراحموا” مع هذا التماس وبالالتصاق في صف واحد امام رب العالمين ترى روح المحبة والاخوة في لحمك وعظامك كدبيب النمل. ويشعر بها كل مصل صادق. وهذا معروف بالتجربة ومشهور.
    ان صلاة الجماعة من أجلّ الطاعات وافضلها، وهي علامة الايمان الصادق ودليل البراءة من النفاق لقوله صلى الله عليه وسلم “اثقل الصلاة على المنافقين الفجر والعشاء لو يعلمون ما فيهما من الخير (والبركة) لأتوهما ولو حبواً” وقال ابن مسعود رضي الله عنه “لقد رأيتنا وما يتخلف عنها أي صلاة الجماعة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض”. ولأهمية صلاة الجماعة فقد امر الله عز وجل بها حتى في أوقات الحرب (صلاة الخوف) كما انها أدعى للخشوع في الصلاة وأقرب للقبول لدى الرحمن جل وعلا، واكثر عونا على تدبر القرآن ومناجاة رب العالمين، وهي انعكاس لوحدة الأمة وقوة ترابطها وتماسكها.

    وقاية من الفتن
    ان صلاة الجماعة يتضاعف بها الأجر سبعا وعشرين درجة عن صلاة الفرد وهي من المكفرات للذنوب، وبها ترفع الدرجات للعبد، ويتم تحصيل الأجر والحسنات المتضاعفة وبها تحصل المغفرة والتوبة. كما ورد في قصة الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: أصبت فاحشة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اصليت معنا في جماعة؟ فقال نعم. قال فاذهب قد غفر الله لك وقرأ قوله تعالى “إن الحسنات يذهبن السيئات” وكل ذلك يدخل البهجة والسرور في قلب المسلم لقوله صلى الله عليه وسلم “من صلى اربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الاولى كتب له براءتان. براءة من النار وبراءة من النفاق” وقوله صلى الله عليه وسلم “ان الملائكة تصلي على احدكم ما دام في مجلسه تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه، واحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه”، كما ان صلاة الجماعة: كبح لجام الشهوات قال تعالى: “وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون”. وتعويد النفس على الطاعات. قال تعالى: “واقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”. وصلاة الجماعة حرز ووقاية من فتن الدنيا وأصدقاء السوء وحماية للنفس من الكبر والغرور وتعويدها التواضع والزهد والقناعة، قال تعالى: “فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا”. فالشهوات ظهرت في الأمة لما اضاعت الصلاة وليست اضاعتها تركها فقط، بل اضاعتها إذا لم يصلها المسلم في وقتها.

    تربية أخلاقية عظيمة
    وصلاة الجماعة نبع الدعوة الى الله عز وجل الصامت فهي تعطي قوة التبشير للأمم الأخرى. وكم اسلم ناس كثر عندما شاهدوا صلاة الجماعة ومدى الخشوع والضراعة والكل مستقبل قبلة واحدة من دون فوارق عنصرية او لغوية أو طبقية أو وطنية، متوجهين لرب البرية مدركين بذلك عظمة هذا الدين، وسر خلوده وبقائه وأنه فاق جميع الأديان لما حواه من جميع المحاسن التي اقرت بها العقول الراجحة، كما انها تربية اخلاقية عظيمة بالبعد عن الفواحش والعادات السيئة، حيث توقط الضمير في قلب المصلي وتذكره كل حين بمراقبة الله عز وجل وهو واقف بين يديه ناظر إليه ومراقبه فيتربى المسلم بمداومته على صلاة الجماعة، على عدم الظلم وتقوى همته في رد الحقوق لأهلها والبعد عن ايذاء الآخرين أو تجريح مشاعرهم. فيتحقق الأمن والامان المنشود في المجتمع. فالقرية أو المدينة التي يواظب سكانها على صلاة الجماعة هي الاكثر اماناً واستقراراً وقد لا يحتاج الناس فيها الى قضاء أو محاكم.
    الأولى بالإمامة
    وعن الاحق بالإمامة :
    احفظهم لكتاب الله عز وجل وأقرؤهم له. فإن تساووا فأعلمهم بالسنة فإن تساووا فاكبرهم سنا (مع الاعتبار في الاستقامة والشرف وحسن الخلق وطلاقة الوجه وبشاشته)، والسلطان اولى بها وكذلك صاحب البيت في بيته وامام المسجد المعين من قبل السلطان (لذلك على ولي الأمر حسن اختيار الأئمة وان يكونوا من القراء والفقهاء المتمسكين بالسنة البعيدين كل البعد عن البدع والفرق والمشهور عنهم التقوى والزهد والورع).
    والمرأة لا تؤم الرجال، كما انه تكره امامة الفاسق والمبتدع وصاحب الهدى وشارب الدخان والمتهم في دينه لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمنكم ذو جرأة في دينه”، ومن صحت صلاته لنفسه صحت امامته (على خلاف في ذلك) وتصح إمامة الصبي المميز، والمسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر، والمتوضئ بالمتيمم والعكس.
    وتتمثل آداب صلاة الجماعة في اتيانها بالسكينة والوقار، ويستحب التطهر في البيت وتسوية الصفوف وسد الفرج، وخير صفوف الرجال اولها وخير صفوف النساء آخرها.
    وذلك تجنبا للاختلاط والبعد عن الرجال غير المحارم فإذا كان هذا في بيوت الله فكيف نسمح به في بيوتنا ومدارسنا ومحال اعمالنا بلا ضوابط؟
    وتجوز الجماعة في صلاة النافلة لحديث أنس رضي الله عنه وتنعقد الجماعة باثنين فاكثر. وقد بوب البخاري في صحيحه باب “اثنان فما فوقهما جماعة” وتكره صلاة المنفرد خلف الصف. وقد لا تصح عند البعض واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمنفرد خلف الصف”، ويجوز للمرأة ان تؤم أهل دارها، ويجوز التخلف عن صلاة الجماعة لبرد أو مطر أو بحضور طعام وكذلك عند مدافعة الأخبثين وقضاء حاجته. وذلك حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ لله عز وجل.
    وتكره إمامة الرجل لجماعة وهم كارهون له لسبب شرعي لكونه مسبلاً إزاره مثلا أو يماطل في أداء حقوق العباد أو حالق اللحية أو يغتاب الناس، كما انه لا جماعة واجبة على الصبي (دون البلوغ) ولكن يستحب تعويده على اتيان المساجد وحضور الجماعات والجمع ويجب ان نعلمه احكام وآداب المساجد ونعوده على حضور حلقات العلم بها، وليس على المجنون صلاة جماعة ولا المغمى عليه، ويجوز جمع الظهر والعصر معاً، والمغرب والعشاء معاً في وقت احدهما لسفر أو مرض أو مطر، ويستحب التكبير الى صلاة الجماعة. فالمسلم في صلاة ما انتظر الصلاة، تظل الملائكة تدعو له “اللهم اغفر له اللهم ارحمه” مادام في مصلاه.
    تقول أمنا عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله يرقع ثوبه ويخصف نعله فإذا سمع النداء قام كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه، وهذا من تعظيم شعائر الله عز وجل ومن تقوى القلوب، وكلما عظم العبد مقام الرب جل وعلا، ازداد حرصه وإقباله على صلاة الجماعة، يستجيب مسرعاً لنداء ربه ملبياً ومكبراً ومهيئاً نفسه ومصلحاً لشأنه ومتطيباً في احسن ثيابه وانصعها استعدادا للقاء الله عز وجل ومناجاته
    المتيم المتيم
    المتيم المتيم
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 665
    نقاط : 546
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008
    العمر : 37
    الموقع : حضرموت

    الصلاة Empty رد: الصلاة

    مُساهمة من طرف المتيم المتيم الخميس مارس 05, 2009 2:43 pm


    صلاة الفجر


    وبخصوص صلاة الفجر في جماعة المواظبة على صلاة الفجر في جماعة وردت بشأنها احاديث تؤكد عليها وترغب في المحافظة عليها. وذلك لأن المواظبة عليها في جماعة شاقة على النفس إلا من خالطت بشاشة الايمان قلبه، وأعد العدة للقاء ربه فإنها ليست كبيرة عليه، بل فيها سرور قلبه وقرة عينه. قال تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وانهم إليه راجعون”، فصلاة الفجر مثلا خصها الله عز وجل بالذكر في قوله تعالى “ان قرآن الفجر كان مشهودا” أي يشهده ويحضره ملائكة الليل والنهار. ويشهد القلب والعقل مع اللسان وصفاء النفس والروح والقلب من الاكدار والاغيار.
    ولصلاة الفجر آثار طيبة لمن يحافظ عليها حيث تظهر على هيئته هيبة وجمالا وعلى وجهه نورا وبهاء، وفي تعامله سماحة وصدقا ووفاء، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله. ومن صلى الفجر في جماعة فهو في جوار الله يومه وفي ذمة الله، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي يسأل كل من يؤتى به نهارا، اصليت الصبح في جماعة؟ فإن قال نعم خلى سبيله مخافة ان يطلبه الله بشيء من ذمته، كما ان صلاة الفجر سبب في رؤية الرب جل وعلا يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم “انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر (يعني البدر) لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم الا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا”، ثم قرأ قوله تعالى: “وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب” ولقوله صلى الله عليه وسلم: “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”، ويعني بذلك صلاتي الفجر والعشاء.
    ويختم بقوله: يجب ألا ننسى دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تشجيع الأفراد من مختلف الأعمار على صلاة الجماعة، وان تحترم اوقات الصلاة ويسمح للطلاب والموظفين بأدائها جماعة، فلا خير في عمل ألهى عن الصلاة، وسئل صلى الله عليه وسلم عن افضل الأعمال فقال: الصلاة لوقتها. وإن الله عز وجل قد توعد الذي يؤخر صلاة الظهر مثلا حتى يدخل وقت العصر بالويل في جهنم. قال تعالى: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”. فهنيئاً لكل من لبى النداء وتقبل الله عز وجل منه الخطوات والصلوات.

    أرحنا بها يا بلال

    ويقول الشيخ وجدي: الصلاة أعظم عبادة يتقرب بها العبد إلى الله وأول عبادة يُسأل عنها العبد أمام مولاه وأسمى عبادة ينبض بها القلب وتتحرك الشفاه، ورغم ذلك فإن تلك الفريضة ضيعها الكثير من المسلمين سواء من ضيعها منهم كلية فتركها ولم يؤدها، أم من تركها تكاسلاً وتأخيراً، أم من أداها وحافظ عليها بجوارحه من دون قلبه وجنانه، فكان كمن أهانها واحتقرها.

    فأي دين بلا صلاة، وما معنى الانتساب للإسلام بغير صلاة؟ وكيف تترك أخي الصلاة وهي تقربك إلى ربك وتباعد بينك وبين الجحيم؟ صلاة يشرح الله بها صدرك ويكشف همك ويفرج كربك.. صلاة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال عنها “ارحنا بها يا بلال”.
    يا من تركت الصلاة لأنك غني أو ثري تلعب بالأموال، وتقول ماذا أصنع بالصلاة وقد أوتيت ما اشتهي، والله لكأني بالبركة تُمحق من هذا المال وأنت لا تشعر.
    يا من تركت الصلاة لأنها، كما زعمت، حركات رياضية تفيد الجسم فحسب وأنت رجل رياضي تتمتع بالقوة والصحة، والله لكأني بهذا الجسد تخور قواه وتزول عافيته وأنت لا تشعر.
    يا من تركت الصلاة لفقرك وتزعم أنك لطالما صليت ولكن الله منعك وأعطى من لا يصلون، لا تيأس أخي من روح الله. ثم من أدراك أنهم سعداء؟ أما تحب أن تكون لهم الدنيا ولك الآخرة؟ كيف يخشى الإنسان إنساناً ولا يخشى خالق السماء والأرض؟.
    صلِّ أيها المسلم إن كنت تخاف الله الكبير الذي توعد المستكبرين عن عبادته بالعذاب الأليم “إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.
    صل أخي، فالصلاة نور يضيء لك قلبك وينور قبرك ويشفع لك عند ربك، قال صلى الله عليه وسلم “من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ على الصلاة لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة يوم القيام، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف”.
    إن أولئك المصلين المتكاسلين الذين يجمعون بين الصلوات بغير عذر شرعي والذين يتهاونون في صلاة الجماعة ويصلون في بيوتهم ومتاجرهم مع نسائهم وأطفالهم وعمالهم، شغلتهم الزوجة والعيال، والتجارة والأموال، والأحداث والأحوال عن ذكر الله الكبير المتعال.
    أما سمعوا نداء الله “يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون”.
    وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره قال صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن أم مكتوم وكان أعمى وهو يتلمس رخصة للصلاة في بيته قال: “هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب”.
    -
    أيها المتهاون في صلاة الجماعة أما علمتم أن صلاة المرء في جماعة تعدل صلاته وحده بالدرجات والحسنات والبركات والرحمات الكثيرة والوفيرة. ففي الصحيحين من حديث ابن عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.
    وسئل ابن عباس رضي الله عنه عمن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يصلي في الجماعة؟ قال “إن مات هذا فهو في النار”.
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان عمر خرج إلى بستان له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال: “إنا لله وإنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في جماعة، أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة لتكون كفارة لما صنعت”.

    الصبر على الابناء

    وأنتم أيها الآباء والأمهات أين أنتم من صلاة ابنائكم؟ يا من تقوم في الليل تغطي ولدك خوفاً عليه من البرد أما تخشى عليه من النار؟ أما تخشى عليه سخط القهار؟ أما سمعت نداء الله “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.
    وفي الحديث الذي رواه أحمد “مروا ابناءكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم ابناء عشر سنين”.
    فالطفل يدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين، ولا يضرب عليها الا عند العاشرة من عمره، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نودي إلى الصلاة وحببت إليه أكثر من خمسة آلاف مرة فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات فهل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة ان يضرب؟ كلا والله لأنه قد اعتاد الصلاة والذهاب إلى المساجد وأصبحت هذه العبادة جزءاً من جدول حياته لا يستغني عنه أبداً.
    فبادر أخي بتعليم ابنائك الصلاة واْمرهم بها واصبر عليهم، كما أمرك الله “واْمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى”.
    انتبه أخي فإن الله لا يقبل من صلاة المرء إلا ما عقل منها، ألا تحب أن تكون من المؤمنين المفلحين؟ اسمع إلى ربك وهو يقول: “قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون” وقال تعالى “فأقم الصلاة لذكري” فكيف يغفل المسلم عن صلاة ثم يدعي أنه لله ذاكر
    المتيم المتيم
    المتيم المتيم
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 665
    نقاط : 546
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008
    العمر : 37
    الموقع : حضرموت

    الصلاة Empty رد: الصلاة

    مُساهمة من طرف المتيم المتيم الجمعة مارس 06, 2009 1:55 am

    جزاك الله خيرا أخي خالد باصحيح وأنشاء الله ما أكون ثقلت عليك ولكن هدفنا وأحد لتوصيل رسالة "النصح"وهـــ
    فيه موضوع مكمل لموضوعك

    أضغط هنا للدخول


    شكراً مره أخرى ودمت بود

    تقبل مروري أخوك :المتيم المتيم
    avatar
    NEW MAN
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 13
    نقاط : 17
    تاريخ التسجيل : 31/01/2009

    الصلاة Empty رد: الصلاة

    مُساهمة من طرف NEW MAN الجمعة مارس 06, 2009 3:31 am

    جزاك الله خيراً خالد وموضوع مهم وطرح جيد شكراً على النصيه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 4:13 am