بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لن أقول أنه الطريق الوحيد
و لكنه الطريق الأفضل بالنسبة لي ..
و هو الطريق الذي أخطو عليه بخطوات واثقة
إنه طريق الإرادة و الهمة العالية
نعم ؛ طريق يقهر المستحيل.
إن الإرادة : من تجعلك تنافس الرواد في الفضائل
و تزاحم السادة في المزايا
و تجعلك لا ترضَ بالدون ،و لا تقف في الأخير ، و لا تقبل بالأقل.
لست أهذي ، و لتتيقن تأمل معي هذه النماذج :
الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه : أوصاه ذلك الرجل صاحب عمورية فقال له : ما أعلم أنه بقي أحد على مثل ما كنا عليه و لكن قد أظلك زمان يبعث الله فيه نبي من الحرم و أن فيه علامات لا تخفى : يأكل الهدية، و لا يأكل الصدقة ،و بين كتفيه خاتم النبوة .
فإرادة سلمان رضي الله عنه و همته العالية في طلب الحق أوصلته إلى هدفه فعرف الحق و صار صحابي جليل من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
.
الإمام ابن تيميه حُبس ، لكن حبسه لم يضعف إرادته و همته فأخرج من حبسه ذاك
علما جما انتفعت به الأمة إلى يومنا هذا .
.
و التابعي السمعاني رحمه الله طاف بالبلاد و أخذ العلم عن مشائخ لا يعدون و دخل بيت المقدس و خاطر رغم أنها تحت احتلال الصليبيين حيث استخدم الحيلة و لم تكن هناك طائرات أو سيارات أو قطارات و إنما المشي على الأرجل . فهل تظن أن ما حمله على ذلك شيئا غير إرادته و همته العالية !
.
و ابو حامد الاسفراييني كان في أول أمره يحرس في درب و يقرأ على زيت الحرس حتى صار مفتيا و هو ابن سبع عشرة !!
.
و آخر نموذج في قائمتي و ليس في الحياة المنصور بن أبي عامر خرج من الجزيرة العربية قاصدا الأندلس فصار ملكا عليها ، فما أعظم هذه الهمم !.
لتكن لديك إرادة و همة و قد قال نابليون أرد بثلاث على ثلاث :
من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول.
و من قال : لا أعرف ، قلت له : تعلم .
و من قال : مستحيل ، قلت له : جرب .
الهمم تعلو وتنخفض بعزيمة أصحابها ، كما قال الشاعر :
و إذا كانت النفوس كبارا * * * تعبت في مرادها الأجسام
و إليك هذا المثل : قال الطبري لأصحابه : هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا " أي لكتابته " ؟
قالوا : كم قدره ؟
قال :نحو ثلاثين ألف ورقة .
فقالوا :هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه .
قال : إن لله ! قد ماتت الهمم ؛ و كتبه وحده.
فعجباً أنظر إلى همته و همتهم !
قد لا تكون الإرادة و الهمة وحدهما من تقهران المستحيل و لكنها الدافع الأقوى لذلك فمن يملك الإرادة و الهمة من وجهة نظري يملك 70% من فرصة تحقيقه لما يصبو إليه .و
أخيرا : بقي أن أقول أن الإرادة كوقود السيارة ؛ و الخزان الممتلئ بالوقود لا يحرك السيارة إذا لم تدر مفتاح تشغيل المحرك و مثل ذلك فإن الإرادة لن تدفعك إلى الأمام ما لم تقم بخطوة يرافقها العمل .
و من تكن العلياء همة نفسه * * * فكل الذي يلقاه فيها محبب
مبدأي : الإرادة و العمل مع قليل من الصبر و الدعاء قوة تحطم المستحيل .
و الله ولي التوفيق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لن أقول أنه الطريق الوحيد
و لكنه الطريق الأفضل بالنسبة لي ..
و هو الطريق الذي أخطو عليه بخطوات واثقة
إنه طريق الإرادة و الهمة العالية
نعم ؛ طريق يقهر المستحيل.
إن الإرادة : من تجعلك تنافس الرواد في الفضائل
و تزاحم السادة في المزايا
و تجعلك لا ترضَ بالدون ،و لا تقف في الأخير ، و لا تقبل بالأقل.
لست أهذي ، و لتتيقن تأمل معي هذه النماذج :
الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه : أوصاه ذلك الرجل صاحب عمورية فقال له : ما أعلم أنه بقي أحد على مثل ما كنا عليه و لكن قد أظلك زمان يبعث الله فيه نبي من الحرم و أن فيه علامات لا تخفى : يأكل الهدية، و لا يأكل الصدقة ،و بين كتفيه خاتم النبوة .
فإرادة سلمان رضي الله عنه و همته العالية في طلب الحق أوصلته إلى هدفه فعرف الحق و صار صحابي جليل من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
.
الإمام ابن تيميه حُبس ، لكن حبسه لم يضعف إرادته و همته فأخرج من حبسه ذاك
علما جما انتفعت به الأمة إلى يومنا هذا .
.
و التابعي السمعاني رحمه الله طاف بالبلاد و أخذ العلم عن مشائخ لا يعدون و دخل بيت المقدس و خاطر رغم أنها تحت احتلال الصليبيين حيث استخدم الحيلة و لم تكن هناك طائرات أو سيارات أو قطارات و إنما المشي على الأرجل . فهل تظن أن ما حمله على ذلك شيئا غير إرادته و همته العالية !
.
و ابو حامد الاسفراييني كان في أول أمره يحرس في درب و يقرأ على زيت الحرس حتى صار مفتيا و هو ابن سبع عشرة !!
.
و آخر نموذج في قائمتي و ليس في الحياة المنصور بن أبي عامر خرج من الجزيرة العربية قاصدا الأندلس فصار ملكا عليها ، فما أعظم هذه الهمم !.
لتكن لديك إرادة و همة و قد قال نابليون أرد بثلاث على ثلاث :
من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول.
و من قال : لا أعرف ، قلت له : تعلم .
و من قال : مستحيل ، قلت له : جرب .
الهمم تعلو وتنخفض بعزيمة أصحابها ، كما قال الشاعر :
و إذا كانت النفوس كبارا * * * تعبت في مرادها الأجسام
و إليك هذا المثل : قال الطبري لأصحابه : هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا " أي لكتابته " ؟
قالوا : كم قدره ؟
قال :نحو ثلاثين ألف ورقة .
فقالوا :هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه .
قال : إن لله ! قد ماتت الهمم ؛ و كتبه وحده.
فعجباً أنظر إلى همته و همتهم !
قد لا تكون الإرادة و الهمة وحدهما من تقهران المستحيل و لكنها الدافع الأقوى لذلك فمن يملك الإرادة و الهمة من وجهة نظري يملك 70% من فرصة تحقيقه لما يصبو إليه .و
أخيرا : بقي أن أقول أن الإرادة كوقود السيارة ؛ و الخزان الممتلئ بالوقود لا يحرك السيارة إذا لم تدر مفتاح تشغيل المحرك و مثل ذلك فإن الإرادة لن تدفعك إلى الأمام ما لم تقم بخطوة يرافقها العمل .
و من تكن العلياء همة نفسه * * * فكل الذي يلقاه فيها محبب
مبدأي : الإرادة و العمل مع قليل من الصبر و الدعاء قوة تحطم المستحيل .
و الله ولي التوفيق