صيد الوعول في حضرموت.. طقس قديم دراسة أنثروبولوجية عن قنص الوعل في حضرموت
دراسة في موضوع تراثي مهم، وهو بمثابة تتبع تفاصيل قنيص أو صيد الوعول الجماعي الطقوسي في حضرموت والتي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، ويوضح الكتاب بجلاء أن دراسة تاريخ حضرموت في عهد الحضارة العربية الجنوبية لما قبل الإسلام (بل ربما في عهود سابقة لها) وحتى العصر الإسلامي، تتطلب ليس فقط جهود علماء الآثار وعلماء الكتابات الحضارمية القديمة (الأبيغرافيا)؛ وإنما الدراسة المنهجية الصبورة لما تبقى من تراث حي تسرب من تلك العصور إلى يومنا هذا، خصوصاً أن المواد الأثرية والنقوش الكتابية الموجزة في معظمها لا تستطيع أن تبين اللوحة التاريخية الكاملة لعصر الحضارة الحضرمية القديمة وما قبلها لأسباب عديدة لا تكفي سطور قليلة لتبيانها.
ومن خلال تجربة المؤلف في هذا الكتاب نرى أن الدراسة المنهجية للتراث الهائل الحي المتبقي (رغم المتغيرات التي طرأت على بعض جوانبه بحكم التطور وغيره من الأسباب)، تستطيع أن توضح غوامض اللقى الأثرية، والمنشآت المعمارية المختلفة، والطقوس والمعتقدات القديمة، والمعاني الدقيقة للغة النقوش القديمة واصطلاحاتها.. الخ، شريطة أن يكون الباحث باحثا جادا، ملما بثقافة موطنه ولهجاته وعاداته وتقاليده، وهذا ما فعله مؤلف هذا الكتاب بجدارة، مستنداً إلى معرفة واسعة بجوانب كثيرة من تراث بلده، وليس غريبا في الكتابة عنها: فلقد كتب الكثير من المقالات الجادة، ووضع كتاباً عن حياة وشعر متصوف كبير عاش قبل خمسمائة عام من عصرنا بحيث أعطى للباحثين القادمين مفاتيح لفهم ما استغلق عليهم من فهم لمقاصده في شعره.. فكان له السبق في تناول حياة وشعر وتعابير الشاعر الصوفي الكبير (عمر بن عبد الله السيباني).
استسقى المؤلف معلوماته من مصادرها الأصلية، وتنويع مقصود بحسب خطة منهجية مدروسة لهذه المصادر حسب المراكز الرئيسية التي يمارس فيها القنيص الجماعي الطقوسي للوعول في وادي حضرموت الرئيس: من ناحية مواقعها وتركيبتها الاجتماعية ليخرج لنا من كل ذلك بتفاصيل وافية دقيقة لا تغفل أدق (المصطلحات) و(الحركات) الطقوسية.. وغيرها. وقد كانت النتيجة استنتاجات منطقية رائعة، سوف تفيد بلا أدنى شك في فهم الرسومات والمخربشات الصخرية عن قنيص الوعول الطقوسي قبل الإسلام (التي أسيء فهمها سابقا وصورت على أنها معارك ) وكذلك في فهم ما يرمز إليه الوعل قديما، وأيضا في فهم طريقة اسلمتها لتصبح رياضة طقوسية إسلامية، وفي فهم الدور الاجتماعي لمراتبيات المجتمع الحضرمي المختلفة. إنه أيضا واحد من الكتب التي تفيد في فهم مجالات أخرى واسعة من ثقافة المجتمع الحضرمي قديما وحديثا.
دراسة في موضوع تراثي مهم، وهو بمثابة تتبع تفاصيل قنيص أو صيد الوعول الجماعي الطقوسي في حضرموت والتي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، ويوضح الكتاب بجلاء أن دراسة تاريخ حضرموت في عهد الحضارة العربية الجنوبية لما قبل الإسلام (بل ربما في عهود سابقة لها) وحتى العصر الإسلامي، تتطلب ليس فقط جهود علماء الآثار وعلماء الكتابات الحضارمية القديمة (الأبيغرافيا)؛ وإنما الدراسة المنهجية الصبورة لما تبقى من تراث حي تسرب من تلك العصور إلى يومنا هذا، خصوصاً أن المواد الأثرية والنقوش الكتابية الموجزة في معظمها لا تستطيع أن تبين اللوحة التاريخية الكاملة لعصر الحضارة الحضرمية القديمة وما قبلها لأسباب عديدة لا تكفي سطور قليلة لتبيانها.
ومن خلال تجربة المؤلف في هذا الكتاب نرى أن الدراسة المنهجية للتراث الهائل الحي المتبقي (رغم المتغيرات التي طرأت على بعض جوانبه بحكم التطور وغيره من الأسباب)، تستطيع أن توضح غوامض اللقى الأثرية، والمنشآت المعمارية المختلفة، والطقوس والمعتقدات القديمة، والمعاني الدقيقة للغة النقوش القديمة واصطلاحاتها.. الخ، شريطة أن يكون الباحث باحثا جادا، ملما بثقافة موطنه ولهجاته وعاداته وتقاليده، وهذا ما فعله مؤلف هذا الكتاب بجدارة، مستنداً إلى معرفة واسعة بجوانب كثيرة من تراث بلده، وليس غريبا في الكتابة عنها: فلقد كتب الكثير من المقالات الجادة، ووضع كتاباً عن حياة وشعر متصوف كبير عاش قبل خمسمائة عام من عصرنا بحيث أعطى للباحثين القادمين مفاتيح لفهم ما استغلق عليهم من فهم لمقاصده في شعره.. فكان له السبق في تناول حياة وشعر وتعابير الشاعر الصوفي الكبير (عمر بن عبد الله السيباني).
استسقى المؤلف معلوماته من مصادرها الأصلية، وتنويع مقصود بحسب خطة منهجية مدروسة لهذه المصادر حسب المراكز الرئيسية التي يمارس فيها القنيص الجماعي الطقوسي للوعول في وادي حضرموت الرئيس: من ناحية مواقعها وتركيبتها الاجتماعية ليخرج لنا من كل ذلك بتفاصيل وافية دقيقة لا تغفل أدق (المصطلحات) و(الحركات) الطقوسية.. وغيرها. وقد كانت النتيجة استنتاجات منطقية رائعة، سوف تفيد بلا أدنى شك في فهم الرسومات والمخربشات الصخرية عن قنيص الوعول الطقوسي قبل الإسلام (التي أسيء فهمها سابقا وصورت على أنها معارك ) وكذلك في فهم ما يرمز إليه الوعل قديما، وأيضا في فهم طريقة اسلمتها لتصبح رياضة طقوسية إسلامية، وفي فهم الدور الاجتماعي لمراتبيات المجتمع الحضرمي المختلفة. إنه أيضا واحد من الكتب التي تفيد في فهم مجالات أخرى واسعة من ثقافة المجتمع الحضرمي قديما وحديثا.
عدل سابقا من قبل في الأحد فبراير 03, 2008 1:35 am عدل 1 مرات