[center]صبراً جميلاً حَضرَمـوتُ فِداكـي
نفسي التي تهَوى بديـعَ رُبَـاكِ
صبراًُ فما ذاكَ المُصَـابُ بنائـلٍ
منـكِ العزيمـةَ أو بعـزِ عُـلاكِ
قد كنتِ أبدَ الدهرِ عنوانَ الإِبـى
لاتنحنيـنَ لـحـادثٍ أضـنـاكِ
لا تُكسرينَ إذا المصائـبُ أقبلـت
أو تنحنيـنَ وتنثـري شـكـواكِ
من فجـرِ تاريـخ ٍومولـدُ أمـةٍ
كانـت ممالـكُ تحتمـي بحِمـاكِ
كانوا ملوكاً فوقَ عرشـكِ سـادةٌ
واستعصموا عِند الوغى بسمَـاكِ
واسترضعوا منكِ الإبـاءَ ودونـه
موتـاً وإذلالاً لِـمـن عــاداكِ
ووهبتِهم بأسـاً ومصـدرَ عـزةٍ
وبهم تعالىَ المجـدُ فـي مَبنـاكِ
فتنفسـوا فيـكِ هـواءً منعشـاً
حتـى تخالـط َمجدُهـم بهـواكِ
وسَطوا ونالوا مِن كنوزكِ عنـوةًَ
وتنكـروا عِنـد الـردى لعنـاكِ
أعطيتِهم مـن كـلِ خيـر ٍجُلـهُ
وما زلتي تُعطيِهِم فمَـا أحنَاكـي
فالعذرُ أيتهـا العـروسُ فإننـي
ما جئـتُ أنثـرُ أحرفـا ًتنعـاكِ
بل جئتُ والشوقُ الحميمُ يزُفنـي
لمَـا دهَانـي عـارضٌ ابكاكـي
فنسجتُ شعراً ما يجولُ بخاطِـري
علِيّ أخففُ عنـكِ مـا اشقـاكِ
فياليتَ شعـري ياعروسـي أنـهُ
ينِسيكـي مـا لاقيتِـه وبــلاكِ
فرددتُ أوراقي وضقتُ بهاجسِـي
أبكي ويبَكـي كـلُ مَـن يهـواكِ
أبكي علـى قـوم ٍاليـكِ تنكـروا
وتبرئـوا منـكِ ومِـن بـلـواكِ
وتجاهَلوا حتـىَ تناسَـوا أنكـي
لا تحمِلـي غِـلاً لِمـن ينسَـاكِ
بخِلوا عَليِكِي وفي سِواكي نُفوُسُهم
تُعـطـي بـكِـلِ جـزالـة إِلاكِ
غابوا فكانَ الصمتُ عنواناً لهـم
ياليتِهـم نطَقـوا لكـانَ كـفَـاكِ
وياليتهَم لمَـا راؤَكـي جريحـةٌ
سألـوا الطبيـبَ ظمـادةً لدِمـاكِ
تبـاً لهـم جَهلِـوا بأنـكِ حـرة
لا تقبليـنَ الـذلَ عِنـد بُكاكـي
قد عشتي مِن زمن ِالملوك أبيـةٌ
لا تنحنيـنَ لِمـن يـرومُ فَنَـاكِ
واليومَ قد أضنـاكِ سيـلٌ عـارمٌ
سيلٌ بـهِ الفـردُ الإلـهُ رَمَـاكِ
كي تفَهمينَ وتعَلميـنَ عَروستـي
إبنـاً أحبـكِ أو سـواهُ شنـاكِ
ولتعلمـي أنَ الوفـاءَ ودونُــه
سـمٌ زعـافٌ دونَ رمـل ِثـرَاكِ
فحـذاري أن تنسيـن انـك درةً
وإيـاكِ أن تهنـي لهـم إيــاكِ
ولتعلمـي أَنـي وغيـريَ أمـةٌ
ما بَدلوا عِنـد المصـابِ سِـواكِ
ومُناهـمُ تبقيـن دومـاً عزهـم
إذا مـا الزمـانُ رماهـمُ بفنـاكِ
ولتعذرينـي يـا مَـلاذُ أحبـتـي
ماكنـتُ إلا شـاعـراً غـنـاكِ
فتحَركت شوقـاً اليـكِ قريحتـي
حتـىَ تعطـرَ حرفُهـا بـنـدَاكِ
فأتيت والحـزن الأليـم يقودنـي
ثم أرتوىَ حرفـي بعـذبِ لمـاكِ
فلتقبلي دمـعَ الحبيـبَ ونوحـه
ولتصمُدي يامـن جُعلـتُ فِـداكِ
نفسي التي تهَوى بديـعَ رُبَـاكِ
صبراًُ فما ذاكَ المُصَـابُ بنائـلٍ
منـكِ العزيمـةَ أو بعـزِ عُـلاكِ
قد كنتِ أبدَ الدهرِ عنوانَ الإِبـى
لاتنحنيـنَ لـحـادثٍ أضـنـاكِ
لا تُكسرينَ إذا المصائـبُ أقبلـت
أو تنحنيـنَ وتنثـري شـكـواكِ
من فجـرِ تاريـخ ٍومولـدُ أمـةٍ
كانـت ممالـكُ تحتمـي بحِمـاكِ
كانوا ملوكاً فوقَ عرشـكِ سـادةٌ
واستعصموا عِند الوغى بسمَـاكِ
واسترضعوا منكِ الإبـاءَ ودونـه
موتـاً وإذلالاً لِـمـن عــاداكِ
ووهبتِهم بأسـاً ومصـدرَ عـزةٍ
وبهم تعالىَ المجـدُ فـي مَبنـاكِ
فتنفسـوا فيـكِ هـواءً منعشـاً
حتـى تخالـط َمجدُهـم بهـواكِ
وسَطوا ونالوا مِن كنوزكِ عنـوةًَ
وتنكـروا عِنـد الـردى لعنـاكِ
أعطيتِهم مـن كـلِ خيـر ٍجُلـهُ
وما زلتي تُعطيِهِم فمَـا أحنَاكـي
فالعذرُ أيتهـا العـروسُ فإننـي
ما جئـتُ أنثـرُ أحرفـا ًتنعـاكِ
بل جئتُ والشوقُ الحميمُ يزُفنـي
لمَـا دهَانـي عـارضٌ ابكاكـي
فنسجتُ شعراً ما يجولُ بخاطِـري
علِيّ أخففُ عنـكِ مـا اشقـاكِ
فياليتَ شعـري ياعروسـي أنـهُ
ينِسيكـي مـا لاقيتِـه وبــلاكِ
فرددتُ أوراقي وضقتُ بهاجسِـي
أبكي ويبَكـي كـلُ مَـن يهـواكِ
أبكي علـى قـوم ٍاليـكِ تنكـروا
وتبرئـوا منـكِ ومِـن بـلـواكِ
وتجاهَلوا حتـىَ تناسَـوا أنكـي
لا تحمِلـي غِـلاً لِمـن ينسَـاكِ
بخِلوا عَليِكِي وفي سِواكي نُفوُسُهم
تُعـطـي بـكِـلِ جـزالـة إِلاكِ
غابوا فكانَ الصمتُ عنواناً لهـم
ياليتِهـم نطَقـوا لكـانَ كـفَـاكِ
وياليتهَم لمَـا راؤَكـي جريحـةٌ
سألـوا الطبيـبَ ظمـادةً لدِمـاكِ
تبـاً لهـم جَهلِـوا بأنـكِ حـرة
لا تقبليـنَ الـذلَ عِنـد بُكاكـي
قد عشتي مِن زمن ِالملوك أبيـةٌ
لا تنحنيـنَ لِمـن يـرومُ فَنَـاكِ
واليومَ قد أضنـاكِ سيـلٌ عـارمٌ
سيلٌ بـهِ الفـردُ الإلـهُ رَمَـاكِ
كي تفَهمينَ وتعَلميـنَ عَروستـي
إبنـاً أحبـكِ أو سـواهُ شنـاكِ
ولتعلمـي أنَ الوفـاءَ ودونُــه
سـمٌ زعـافٌ دونَ رمـل ِثـرَاكِ
فحـذاري أن تنسيـن انـك درةً
وإيـاكِ أن تهنـي لهـم إيــاكِ
ولتعلمـي أَنـي وغيـريَ أمـةٌ
ما بَدلوا عِنـد المصـابِ سِـواكِ
ومُناهـمُ تبقيـن دومـاً عزهـم
إذا مـا الزمـانُ رماهـمُ بفنـاكِ
ولتعذرينـي يـا مَـلاذُ أحبـتـي
ماكنـتُ إلا شـاعـراً غـنـاكِ
فتحَركت شوقـاً اليـكِ قريحتـي
حتـىَ تعطـرَ حرفُهـا بـنـدَاكِ
فأتيت والحـزن الأليـم يقودنـي
ثم أرتوىَ حرفـي بعـذبِ لمـاكِ
فلتقبلي دمـعَ الحبيـبَ ونوحـه
ولتصمُدي يامـن جُعلـتُ فِـداكِ
منقولة تحياتي ابو سالم المهاجر