لربمازهرُ الربيعِ أبى أن يتفتح بحينه و لربمارياحُ الشتاءِأبت أن تهبَّ بحينها و لربما أيضاسمومُ الصيفِ أبت أن تستفز النفوس بحرارتها عجبى لديدن الحياة كيف تقلبت الموازين لديها وكيف انعكس مساررحلتها،،يمضي قارب الحياةِ نحو حضيض المجهول وتبقى النفوس ترتقبُ سراب القادِم لتستنفر رحلة الجحيم ألآتيه من الغروب !!فقساوةِ عيشها ضاهى كل البراكين الثائرة ,واهآت غدرها تجرح أفئدةالمستأوين بها ،،،
تبقيني على رصيف الوحدة متأملا في فضاعة وحشتها
وترميني على ضفاف خبثها لأجد نفسي سجين هواها ووحيد قفصهاأنظر منحولي فلا أجد غير نفسي تأن في جوانب أركانهاوبهوان الحياة تصدر من داخل حناياي آهات الجروح
ابحث عن من يمدني ببذرة محبة أو صدقة مواساة أو حتى شفقةنظرات ،،تستهوي داخلي فيتفضل عليَّ بوضع قلبه وقالبه لأستفرغ مابداخلي عنده ُيهوِنُ على روحي تراكم الهموم ويشاطرني بمحبة وقع الألم
لست بطامح في طرزان الأسطورة أوعفريت الفانوس يخرجني من عزلةِالحياةِإلى عالم الأحلام بضربة حظ عاثرة
لكنني أحتاجُ إلى من يهديني حنان روحه ويسلمني إصغاء قلبه وأذنيه يستمع همس ألمي الممزوج بترهات أملي يربت على كتفي ويهون جروحي يشعل شمعة أملالروح بقبس الحجارة ،يفرغ كربة الهوان المعششة فيَّ ولوبعجز الدمعات المتحدرة ،، لربما إنني ارتكب جرما حينماأفكرفي البحث عن صديق يهديني الأمل في طيات الحزن
كل من حولي يستوجدونني مصغيا لآلامهم دون أن يمنحوني فرصة الحديث عنحقيقة الألم يظنوني
أملك السماء بيميني
وأشق البحر بيقيني
وأبني الحياة في سنيني
استشفي طيات المهم ببلسم الإصغاء واجتهد رفعة روح معنوياتهم بدواء الاستجداء ،، ابتسم لأزيح عن رباهم غصاصةالحزن وارفع كل رايات الحياةِ بينهم وأتقمص كل شخصيات دهرهم علّي بذالك أجد متنفسا لمعيشتهم... ولكن
افتقدكل ذاك نحوي لم يسائلني أحدهم ولو ببراءةنظرة عن ما يدور في معمعة روحي ،،جبل شامخ تبرز في جبينه كل معاني التحدي وتفنى على ذرات صخوره أي معنى للألم،،
دون أن يعلموا أن تجويف ذاك الجبل جروح مثخنة تقطر ألماً، ومآسي متفشية تحتجب بقيعانه ،ونفس تبحث من يصغي إليها
لا تزال الدعوة مفتوحة لسدِّ ذاك الفراغ ولا تزال رحلة البحث جارية عن من يشغل ذاك المنصب ولمن يجد في داخله الرغبة والقدرة علىذالك
فهل أجد؟؟؟لربماسأنتظر!!!!
بقلمي