اكتشفت
ذات مرة وأنا أتابع الأطفال وهم يلعبون في الـ"سيبر" أن رحى الحرب الدائرة
على المسلمين لا تقف عند حدود الدماء المتناثرة والأشلاء المبعثرة، ولكني
وجدت حربا جديدة وغزوا جديدا ... ربما تدور رحى هذه الحرب في كل بيت، وفي
كل عقل من عقول أطفالنا وأشبالنا، اكتشفت أن أطفالنا أيضا مضطهدون، وأن
ثقافة النقص والدونية يحاولون زراعتها في أطفالنا منذ الصغر، كل هذه
الأفكار دارت في أسي وأنا أتابع الأطفال مدهوشا وهم يقتلون -(في اللعبة)-
العراقيين ذوي اللحى، ويرفعون العلم الأمريكي في فخر واعتزاز!!.
ذات مرة وأنا أتابع الأطفال وهم يلعبون في الـ"سيبر" أن رحى الحرب الدائرة
على المسلمين لا تقف عند حدود الدماء المتناثرة والأشلاء المبعثرة، ولكني
وجدت حربا جديدة وغزوا جديدا ... ربما تدور رحى هذه الحرب في كل بيت، وفي
كل عقل من عقول أطفالنا وأشبالنا، اكتشفت أن أطفالنا أيضا مضطهدون، وأن
ثقافة النقص والدونية يحاولون زراعتها في أطفالنا منذ الصغر، كل هذه
الأفكار دارت في أسي وأنا أتابع الأطفال مدهوشا وهم يقتلون -(في اللعبة)-
العراقيين ذوي اللحى، ويرفعون العلم الأمريكي في فخر واعتزاز!!.
لم يقف القتل عند حدود العراق، ولكنه طال مصر ولبنان والجزائر وبضعة دول إسلامية أخرى،
وتناهت إلى مسامعي أصوات عربية تصدر من "الإرهابيين" الذين يقتلهم الأطفال
بسرور بالغ، حيث راحوا يقولون: "شفت واحد هناك، هو هنا، آآه هموت هموت"، وتحصن الإرهابيون في بعض هذه الألعاب داخل الهرم وأبو الهول، وقاتل أبناؤنا العراقيين بضراوة في الفلوجة والرمادي وبعقوبة في لعبة "ديزرت ستورم أو عاصفة الصحراء"، وحرروا أسرى خطفهم الإرهابيون من جنوب لبنان (وطبعا تعرفون أسرى من أي جنسية)، واستعادوا معلومات وشفرات ثمينة من جهاز كمبيوتر كان الإرهابيون المتحصنون على ضفاف النيل قد حصلوا عليها في لعبة "دلتا فورس".
وتناهت إلى مسامعي أصوات عربية تصدر من "الإرهابيين" الذين يقتلهم الأطفال
بسرور بالغ، حيث راحوا يقولون: "شفت واحد هناك، هو هنا، آآه هموت هموت"، وتحصن الإرهابيون في بعض هذه الألعاب داخل الهرم وأبو الهول، وقاتل أبناؤنا العراقيين بضراوة في الفلوجة والرمادي وبعقوبة في لعبة "ديزرت ستورم أو عاصفة الصحراء"، وحرروا أسرى خطفهم الإرهابيون من جنوب لبنان (وطبعا تعرفون أسرى من أي جنسية)، واستعادوا معلومات وشفرات ثمينة من جهاز كمبيوتر كان الإرهابيون المتحصنون على ضفاف النيل قد حصلوا عليها في لعبة "دلتا فورس".
طبعا
كان الأطفال يفعلون ذلك بسعادة بالغة كلما حققوا للأمريكيين انتصارا،
وربما راحوا يكيلون لبعض "الإرهابيين" السباب إذا منعوهم في محاولة ما،
كان ذلك يدور أمام عيني وأنا فاغر فاي مما يحدث، فقد أدركت أنهم يرسخون في
عقول أبنائنا وبأيديهم أنهم دائما المنتصر.. دائما، وأن "الإرهابيين"
(يعني المسلمين طبعا) دوما على خطأ.
كان الأطفال يفعلون ذلك بسعادة بالغة كلما حققوا للأمريكيين انتصارا،
وربما راحوا يكيلون لبعض "الإرهابيين" السباب إذا منعوهم في محاولة ما،
كان ذلك يدور أمام عيني وأنا فاغر فاي مما يحدث، فقد أدركت أنهم يرسخون في
عقول أبنائنا وبأيديهم أنهم دائما المنتصر.. دائما، وأن "الإرهابيين"
(يعني المسلمين طبعا) دوما على خطأ.
ولأنني
بالطبع أعلم جيدا أنه من غير المنطقي أن أدعو الجميع إلى الكف عن اللعب من
أساسه، خاصة الأطفال الذين يمثل لهم اللعب أمرا جوهريا، فإنني ما إن وجدت
لعبة تنافس في تقنياتها ونقاء صورتها هذه الألعاب أردت أن أضعها بين
أيديكم لنغير ما ترسخ في أذهان أولادنا من أنهم يجب أن ينحازوا دائما
للجانب الأمريكي.
بالطبع أعلم جيدا أنه من غير المنطقي أن أدعو الجميع إلى الكف عن اللعب من
أساسه، خاصة الأطفال الذين يمثل لهم اللعب أمرا جوهريا، فإنني ما إن وجدت
لعبة تنافس في تقنياتها ونقاء صورتها هذه الألعاب أردت أن أضعها بين
أيديكم لنغير ما ترسخ في أذهان أولادنا من أنهم يجب أن ينحازوا دائما
للجانب الأمريكي.
"تحت الرماد".. هكذا بدأت اللعبة، وحملت حينها شعارا كان قاسيا جدا "لكي يبقى لنا مكان تحت الشمس"، حين رأيت ذلك الشعار أول مرة ترقرقت دمعة في عيني وأنا أتذكر "شرّقي أو غربي وأمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك"،
وبالطبع حينها اشتريت اللعبة من معرض الكتاب، ولكن حالت ظروف دون اختبارها
وإن كنت قد رأيت بدايتها، وسرعان مازارنا أحد أقاربنا فأهديت ابنه
الاسطوانة التي لم أختبرها بسبب عطل في الجهاز.
وبالطبع حينها اشتريت اللعبة من معرض الكتاب، ولكن حالت ظروف دون اختبارها
وإن كنت قد رأيت بدايتها، وسرعان مازارنا أحد أقاربنا فأهديت ابنه
الاسطوانة التي لم أختبرها بسبب عطل في الجهاز.
ومرت
أعوام وأنا لا أجد لعبة ذات تقنية عالية، خاصة أنني عاودت البحث المتقطع
عن لعبة ذات تقنية وجودة لأمررها لأشبالي، وللأسف فقد اتسمت أغلب الألعاب
العربية بالضعف التقني وعامل جذب الأطفال، ولكن منذ أيام وأنا على موقع
إسلام أون لاين دخلت دليل المواقع ودخلت مواقع الأطفال لأجد موقع "تحت الحصار" أو النسخة الجديدة من تحت الرماد.
أعوام وأنا لا أجد لعبة ذات تقنية عالية، خاصة أنني عاودت البحث المتقطع
عن لعبة ذات تقنية وجودة لأمررها لأشبالي، وللأسف فقد اتسمت أغلب الألعاب
العربية بالضعف التقني وعامل جذب الأطفال، ولكن منذ أيام وأنا على موقع
إسلام أون لاين دخلت دليل المواقع ودخلت مواقع الأطفال لأجد موقع "تحت الحصار" أو النسخة الجديدة من تحت الرماد.
إن
روعة اللعبة الجديدة -التي جربت منها نسخة "ديمو" حملتها من على الموقع-
لا تكمن فقط في كونها عربية وأنك تحاب مع الفلسطينيين فحسب، ولكنها تتجاوز
ذلك إلى جودة تقنية عالية تكاد تنافس الألعاب العالمية، وإن كنا نأمل منها
المزيد، كما أنها تعرض أماكن في فلسطين مثل جنين والحرم الإبراهيمي.
روعة اللعبة الجديدة -التي جربت منها نسخة "ديمو" حملتها من على الموقع-
لا تكمن فقط في كونها عربية وأنك تحاب مع الفلسطينيين فحسب، ولكنها تتجاوز
ذلك إلى جودة تقنية عالية تكاد تنافس الألعاب العالمية، وإن كنا نأمل منها
المزيد، كما أنها تعرض أماكن في فلسطين مثل جنين والحرم الإبراهيمي.
لا
أملك إلاّ أن أحيي عمل أفكار ميديا وأعلن لها وأقوم لها بالدعاية، ربما
سأراسلهم أو أسأل عن مراكز توزيعهم بهدف الحصول على نسخة، وأدعوكم كذلك
للحصول على نسختكم من تحت الحصار، حاربوا دلتا فورس وديزرت ستورم وسائر
ألعاب ترسيخ الدونية ونشر الفكرة الصهيونية بأعمال المقاومة الصادرة عن
الدور المحترمة مثل دار الفكر، دعونا نحمي عقول أبنائنا، لمنحهم ألعابا
مسلية.. وفي نفس الوقت هادفة وتربطهم بقضيتهم.
أملك إلاّ أن أحيي عمل أفكار ميديا وأعلن لها وأقوم لها بالدعاية، ربما
سأراسلهم أو أسأل عن مراكز توزيعهم بهدف الحصول على نسخة، وأدعوكم كذلك
للحصول على نسختكم من تحت الحصار، حاربوا دلتا فورس وديزرت ستورم وسائر
ألعاب ترسيخ الدونية ونشر الفكرة الصهيونية بأعمال المقاومة الصادرة عن
الدور المحترمة مثل دار الفكر، دعونا نحمي عقول أبنائنا، لمنحهم ألعابا
مسلية.. وفي نفس الوقت هادفة وتربطهم بقضيتهم.
لتحميل
http://www.s-elhoda.com/games/elhisar.rar
كلمة السر لفك الضغط على المجلد
رابط اخر على الميديا فير
http://www.mediafire.com/?m3hc2ht2est