متغطرس
رجلٌ تغطرس فاعتـــــراه الياسُ
إذ لم يخَفه و يحـــــــــــترمْه الناسُ
ظنَّ التغطرس سوف يُعلي قدرَه
و تُزِينـــــه سيــــــارةٌ و لِبـــــــاس
فإذا تكلم راح يرفــــــــع صوتـه
و تصــــاعــدت من صدره الأنفاس
و إذا أتيت إليه تخـــطــــب ودَّه
لم يَبْدُ منه _ و لو صدقت _ حماس
و إذا مشى يمشي التبختر مثلما
تمشي و تنفــــــخ ريشها الأطواس
فالنــــــاسُ رملٌ قد أُعِدَّ لخطوه
و قد استحــقـت أن تُطَا و تـــــداس
من حوله نَفَـــــرٌ تُزيِّن فعــلَـــه
فإذا انتشى ضَحِــكوا عليه و باسوا
و هو الذي إن دسَّ في جيبٍ يداً
خرجـــت و فيها النقــد و الألمـاس
فيدبُّ في الجيب المليئة _ و هو لا
يدري مغبةَ ذلك _ الإفــــــــــــلاس
و يعيش في المجد المزيَّف راتعاً
مَرِحاً يبــارك مجـــدَه الوســــواس
لا تصنعُ المتغــطرســـين دراهمٌ
إن لم يَحُــــم من حولها الجُــــلاَّس
و العلم يحـــمي المرءَ من زلاَّته
و العـقــل ثم الأسرة الحـــــــــرَّاس
قد قالت الأسلاف فيما قد مضى
الحُمــــــــق داءٌ فيه أعــــيى الآس
علي أحمد بارجاء
سيئون
6 فبراير 2003م
رجلٌ تغطرس فاعتـــــراه الياسُ
إذ لم يخَفه و يحـــــــــــترمْه الناسُ
ظنَّ التغطرس سوف يُعلي قدرَه
و تُزِينـــــه سيــــــارةٌ و لِبـــــــاس
فإذا تكلم راح يرفــــــــع صوتـه
و تصــــاعــدت من صدره الأنفاس
و إذا أتيت إليه تخـــطــــب ودَّه
لم يَبْدُ منه _ و لو صدقت _ حماس
و إذا مشى يمشي التبختر مثلما
تمشي و تنفــــــخ ريشها الأطواس
فالنــــــاسُ رملٌ قد أُعِدَّ لخطوه
و قد استحــقـت أن تُطَا و تـــــداس
من حوله نَفَـــــرٌ تُزيِّن فعــلَـــه
فإذا انتشى ضَحِــكوا عليه و باسوا
و هو الذي إن دسَّ في جيبٍ يداً
خرجـــت و فيها النقــد و الألمـاس
فيدبُّ في الجيب المليئة _ و هو لا
يدري مغبةَ ذلك _ الإفــــــــــــلاس
و يعيش في المجد المزيَّف راتعاً
مَرِحاً يبــارك مجـــدَه الوســــواس
لا تصنعُ المتغــطرســـين دراهمٌ
إن لم يَحُــــم من حولها الجُــــلاَّس
و العلم يحـــمي المرءَ من زلاَّته
و العـقــل ثم الأسرة الحـــــــــرَّاس
قد قالت الأسلاف فيما قد مضى
الحُمــــــــق داءٌ فيه أعــــيى الآس
علي أحمد بارجاء
سيئون
6 فبراير 2003م