"حرق جماعي تعرض له 25 شابا اختبؤا في حفرة كبيرة يفرون اليها كالعادة هربا من شرطة الحدود" هذه المرة لم يعتقلوننا مثل كل المرات.. بل صبوا البنزين وأشعلوا النار والنتيجة 18 شابا أصيبوا بحروق مختلفة منذ شهر تقريبا لا تزال حروقهم طرية بسبب الإهمال والترحيل دون علاج مكتمل "
ما سبق خلاصة مأساه كشفت عنها الصحوة عبر مراسلها في الحديدة الزميل عبدالحفيظ الحطامي ، وفي هذه المساحة تنقل "الصحوة نت" التفاصيل ، كما التقطها الزميل الحطامي من أفواه الضحايا في (باجل) التي زارها الجمعة وكانت هذه محصلة روايتهم ننقلها دون تدخل:
شرارة الخبر:
انها المحرقة .. هكذا جاءني الخبر منذ3 ايام حين اتصل بي رئيس مؤسسة الزهراء الخيرية بالحديدة قائلا ان محرقة ارتكبت في حق يمنيين تسللوا الى السعودية تهريبا منذ شهر ..وجميعهم في الريف ويتعرضون للموت ببطئ وقد جيئ بأخطر الحالات الى المستشفى .. فتأكد لي عند اول مقابلة أجريتها مع مصابين .. تعرض 18 يمنيا للموت حرقا في خميس بني مشيط داخل الحدود السعودية .. حين اتجهت الى قسم الحروق بمستشفى الثورة بمدينة الحديدة .. فرأيت مشهدا مروعا لحقت بشابين كشفوا باختصار قصة إحراقهم داخل مخبئ لهم في الخميس ..قالوا ان بقية الكارثة لدى جرحى ومشوهين بالحروق في ريف باجل .. هناك ..مأساة يجب ان تسمعوا روايتها من الضحايا الذين يطالبون المنظمات الحقوقية والحكومة اليمنية مطالبة الشقيقة السعودية فتح تحقيق مع أفراد في شرطة خميس بني مشيط وتعويضهم.
التقينا الخضر شوعي ، وزميله محمود محمد الأكثر تضررا .. بعد ان يئس قسم الحريق بمستشفى الثورة بمدينة الحديدة من علاج محمود اليتم ووحيد أم مختلة عقليا والمهدد بالموت أو الإعاقة الأبدية.
الأرملة تبكي حفيدها :
كان علي البحث عن الحقيقة الغائبة عن التفاصيل المريرة عن الكارثة التي مرت من امام حرس الحدود اليمني عندما رأو الشباب يمرون من امام اعينهم بحالاتهم المريعة.. واكتفوا بالقول الله يشفيكم .. وصلت الى مدينة باجل صبيحة الجمعة ولم نكن نتخيل المشهد.. وصلنا قرية دير كينة وقرية المحصام .. كان أو ل من قابلناها " جومة " والدة الشاب الخضر .. صورتها وهي صامته سألتها عن ابنها .. فنكست رأسها في رغيف الخبز ودموعها تتساقط كالجمر رغم انها مختلة عقليا وتسكن مع الخضر في غرفة واحدة .. كانت تطلق كلمات غير مفهومة لكن اثر الحرق في قلب الأم كان باديا في دموعها .. قرية المعصام 90 % من ابنائها يرحلون تهريبا الى الحدود هكذا حدثني الأهالي عن مكونين بالرصاص في القرى المجاورة لكن حديثهم عن الكارثة كانت تجمعت القرى الفقيرة واشتروا (مبرد) لغرفتين حشروا فيها ضحايا الحريق .فقراء لا يقدرون على العلاج قالها محمد ابن القرية وسن السيد ومروان الباحثان عن ما يطفئ جراح الضحايا .. ها نحن في إحدى المنازل غرفة من بلك بها سته من الشباب الضحايا .. جلود تتساقط، جروح متخثرة تأوهات وانين ..قالوا لنا فور وصولنا انتم من الحكومة ؟ .. قولوا لهم ليش فعلوا فينا هكذا ..قلنا لهم من تقصدوا قالوا شرطة الخميس .. قطعنا حديث هؤلاء وبدأنا بطرح الأسئلة ليروا الحادثة كما عاشوها .. ليجيب عنهم درويش عبد الله سلوم اب 4 اطفال ..
اشعلوا النيران واسعفونا الى قسم الشرطة :
"منذ 40 يوم تقريبا كنا 25 شخص من قرى المعصام ودير كينة كنا في منطقة خميس دخلنا الساعة الخامسة مساء من يوم احد في حفرة كبيرة حفرناها للاختباء وهي واقعة خارج مدينة الخميس بسبعة كيلوا تقريبا طاردتنا اربع سيارات شرطة وأمن عام ودورية كان فيها عسكر حوالي 12 جندي فيهم لابسين لبس مدني كنا مطمئنين اننا نجونا ولم نتوقع انهم تبعونا لكنهم رشوا بنزين على هذه المنطقة وأشعلوا النار، الذين فروا قبل الإشعال نجو والبقية (18) - تنشر الصحوة نت اسمائهم وحالاتهم - بقوا في الحفرة الكبيرة مكثوا فيها ولم يتوقعوا إشعال النار لكنهم فعلوها وأشعلوا النار في الهشيم الذي كان يغطي الحفرة ، كنا مخيرين اما الموت في الحفرة أو نواجه النيران ونخرج . خرجنا نشتعل ونحن نصرخ خرج خضر وهو يصرخ ارحموني يا أمي يا أمي وهو يعرف ان امه هنا في باجل مجنونة ، أما محسن فسقط مغشيا عليه ، ومع ذلك اعتقلوه الى القسم احذونا الى الشرطة ونحن بجراحنا وحروقنا نصرخ اسعفونا .. لكنهم ببرود حققوا معنا ونحن نصرخ من الألم ، بعد 4 ساعات من التحقيق قال لنا الضابط السعودي مطلوب منا ان نأتي بكم .. وحتى لا أنسى جاء الإطفاء بعد ان رحمنا ربنا وأطفأ الله حريقنا هناك من تمكن من إطفاء نفسه لكن المتضررين ظلوا يحترقوا حتى جاء وهم يدسون انفسهم في االتراب وبالقرب من الجنود.
أما القسم - والرواية للضحايا - فكان وسط المدينة أمضينا في المستشفى المدني أيام ووتركونا لأطباء فلبينيين لم يكونوا يبدلوا لنا الشاش والعلاج الا كل اربع ايام وهو ما زاد جراحنا وحروقنا ، وبعد 9 ايام في المستشفى اعادونا الى الشرطة .. قال لنا الضابط هي كلمتين ضعوها في آذانكم اما ان ترحلوا الى اليمن أو تجلسوا هنا حتى تتعفنوا.. وتكتبوا تنازل أننا لسنا المسؤليين عن الحريق ضغطوا علينا ، تنازلنا في ورق لم يكن فيه سوى (سيفين) ثم أرسلونا في سيارة خاصة ورحلونا مجموعات إلى الطوال الحدودية وحين رأينا حرس الحدود اليمني قالوا لنا سلامات قلنا لهم أحرقتنا الشرطة السعودية فردوا علينا الله يشفيكم ، وصلنا إلى باجل ونحن في حالة مزرية .. كان أشدنا الخضر ومحمود وصابر الخضر ومحمود أسعفوا إلى مستشفى الثورة قسم الحروق ودخلنا المستشفى بعد توسط الشيخ / محمد سعد الحطامي والذي أشترى لنا بعض العلاجات من خلال مؤسسة الزهراء الخيرية جزاه الله خير لكن لا أحد يعرف بالضحايا الباقين الذين يعالجون بطريقة بدائية في هذه المناطق النائية ، وكما ترى الحر والتراب والرمال ولولا بعض التبرعات الفقيرة من أبناء القرية الفقراء الذين جهزوا لنا غرفة مكيفة حتى لا تتعفن الحروق .. نطالب المسؤليين نحن ضحايا شرطة خميس بني مشيط أن يعالجونا ، نحن ذهبنا بعد لقمة العيش لأنه ما وجدنا عمل في البلاد جميعنا عاطلين نحن سنموت ببطء إذا لم تنقذنا الحكومة والجمعيات وأصحاب الخير، ونطالب الحكومة والرئيس والمنظمات حقوق الإنسان مطالبة السعودية التحقيق مع الشرطة وتعويضنا عما لحق بنا من أضرار جسدية ونفسية كبيرة .. ماجد علي محمد قال لـ"الصحوة نت" وهو يتألم قولوا لإخواننا السعوديين نحن بشر و كنا نحمل الجوع في البطون فقط هذا الذي جعلنا نتحمل كل المصاعب للهرب إلى هناك .. غادرنا درويش وحسين وماجد وعبدالله ومحمد وحافظ ومحسن وخالد اتجهنا إلى منزل صابر موسى علي عبد الله 20 عاما منزل من القش وغرفة كان أثر الجلود المتساقطة واضحة على الفراش شاب ملقى على وجهه ويديه وظهره جرح لم نتمكن من النظر إليه كل ما أخذناه من صابر هو قول أبيه موسى الله ينكر عليهم ضيعوا شباب علينا الله يضيعهم .. غادرنا هذه القرى صوب الخضر ومحمود فروى لنا بعض الكارثة ..
ضحايا البطالة :
قتلى جرحى ومعوقون قضوا لا هوية لهم وترك البعض منهم طعما للسباع وسجلوا لدى اسرهم خرج الوالد والأخ والإبن والزوج الى الحدود ولم يعدوا ..
".. شقاه باحثون عن لقمة العيش التي عزت في بلادهم يتسللون وهم يخبؤن الجوع وحده هو السلاح تجده مدسوسا بين ثياب مهترئة وضعها في زنابيل بالية ..فغادروها الى بلاد الأشقاء بحثا عن فارق الصرف .. بحثا عن تاريخ العلاقة الدافئة بين البلدين .. التي أنستهم بطاقات الهوية وجوازات السفر وأرق الترحيل وأشياء جميلة كان يرويها الآباء لهم عن الق الغربة في ما قبل حرب الخليج حيث التحويلات الباذخة ، والمكفل الذي يحب اليماني ، وانطباعات عن الأهلي والإتحاد ، والعزب الوادعة التي تحولت اليوم الى جحيم المطاردات والبحث عن اليماني الذي لا يملك فيزة عمل ولا هوية .. ولم يبقى لهم في جرار ذاكرتهم سوى حكايات الزمان الذي كان وغادرهم مثقل بغربة غدت رغم كربتها لليمنيين وطن .
الصحوة نت تنشر أسماء الضحايا وحالاتهم ، ومعهم ننتظر ايادٍ حانية تضمد جروحهم وتستعيد بعضا من حقهم المهدور:
1 - صابر موسى علي عبد الله / العمر 20 سنة / الحالة إحتراق الظهر واليدين " حالة خطرة "ولا يزال في القرية ولا يتلقى العلاج
2 - الخضر أحمد شوعي الحكمي / العمر 20 سنة / الحالة إحتراق شبه كامل " حالته خطرة "
3 – محمود أحمد زوبر / العمر 18 سنة / الحالة إحتراق في الظهر واليدين ونصف الوجه " حالة متوسطة 4 – خالد بكالي علي / العمر 33 سنة / الحالة حرق اليدين والرجل
5 – درويش عبد الله علي / العمر 35 سنة / الحالة اليدين والوجه أب لإربعة أطفال
6/ حسين على بكاري العمر/ 23 / الحالة اليدين والظهر خطيرة ..
7 / محمد يحي معوضة / العمر / 21 / اليدين متوسطة
8 / عجلان احمد حسين / العمر 19 سنة / الحالة / اليدين ومناطق متفرقة من الجسم
9 / ماجد على محمد شامي / العمر 18سنة / الحالة اليدين ومواضع مختلفة من الجسم متوسطة
10 / ماجد شعشع / العمر 20 سنه / الحالة اليدين والظهر وأماكن متفرقة من الجسم الحالة متوسطة
11 / عبد الله محمد سلوم /العمر 18سنة /
12 / حسين سلوم / العمر20
13 / سمهان / العمر / 18
14/ محسن ميرم / 17 سنة
15/ نايف قوز العمر 16 سنة
16/ حافظ البرعي 18 سنة
17/ عبد الله عمر هاشم 16 سنة
18/ محمد فوز العمر 20 سنه
للعم الخبر منقول من مدونة
http://heliany.malware-site.www/archive/2008/5/562796.html
ما سبق خلاصة مأساه كشفت عنها الصحوة عبر مراسلها في الحديدة الزميل عبدالحفيظ الحطامي ، وفي هذه المساحة تنقل "الصحوة نت" التفاصيل ، كما التقطها الزميل الحطامي من أفواه الضحايا في (باجل) التي زارها الجمعة وكانت هذه محصلة روايتهم ننقلها دون تدخل:
شرارة الخبر:
انها المحرقة .. هكذا جاءني الخبر منذ3 ايام حين اتصل بي رئيس مؤسسة الزهراء الخيرية بالحديدة قائلا ان محرقة ارتكبت في حق يمنيين تسللوا الى السعودية تهريبا منذ شهر ..وجميعهم في الريف ويتعرضون للموت ببطئ وقد جيئ بأخطر الحالات الى المستشفى .. فتأكد لي عند اول مقابلة أجريتها مع مصابين .. تعرض 18 يمنيا للموت حرقا في خميس بني مشيط داخل الحدود السعودية .. حين اتجهت الى قسم الحروق بمستشفى الثورة بمدينة الحديدة .. فرأيت مشهدا مروعا لحقت بشابين كشفوا باختصار قصة إحراقهم داخل مخبئ لهم في الخميس ..قالوا ان بقية الكارثة لدى جرحى ومشوهين بالحروق في ريف باجل .. هناك ..مأساة يجب ان تسمعوا روايتها من الضحايا الذين يطالبون المنظمات الحقوقية والحكومة اليمنية مطالبة الشقيقة السعودية فتح تحقيق مع أفراد في شرطة خميس بني مشيط وتعويضهم.
التقينا الخضر شوعي ، وزميله محمود محمد الأكثر تضررا .. بعد ان يئس قسم الحريق بمستشفى الثورة بمدينة الحديدة من علاج محمود اليتم ووحيد أم مختلة عقليا والمهدد بالموت أو الإعاقة الأبدية.
الأرملة تبكي حفيدها :
كان علي البحث عن الحقيقة الغائبة عن التفاصيل المريرة عن الكارثة التي مرت من امام حرس الحدود اليمني عندما رأو الشباب يمرون من امام اعينهم بحالاتهم المريعة.. واكتفوا بالقول الله يشفيكم .. وصلت الى مدينة باجل صبيحة الجمعة ولم نكن نتخيل المشهد.. وصلنا قرية دير كينة وقرية المحصام .. كان أو ل من قابلناها " جومة " والدة الشاب الخضر .. صورتها وهي صامته سألتها عن ابنها .. فنكست رأسها في رغيف الخبز ودموعها تتساقط كالجمر رغم انها مختلة عقليا وتسكن مع الخضر في غرفة واحدة .. كانت تطلق كلمات غير مفهومة لكن اثر الحرق في قلب الأم كان باديا في دموعها .. قرية المعصام 90 % من ابنائها يرحلون تهريبا الى الحدود هكذا حدثني الأهالي عن مكونين بالرصاص في القرى المجاورة لكن حديثهم عن الكارثة كانت تجمعت القرى الفقيرة واشتروا (مبرد) لغرفتين حشروا فيها ضحايا الحريق .فقراء لا يقدرون على العلاج قالها محمد ابن القرية وسن السيد ومروان الباحثان عن ما يطفئ جراح الضحايا .. ها نحن في إحدى المنازل غرفة من بلك بها سته من الشباب الضحايا .. جلود تتساقط، جروح متخثرة تأوهات وانين ..قالوا لنا فور وصولنا انتم من الحكومة ؟ .. قولوا لهم ليش فعلوا فينا هكذا ..قلنا لهم من تقصدوا قالوا شرطة الخميس .. قطعنا حديث هؤلاء وبدأنا بطرح الأسئلة ليروا الحادثة كما عاشوها .. ليجيب عنهم درويش عبد الله سلوم اب 4 اطفال ..
اشعلوا النيران واسعفونا الى قسم الشرطة :
"منذ 40 يوم تقريبا كنا 25 شخص من قرى المعصام ودير كينة كنا في منطقة خميس دخلنا الساعة الخامسة مساء من يوم احد في حفرة كبيرة حفرناها للاختباء وهي واقعة خارج مدينة الخميس بسبعة كيلوا تقريبا طاردتنا اربع سيارات شرطة وأمن عام ودورية كان فيها عسكر حوالي 12 جندي فيهم لابسين لبس مدني كنا مطمئنين اننا نجونا ولم نتوقع انهم تبعونا لكنهم رشوا بنزين على هذه المنطقة وأشعلوا النار، الذين فروا قبل الإشعال نجو والبقية (18) - تنشر الصحوة نت اسمائهم وحالاتهم - بقوا في الحفرة الكبيرة مكثوا فيها ولم يتوقعوا إشعال النار لكنهم فعلوها وأشعلوا النار في الهشيم الذي كان يغطي الحفرة ، كنا مخيرين اما الموت في الحفرة أو نواجه النيران ونخرج . خرجنا نشتعل ونحن نصرخ خرج خضر وهو يصرخ ارحموني يا أمي يا أمي وهو يعرف ان امه هنا في باجل مجنونة ، أما محسن فسقط مغشيا عليه ، ومع ذلك اعتقلوه الى القسم احذونا الى الشرطة ونحن بجراحنا وحروقنا نصرخ اسعفونا .. لكنهم ببرود حققوا معنا ونحن نصرخ من الألم ، بعد 4 ساعات من التحقيق قال لنا الضابط السعودي مطلوب منا ان نأتي بكم .. وحتى لا أنسى جاء الإطفاء بعد ان رحمنا ربنا وأطفأ الله حريقنا هناك من تمكن من إطفاء نفسه لكن المتضررين ظلوا يحترقوا حتى جاء وهم يدسون انفسهم في االتراب وبالقرب من الجنود.
أما القسم - والرواية للضحايا - فكان وسط المدينة أمضينا في المستشفى المدني أيام ووتركونا لأطباء فلبينيين لم يكونوا يبدلوا لنا الشاش والعلاج الا كل اربع ايام وهو ما زاد جراحنا وحروقنا ، وبعد 9 ايام في المستشفى اعادونا الى الشرطة .. قال لنا الضابط هي كلمتين ضعوها في آذانكم اما ان ترحلوا الى اليمن أو تجلسوا هنا حتى تتعفنوا.. وتكتبوا تنازل أننا لسنا المسؤليين عن الحريق ضغطوا علينا ، تنازلنا في ورق لم يكن فيه سوى (سيفين) ثم أرسلونا في سيارة خاصة ورحلونا مجموعات إلى الطوال الحدودية وحين رأينا حرس الحدود اليمني قالوا لنا سلامات قلنا لهم أحرقتنا الشرطة السعودية فردوا علينا الله يشفيكم ، وصلنا إلى باجل ونحن في حالة مزرية .. كان أشدنا الخضر ومحمود وصابر الخضر ومحمود أسعفوا إلى مستشفى الثورة قسم الحروق ودخلنا المستشفى بعد توسط الشيخ / محمد سعد الحطامي والذي أشترى لنا بعض العلاجات من خلال مؤسسة الزهراء الخيرية جزاه الله خير لكن لا أحد يعرف بالضحايا الباقين الذين يعالجون بطريقة بدائية في هذه المناطق النائية ، وكما ترى الحر والتراب والرمال ولولا بعض التبرعات الفقيرة من أبناء القرية الفقراء الذين جهزوا لنا غرفة مكيفة حتى لا تتعفن الحروق .. نطالب المسؤليين نحن ضحايا شرطة خميس بني مشيط أن يعالجونا ، نحن ذهبنا بعد لقمة العيش لأنه ما وجدنا عمل في البلاد جميعنا عاطلين نحن سنموت ببطء إذا لم تنقذنا الحكومة والجمعيات وأصحاب الخير، ونطالب الحكومة والرئيس والمنظمات حقوق الإنسان مطالبة السعودية التحقيق مع الشرطة وتعويضنا عما لحق بنا من أضرار جسدية ونفسية كبيرة .. ماجد علي محمد قال لـ"الصحوة نت" وهو يتألم قولوا لإخواننا السعوديين نحن بشر و كنا نحمل الجوع في البطون فقط هذا الذي جعلنا نتحمل كل المصاعب للهرب إلى هناك .. غادرنا درويش وحسين وماجد وعبدالله ومحمد وحافظ ومحسن وخالد اتجهنا إلى منزل صابر موسى علي عبد الله 20 عاما منزل من القش وغرفة كان أثر الجلود المتساقطة واضحة على الفراش شاب ملقى على وجهه ويديه وظهره جرح لم نتمكن من النظر إليه كل ما أخذناه من صابر هو قول أبيه موسى الله ينكر عليهم ضيعوا شباب علينا الله يضيعهم .. غادرنا هذه القرى صوب الخضر ومحمود فروى لنا بعض الكارثة ..
ضحايا البطالة :
قتلى جرحى ومعوقون قضوا لا هوية لهم وترك البعض منهم طعما للسباع وسجلوا لدى اسرهم خرج الوالد والأخ والإبن والزوج الى الحدود ولم يعدوا ..
".. شقاه باحثون عن لقمة العيش التي عزت في بلادهم يتسللون وهم يخبؤن الجوع وحده هو السلاح تجده مدسوسا بين ثياب مهترئة وضعها في زنابيل بالية ..فغادروها الى بلاد الأشقاء بحثا عن فارق الصرف .. بحثا عن تاريخ العلاقة الدافئة بين البلدين .. التي أنستهم بطاقات الهوية وجوازات السفر وأرق الترحيل وأشياء جميلة كان يرويها الآباء لهم عن الق الغربة في ما قبل حرب الخليج حيث التحويلات الباذخة ، والمكفل الذي يحب اليماني ، وانطباعات عن الأهلي والإتحاد ، والعزب الوادعة التي تحولت اليوم الى جحيم المطاردات والبحث عن اليماني الذي لا يملك فيزة عمل ولا هوية .. ولم يبقى لهم في جرار ذاكرتهم سوى حكايات الزمان الذي كان وغادرهم مثقل بغربة غدت رغم كربتها لليمنيين وطن .
الصحوة نت تنشر أسماء الضحايا وحالاتهم ، ومعهم ننتظر ايادٍ حانية تضمد جروحهم وتستعيد بعضا من حقهم المهدور:
1 - صابر موسى علي عبد الله / العمر 20 سنة / الحالة إحتراق الظهر واليدين " حالة خطرة "ولا يزال في القرية ولا يتلقى العلاج
2 - الخضر أحمد شوعي الحكمي / العمر 20 سنة / الحالة إحتراق شبه كامل " حالته خطرة "
3 – محمود أحمد زوبر / العمر 18 سنة / الحالة إحتراق في الظهر واليدين ونصف الوجه " حالة متوسطة 4 – خالد بكالي علي / العمر 33 سنة / الحالة حرق اليدين والرجل
5 – درويش عبد الله علي / العمر 35 سنة / الحالة اليدين والوجه أب لإربعة أطفال
6/ حسين على بكاري العمر/ 23 / الحالة اليدين والظهر خطيرة ..
7 / محمد يحي معوضة / العمر / 21 / اليدين متوسطة
8 / عجلان احمد حسين / العمر 19 سنة / الحالة / اليدين ومناطق متفرقة من الجسم
9 / ماجد على محمد شامي / العمر 18سنة / الحالة اليدين ومواضع مختلفة من الجسم متوسطة
10 / ماجد شعشع / العمر 20 سنه / الحالة اليدين والظهر وأماكن متفرقة من الجسم الحالة متوسطة
11 / عبد الله محمد سلوم /العمر 18سنة /
12 / حسين سلوم / العمر20
13 / سمهان / العمر / 18
14/ محسن ميرم / 17 سنة
15/ نايف قوز العمر 16 سنة
16/ حافظ البرعي 18 سنة
17/ عبد الله عمر هاشم 16 سنة
18/ محمد فوز العمر 20 سنه
للعم الخبر منقول من مدونة
http://heliany.malware-site.www/archive/2008/5/562796.html