بسم الله الرحمن الحين
تحية طيبة
شهدت ايطاليا سنوات ذهبية في تاريخها الكروي منذ عام 1933 حتى 1948 حيث أحرزت خلال هذه السنوات لقبين هامين وهما كأس العالم 1934 , 1938 , ولكن حادثة مروعة جداً كانت بداية لنهاية قصة الآزوري الذهبية والسنين الغاليات , ففي العام 1949 وبعد لقاء ودي جمع فريقي (تورينو ) و( بنفيكا ) البرتغالي في البرتغال حزم الفريق الإيطالي حقائبه مستعداً للمغادرة وأقلعت الطائرة ولكن !!!
تحطمت قبل أن تهبط , وبسبب الضباب الكثيف حصلت أكبر حادثة للكرة الإيطالية والعالمية وتوفي 18 لاعب في مأساة تراجيدية كانت ضحيتها الكرة الجميلة التي صُنعت بأقدام هؤلاء الأبطال , أبطال تورينو , ولأن المأساة يجب أن تكتمل فلقد كان النادي يضم 8 لاعبين من منتخب ايطاليا الذهبي , أي أن منتخب ايطاليا قد مات تماماً , وفي يوم عابق بالسواد شيعت الآلاف من الجماهير أبطال الآزوري الخالدين بذاكرة الكرة , وسالت دموع ايطاليا , وبكتهم دماً لا دمعا ,,
وبعد ذاك العام غابت الكرة الإيطالية تقريباً عن بطولات العالم واوروبا , واندثر اسمها في سجلات الكؤوس , ماعدا النزر اليسير والمعدود , إن لم يكن وحيدا ,,
وفي العام 1980 وخلال مباريات الدوري الإيطالي اتهم المدعو باولو روسي وهو اللاعب الذي كان يأما الطليان بأنه النجم المنتظر والشاب الموعود , اتهم بان له يد في قضية الرشاوى والتلاعب بنتائج الدوري ! فكانت الفضيحة , وتم التحقيق , واتهم اللاعب بالخيانة ,
وابتعد عن الملاعب وحُكم عليه بثلاث سنوات خففت الى سنتين وكانت تلك العقوبة هي نذير شؤم , لأن الآزوري يستعد للمشاركة بكأس العالم 1982 باسبانيا !
وبعد أن نفذ روسي الحكم , كان المدرب إنزو بيرزوت ينتظر الفرصة لإستدعاء اللاعب باولو روسي للمشاركة بكأس العالم , أما لماذا ؟ , فهذا سهل جداً على أي انسان , لأان باولو الثعلب المكار كان هدّافا من الطراز النادر , وقناصاً , ينتظر منه الكثير ,
تحية طيبة
شهدت ايطاليا سنوات ذهبية في تاريخها الكروي منذ عام 1933 حتى 1948 حيث أحرزت خلال هذه السنوات لقبين هامين وهما كأس العالم 1934 , 1938 , ولكن حادثة مروعة جداً كانت بداية لنهاية قصة الآزوري الذهبية والسنين الغاليات , ففي العام 1949 وبعد لقاء ودي جمع فريقي (تورينو ) و( بنفيكا ) البرتغالي في البرتغال حزم الفريق الإيطالي حقائبه مستعداً للمغادرة وأقلعت الطائرة ولكن !!!
تحطمت قبل أن تهبط , وبسبب الضباب الكثيف حصلت أكبر حادثة للكرة الإيطالية والعالمية وتوفي 18 لاعب في مأساة تراجيدية كانت ضحيتها الكرة الجميلة التي صُنعت بأقدام هؤلاء الأبطال , أبطال تورينو , ولأن المأساة يجب أن تكتمل فلقد كان النادي يضم 8 لاعبين من منتخب ايطاليا الذهبي , أي أن منتخب ايطاليا قد مات تماماً , وفي يوم عابق بالسواد شيعت الآلاف من الجماهير أبطال الآزوري الخالدين بذاكرة الكرة , وسالت دموع ايطاليا , وبكتهم دماً لا دمعا ,,
وبعد ذاك العام غابت الكرة الإيطالية تقريباً عن بطولات العالم واوروبا , واندثر اسمها في سجلات الكؤوس , ماعدا النزر اليسير والمعدود , إن لم يكن وحيدا ,,
وفي العام 1980 وخلال مباريات الدوري الإيطالي اتهم المدعو باولو روسي وهو اللاعب الذي كان يأما الطليان بأنه النجم المنتظر والشاب الموعود , اتهم بان له يد في قضية الرشاوى والتلاعب بنتائج الدوري ! فكانت الفضيحة , وتم التحقيق , واتهم اللاعب بالخيانة ,
وابتعد عن الملاعب وحُكم عليه بثلاث سنوات خففت الى سنتين وكانت تلك العقوبة هي نذير شؤم , لأن الآزوري يستعد للمشاركة بكأس العالم 1982 باسبانيا !
وبعد أن نفذ روسي الحكم , كان المدرب إنزو بيرزوت ينتظر الفرصة لإستدعاء اللاعب باولو روسي للمشاركة بكأس العالم , أما لماذا ؟ , فهذا سهل جداً على أي انسان , لأان باولو الثعلب المكار كان هدّافا من الطراز النادر , وقناصاً , ينتظر منه الكثير ,
لكن ما خطط له (بيرزوت ) مات على ورق , في أول مباراة لعبتها ايطاليا في اسبانيا ضد بولندا , والتي انتهت بالتعادل , حيث أن اللاعب باولو روسي لم يكن موجودا على الإطلاق , ولم تصله تمريرة واحدة صحيحة طيلة المباراة ,
والمصيبة أن مباراة الكاميرون , وبيرو كانت اسوأ من قبلها , ووصفت الصحف منتخبها (بأنه فاشل )
يقول حارس المرمى الإيطالي (دينو زوف ) :
بعد كل مباراة وفي المؤتمر الصحفي كان يجب علينا الدفاع عن انفسنا , لا التحدث عن كرة القدم !!
وأصبحت ايطاليا , في نظر الجميع في اسبانيا (مجرد إكمال عددي ) لا أكثر وجاء تأهلها كما وصفه ( برونو كونتي ) :
تأهلنا بمعجرة , وننتظر أخرى !
وحين سحبت قرعة الدور الثاني , فوجئت البعثة الإيطالية من لاعبين ومسؤولين وقوع المنتخب مع ,,,,, الأرجنتين بقيادة مارادونا , والبرازيل التي رُشحت قبل البطولة بقوة , واعتبرت الأفضل , بعد البطولة !
يقول سييرا لاعب ايطاليا في 1982 :
لقد صعقنا بالخبر , ننتظر الآن معجزة للفوز على أحدهما , ويجب ان نفكر بالخروج بأقل عدد من الأهداف في مرمانا , !
ولكن الداهية بيرزوت كان على علم كاف بكلا المنتخبين , فأفصح للعالم على أن ايطاليا ستلعب ضد الأرجنتين بطريقتها الدفاعية الشهيرة الكاتناشيو ! والتي نجح الإنتر فيها بالستينات
وهي طريقة ملخصا يقول : إن لم تمر مني سوف أعترض طريقك بأي وسيلة , !
وطريقتها هي أن يحاول المدافع اعتراض اللاعب قبل وصول الكرة اليه بأي وسيلة كانت , لكن الأرجنتينيون أعترضوا على الدفاع الإيطالي كثيراً , وخاصة على (كلاوديو جنتيلي ) الملقب بالقذافي لأنه ولد في ليبيا ولأن اه شاربين وكثيف الشعر !
الذي أوكلت المهمة له بمراقبة (مارادونا ) وقد نجح !
وقد نجح , بعرقلة تقدم مارادونا الذي اعترض بشدة , وسجلت ايطاليا هدفاً رائعاً عبر تارديللي , تبعه كابريني بهدف ثان , أسكت الجماهير لحظة وكأنها تقول , فعلناها !
لكن باساريلا قلّص الفارق , بعد فوات الآوان وانتهت اول اللقاءات الصعبة بمفاجأة اعتبرتها الصحافة إثارة غير مسبوقة ,
وقبل لقاء البرازيل قال دينو زوف :
نحن نعلم من نلاقي انها البرازيل , لديها القدرة على الفوز من أضيق التوقعات , فكيف إن كانوا ابرز المرشحين
وقال كونتي :
البرازيليون عباقرة وخاصة في منتصف الميدان , وإن سجلنا هدفاً سوف يهاجمون , وإن هاجموا سيضعف دفاعهم !
وكما قال كونتي حدث وبدأت المباراة التاريخية , وبعد 8 دقائق حصلت المفاجأة !
باولو روسي يحرز هدفاً برأسه , وسط دهشة الرئيس الإيطالي , فحتى الرئيس لم يتمالك نفسه ولم يستطع أن يخفي فرحته فقام وصرخ في المدرجات كالطفل الصغير !
ولكن فرحة الطليان لم تكتمل ففي حوالي 4 دقائق وتحديداً الدقيقة 12 وصلت كرة الى سقراطس أرسلها ارضية لاترد مسجلاً هدف التعادل !
ولتشتعل مرة اخرى ,,
وفي خطأ فادح للدفاع البرازيلي وهو خطأ فادح جدا قنص الثعلب روسي هجمة ليحرز منها هدفاً ثانيا وسط ذهول الجمهور !
انتهى الشوط الأول هكذا وفي غرف الملابس قال بيرزوت :
لقد فعلتموها حتى الآن ! , تابعوا كما بدأتم واياكم والعودة الى الدفاع , راقبوا زيكو , زيكو هو مفتاح فوز البرازيل !
وبدأ الشوط الثاني , لكن السامبا عزفت من جديد , وسجل فالكاو وسط دربكة دفاعية من تسديدة قوية هدفاً رائعاً مسجلاً التعادل الثاني للبرازيلين !
وقبل نهاية المباراة بست عشر دقيقة وصلت كرة الى روسي كان يطالب فيها البرازيليون بالتسلل ! , فأودعها الشباك بعد أن خدع الحارس البرازيلي المسكين فالديير بيريز ...
وقبل نهاية المباراة بثوان أرسل البرازيليون كرة رأسية أستطاع زوف أن يصدها لكنها افلتت منه ومرت على الخط وعاد وأمسكها وسط رفع جميع اللاعبين ايديهم معترضين أنها دخلت المرمى ’ ويقولون في ايطاليا :
كل ايطالي يتذكر أين كان موجودا حين أمسك زوف الكرة على خط المرمى !
وأعلنت صافرة الحكم نهاية الحلم البرازيلي وبداية حلم ايطالي مستحيل , كان مستحيلاً في الدور الأول !
والمصيبة أن مباراة الكاميرون , وبيرو كانت اسوأ من قبلها , ووصفت الصحف منتخبها (بأنه فاشل )
يقول حارس المرمى الإيطالي (دينو زوف ) :
بعد كل مباراة وفي المؤتمر الصحفي كان يجب علينا الدفاع عن انفسنا , لا التحدث عن كرة القدم !!
وأصبحت ايطاليا , في نظر الجميع في اسبانيا (مجرد إكمال عددي ) لا أكثر وجاء تأهلها كما وصفه ( برونو كونتي ) :
تأهلنا بمعجرة , وننتظر أخرى !
وحين سحبت قرعة الدور الثاني , فوجئت البعثة الإيطالية من لاعبين ومسؤولين وقوع المنتخب مع ,,,,, الأرجنتين بقيادة مارادونا , والبرازيل التي رُشحت قبل البطولة بقوة , واعتبرت الأفضل , بعد البطولة !
يقول سييرا لاعب ايطاليا في 1982 :
لقد صعقنا بالخبر , ننتظر الآن معجزة للفوز على أحدهما , ويجب ان نفكر بالخروج بأقل عدد من الأهداف في مرمانا , !
ولكن الداهية بيرزوت كان على علم كاف بكلا المنتخبين , فأفصح للعالم على أن ايطاليا ستلعب ضد الأرجنتين بطريقتها الدفاعية الشهيرة الكاتناشيو ! والتي نجح الإنتر فيها بالستينات
وهي طريقة ملخصا يقول : إن لم تمر مني سوف أعترض طريقك بأي وسيلة , !
وطريقتها هي أن يحاول المدافع اعتراض اللاعب قبل وصول الكرة اليه بأي وسيلة كانت , لكن الأرجنتينيون أعترضوا على الدفاع الإيطالي كثيراً , وخاصة على (كلاوديو جنتيلي ) الملقب بالقذافي لأنه ولد في ليبيا ولأن اه شاربين وكثيف الشعر !
الذي أوكلت المهمة له بمراقبة (مارادونا ) وقد نجح !
وقد نجح , بعرقلة تقدم مارادونا الذي اعترض بشدة , وسجلت ايطاليا هدفاً رائعاً عبر تارديللي , تبعه كابريني بهدف ثان , أسكت الجماهير لحظة وكأنها تقول , فعلناها !
لكن باساريلا قلّص الفارق , بعد فوات الآوان وانتهت اول اللقاءات الصعبة بمفاجأة اعتبرتها الصحافة إثارة غير مسبوقة ,
وقبل لقاء البرازيل قال دينو زوف :
نحن نعلم من نلاقي انها البرازيل , لديها القدرة على الفوز من أضيق التوقعات , فكيف إن كانوا ابرز المرشحين
وقال كونتي :
البرازيليون عباقرة وخاصة في منتصف الميدان , وإن سجلنا هدفاً سوف يهاجمون , وإن هاجموا سيضعف دفاعهم !
وكما قال كونتي حدث وبدأت المباراة التاريخية , وبعد 8 دقائق حصلت المفاجأة !
باولو روسي يحرز هدفاً برأسه , وسط دهشة الرئيس الإيطالي , فحتى الرئيس لم يتمالك نفسه ولم يستطع أن يخفي فرحته فقام وصرخ في المدرجات كالطفل الصغير !
ولكن فرحة الطليان لم تكتمل ففي حوالي 4 دقائق وتحديداً الدقيقة 12 وصلت كرة الى سقراطس أرسلها ارضية لاترد مسجلاً هدف التعادل !
ولتشتعل مرة اخرى ,,
وفي خطأ فادح للدفاع البرازيلي وهو خطأ فادح جدا قنص الثعلب روسي هجمة ليحرز منها هدفاً ثانيا وسط ذهول الجمهور !
انتهى الشوط الأول هكذا وفي غرف الملابس قال بيرزوت :
لقد فعلتموها حتى الآن ! , تابعوا كما بدأتم واياكم والعودة الى الدفاع , راقبوا زيكو , زيكو هو مفتاح فوز البرازيل !
وبدأ الشوط الثاني , لكن السامبا عزفت من جديد , وسجل فالكاو وسط دربكة دفاعية من تسديدة قوية هدفاً رائعاً مسجلاً التعادل الثاني للبرازيلين !
وقبل نهاية المباراة بست عشر دقيقة وصلت كرة الى روسي كان يطالب فيها البرازيليون بالتسلل ! , فأودعها الشباك بعد أن خدع الحارس البرازيلي المسكين فالديير بيريز ...
وقبل نهاية المباراة بثوان أرسل البرازيليون كرة رأسية أستطاع زوف أن يصدها لكنها افلتت منه ومرت على الخط وعاد وأمسكها وسط رفع جميع اللاعبين ايديهم معترضين أنها دخلت المرمى ’ ويقولون في ايطاليا :
كل ايطالي يتذكر أين كان موجودا حين أمسك زوف الكرة على خط المرمى !
وأعلنت صافرة الحكم نهاية الحلم البرازيلي وبداية حلم ايطالي مستحيل , كان مستحيلاً في الدور الأول !
فجأة سكن ذهول في ارجاء الملعب , وتعتمت كلياً صورة البرازيل , هل خرجت فعلاً ؟ وماذا حدث ؟
هل خسرت البرازيل كأس العالم , او كأس العالم هو من خسر البرازيل !؟
هل خسرت البرازيل كأس العالم , او كأس العالم هو من خسر البرازيل !؟
تابعت ايطاليا مسيرتها الى الدور نصف نهائي , لتقابل بولندا والتي لم تجد صعوبة في الفوز عليها 2/0 والتأهل لملاقاة المانيا في نهائي كبير حلم الجميع به , وكان الفريق الألماني فريق قوي لا يرد ولا يصد , لكن الدفاع الايطالي والقناص روسي استطاعوا هزيمة الألمان بثلاثية ,
ولنقف قليلاً عند الهدق الثاني لتارديللي
هذا الهدف الثاني الذي أصبح رمزاً لكل ايطالي والذي سمي بعد ذلك بصرخة تارديللي , يقول تارديللي :
عندما سجلت الهدف ركضت وكنت لاادري الى اين أركض , انه لشعور رائع ان تسجل لبلدك في نهائي كأس العالم , وأمام اعظم المنتخبات .
من يتذكر هذه اللقطة ؟
عفواً , من لايتذكر هذه اللقطة ؟
انها , أشهر لقطة في كرة القدم الإيطالية وحسبي أنها الأروع ...
عفواً , من لايتذكر هذه اللقطة ؟
انها , أشهر لقطة في كرة القدم الإيطالية وحسبي أنها الأروع ...
رفع الكابتن الإيطالي زوف كأس العالم التي عادت لإيطاليا بعد انتظار طويل في سماء البرنابيو , وأمام الرئيس الإيطالي ,
وفي اليوم الثاني عاد المنتخب برفقة الرئيس , وكانوا داخل الطيارة يلعبون ورق (الشدة ) مع الرئيس فرحاً واحتفالاً !
وكان بانتظارهم جماهير الآزوري في روما , لاستقبال الابطال
يقول غرازياني :
انها لأمسية عظيمة أن تشاهد ايطاليا موحدة , الكل فرح , الكل يلعب بالساحات , وفي الحدائق , انها ليلة انتصار ايطاليا الحقيقية !
وتقبلوا في النهاية تحياتي وامنياتي بالصحة الدائمة
|حسام