احتسب عند الله الا صلاحيون بمدينة سيئون وفاة اخيهم الزعيم النقابيالمناضل الوطني القيادي في الإصلاح الأستاذ المربي / سالم احمد بن زيلع تقبله الله في الصديقين والشهداء والصالحين .
الأستاذ / سالم احمد بن زيلع من مواليد مدينة سيئون 1950م له من الابناء ثلاثة (ولدان وبنت)نشأ وترعرع في أسرة فلاحية متواضعة لكنها كانت حريصة على تربية أبنائها إذ كان ثاني اثنين من الذكور لوالده المغفور له / احمد صالح بن زيلع
الذي حرص على تعليمهما حتى اكمل الاستاذ / سالم دراسته الثانوية والتحق بسلك التدريس منذ عام 1972م ثم واصل دراسته الدبلوم في جامعة عدن عام 1975م بينما حصل على البكلاريوس عام 1980م ، بينما واصل أخيه / صالح احمد بن زيلع دراسته للطب وتخصص في العيون .
الأستاذ / سالم احمد بن زيلع يشهد له كل من عايشه من التلاميذ معلماً أو من المعلمين زميلاً ونقابياً جسوراً إتقانه في عمله ومثلاً للانضباط والالتزام وعلو الهمة ، إذ كان مدرساً لمادة الجغرافيا في ثانوية الصبان بسيئون .
وكان نقابياً مخلصاً حتى انه ما أن تذكر نقابة المعلمين في سيئون إلاّ ويذكر الأستاذ / سالم ، بل عندما بلغت المكايدات الحزبية أن منعت إذاعة سيئون إعلانات الحج والعمرة التي كانت نقابة المعلمين تديرها باقتدار ونجاح قبل الموتورون في إدارتها بالإعلان عن شخصه فصار الإعلان يعلن الأستاذ / سالم احمد بن زيلع عن فتح باب الاكتتاب في رحلة العمرة والحج لهذا العام فعلى الراغبين الاتصال برقم تلفونه ويقصدون هم والمستمعين أن نقابة المعلمين هي التي تعلن .
كان الأستاذ / سالم من مؤسسي الإصلاح في وادي حضرموت منذ اللحظات الأولى لتأسيسه وظل وفياً لعضويته مخلصاً في ولائه بل وكان غفر الله له من مناضلي حرب التحرير والجبهة القومية منذ عام 1965م لكن التنكر والجحود قد أسدل ستاره على ذلك الجهد الطيب حتى انه تعرض عند بدء التحاقه بسلك التدريس عام 1972م أمر لنقله إلى إحدى المديريات الساحلية بالمحافظة (الديس الشرقية) .
كرمته ادارة ثانوية الصبان بسيئون عند احالته للتقاعد بعد مضي (35)عاماً في مهنة التدريس بمجموعة من الهدايا عرفاناً بدوره ونشاطه الذي لم تؤثر فيه السنون ، فقد انتهت خدمته في ابريل 2007م .
استشهد رحمه الله في حادث مروري (انقلاب باص) وهو متوجه عصر الأربعاء الماضي إلى صنعاء برفقة مجموعة من المعلمين وكافة أسرته لتكريمهم من قبل نقابة المعلمين بصنعاء في حفلها السنوي الذي تكرم فيه كوكبة من المعلمين كل عام .
نقل على أثرها إلى مستشفى ابن سيناء بالمكلا حيث كان الوحيد من بين ركاب الحافلة الذي أصيب إصابة بالغة (ضربة في الرأس) وظل مرقداً في الإنعاش بالمستشفى حتى صباح اليوم الاثنين الذي كان يحافظ على صيامه مع يوم الخميس من كل أسبوع بل ويتولى الإفطار من بين زملائه الصائمين بمسجد عمر حيمد ، فكانت وفاته صباح اليوم الفاتح من شهر جماد الاخرة 1430هـ الموافق الخامس والعشرون من مايو 2009م وستتم الصلاة عليه الساعة الثامنة من مساء هذا اليوم بمسجد عمر حيمد بالقرن عقب صلاة العشاء .
تغمده الله بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ونتمنى لبقية افراد اسرته وكافة المصابين بالشفاء العاجل ..
(انا لله وانا اليه راجعون)
اليوم