أعلن ديتر زيتشه رئيس مجموعة "ديملر" الألمانية العملاقة للسيارات أن شركة مرسيدس قد تفكر في مستقبلها مع سباقات سيارات فورمولا وان في حال قيام الاتحاد الدولي للسيارات بفرض عقوبات "غير معقولة" على فريق ماكلارين - مرسيدس بتهمة تضليل المراقبين خلال سباق جائزة أستراليا الكبرى.
وقال زيتشه في حوار مع مجلة "فوكاس" الألمانية إن مستقبل الشركة مع الرياضة ربما يخضع لإعادة النظر.
وأضاف زيتشه الذي يرأس أيضاً فرع مرسيدس-بنز: "إذا تغيرت الظروف، ربما بسبب عقوبة مبالغ فيها من الاتحاد الدولي، سيكون من المحتمل أن نفكر في نشاطنا الرياضي".
وذكرت مجلة فوكاس أن مجلس إدارة ديملر سيجتمع الاثنين للمناقشة بشأن التخلي عن النشاط الذي تبلغ استثماراته 250 مليون يورو.
ومع ذلك صرح نوربرت هوغ رئيس فريق مرسيدس لوكالة الأنباء الألمانية خلال تجارب سباق جائزة البحرين الكبرى المقرر الأحد في المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا وان، بأن ذلك "لا يشكل سيناريو للرحيل" عن الفئة الأولى.
ويواجه ماكلارين - مرسيدس عقوبات قاسية ربما تفرض عليه خلال جلسة استماع يعقدها الاتحاد الدولي في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء المقبل للنظر في قضية اتهام الفريق بتقديم معلومات غير صحيحة لتضليل مراقبي سباق الجائزة الكبرى الأسترالي، الذي أقيم في 29 آذار/مارس الماضي في افتتاح بطولة العالم، حول مناورة تجاوز ارتكبت وقتما كانت سيارة الأمان خارج المضمار.
وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية، خلال أيام، التي تحوم فيها الشكوك حول مستقبل الشركة في عالم سباقات فورمولا وان.
وقال هيلموت لينس عضو لجنة المراقبة الخميس إن المشاركة في سباقات فورمولا وان أمر غير مرغوب فيه من قبل العاملين في الشركة.
وقال لينس رئيس لجنة الأعمال وعضو مجلس إدارة مجموعة ديملر، إن الاجتماعات التي عقدت مؤخراً في فروع المجموعة تكشف عن الموقف السلبي تجاه تلك الرياضة باهظة التكاليف، وأضاف أن مرسيدس يجب أن تنسحب من فورمولا وان.
وتساءل قائلاً: "ألن تتخذ القرار الصحيح بالخروج من عالم فورمولا وان من أجل التركيز على تكنولوجيا الطاقة الصديقة للبيئة؟".
ومثلما هو الحال مع بقية الشركات المصنعة للسيارات، تعاني ديملر من الأزمة المالية العالمية ويشعر العاملون بها بالخوف على وظائفهم.
وكانت شركة هوندا قد انسحبت من المشاركة في فورمولا وان في كانون الأول/ديسمبر الماضي بسبب الأزمة المالية.
ومن المتوقع أن تعلن مجموعة ديملر يوم الثلاثاء المقبل عن تراجع مقداره 1.08 مليار يورو في عائداتها في الربع الأول من العام الحالي، قبل دفع الضرائب، كما يتوقع أن تعلن عن إجراءات لتقليص التكاليف.
وتمتلك شركة مرسيدس حصة 40 % من فريق ماكلارين، الذي أحرز لقب بطولة العالم ثلاث مرات عن طريق ميكا هاكينين (1998 و1999) ولويس هاميلتون (2008).
وتمد شركة مرسيدس أيضاً فريقي براون جي.بي وفورس إنديا بالمحركات.
وكان مارتين وايتمارش رئيس فريق ماكلارين ـ مرسيدس قد اعترف الجمعة بخرق القوانين وقدم اعتذاره عن الأحداث التي شهدها سباق الجائزة الكبرى الأسترالي وذلك قبل جلسة الاستماع المقررة يوم الأربعاء.
ويخشى الفريق من تلقي عقوبات قاسية إثر اتهام ديف ريان المدير الرياضي للفريق حينذاك وبطل العالم البريطاني لويس هاميلتون بتضليل مراقبي السباق بشأن مناورة تجاوز، وقت خروج سيارة الأمان من المضمار في السباق الأسترالي.
وكان الاتحاد الدولي قد فرض غرامة قيمتها 100 مليون دولار على ماكلارين قبل عامين وأقصاه من الترتيب العام لفئة الفرق ببطولة العالم لإدانته في قضية تجسس.
تحيات:- قلب العاشقين