الأندية الرياضية .. والجانب الثقافي

إستطلاع / علي عبيد باضاوي /سيئون

هود باضاوي : الجانب الثقافي مهم وضروري ، وبدونه لا يمكن للحركة الرياضية أن ترتقي . علي باسعيدة : أنديتنا ترفع شعار الثقافة للمراسلات والتباهي فقط !! المتأمل اليوم في واقعنا الرياضي وواقع أنديتنا تظهر أمامه عدة مشكلات متشعبة ومتراكمة ، بل وربما متكررة ، ويعود سببها بالدرجة الأولى لقلة الوعي الثقافي وعدم وجود الشخصية الرياضية المثقفة على المستوى الإداري وكذا اللاعبين مما ينعكس ذلك على الجمهور .. وبما أن هذا الموضوع في غاية الأهمية فهو نقطة التحول في مراحل الرقي في رياضة وادينا كي نرى أنديتنا تحمل رسالة سامية في المجتمع بالدرجة الأولى وهي التنافس الشريف الذي تسوده المحبة والإخاء والتعاون والتعارف بين الشباب أبناء المجتمع وكذا وصول أنديتنا إلى مراتب عالية على مستوى الألعاب .. تم طرح هذا الموضوع للنقاش مع بعض الشخصيات في الوسط الرياضي ، فكانت هذه الحصيلة : هود سعيد باضاوي : أمين عام فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم فرع وادي حضرموت يعتبر الجانب الثقافي في الأندية الأهلية جانباً مهماً وضرورياً ، وبدونه لا يمكن للحركة الرياضية أن ترتقي وتتطور وتخطو خطوات متقدمة .. فعندما أولت وزارة الشباب والرياضة اهتماماً بقطاع الشباب حيث عملت دوائر للجوانب الإعلامية والثقافية متصلة بالأندية تشرف عليها مباشرة مهمتها نشر الجانب الثقافي وتعميق الروح الرياضية والسلوك الرياضي الحميد والتوعية بكل ما هو جديد بالأنشطة والقوانين الرياضية والشباب المبدعين وارتبط الجانب الثقافي بتسمية الأندية الأهلية بحيث يأتي قبل الرياضة لما له من أهمية في نشر الوعي الرياضي في صفوف الرياضيين والجماهير ،و الأندية ، فإذا كان هؤلاء لا يوجد لديهم مستوى ثقافي لا يمكنه أن يعطي انطلاقاً من العقل السليم في الجسم السليم .. ووفرت الوزارة كل الإمكانيات المادية من حيث وضع مخصص مالي سنوي لهذا الجانب ، ولكن الأندية لا تستغل ذلك في نشر الوعي من خلال فتح المكتبات وعمل المحاضرات التوعوية وعمل النشرات الخاصة بكل نادي وفتح مقرات الأندية للألعاب الداخلية المسلية والذهنية والتنافس على عمل مجلات حائطية بين مختلف الألعاب بالنادي وتزيين المقر بالشعارات المعبرة والتي تساعد في خلق التنافس الشريف مثل (الرياضة فن وأخلاق) و(ابتسم عند الهزيمة) و(تواضع عند النصر) لما من شأنه تجنب اللاعبين والجماهير الرياضية التعصب والعنف وتشكيل روابط المشجعين التي تؤازر الفريق في الملعب بشعارات تساعد على رفع معنوياته وتزيده حماساً وحباً لناديه .. أقول هذا لأنه برزت وتبرز بين الحين والآخر ظواهر خطيرة في الملاعب مثل ظاهرة الشغب أثناء المباراة أو بعدها من قبل الجماهير أو اللاعبين أو الإداريين ، أو الاعتراض على قرار الحكام .. إن هؤلاء لا يفهمون قوانين ولوائح اللعبة ، وكم سمعنا عن إصدار غرامات مالية على بعض الأندية بسبب هذه الظاهرة ، وكم من مباراة كادت أن تنتهي نتيجتها بعكس ما انتهت عليه بسبب هذه الظواهر السيئة ، وهذا يدل على الجهل بقوانين ولوائح تلك الألعاب ، وللخروج من هذه الظاهرة فعلى الأندية تفعيل الجانب الثقافي من خلال إنزال القوانين واللوائح الخاصة بالألعاب إلى الجماهير واللاعبين والإداريين ، وشرح كل تلك الأمور من قبل المختصين بهذا سوف يحد من هذه الظاهرة .. ولن تبخل الهيئات المعنية في النزول إذا دعت تلك الأندية إلى ذلك حتى تتفهم الجماهير الرياضية ما تقوله في الملاعب وخطورته على النادي من جميع النواحي . إننا واثقون من أن تعطي الأندية الأهلية هذا الجانب جل اهتمامها في المستقبل وأن تضعه في خططها المستقبلية . علي جمعان باسعيدة : (صحفي) لا يختلف اثنان على أهمية الدور الثقافي في رياضتنا من خلال إيجاد الرياضي المثقف الذي يستطيع أن يخطو خطواته بالطريقة الصحيحة والسليمة والتي حتماً ستوصله إلى حيث يريد من خلال فهمه واستيعابه لما يطلب منه سواء إن كان ذلك متعلقاً بالجانب الفني التكتيكي أو من خلال فهمه لأهمية ممارسته للرياضة بشكل عام وبالتالي فإن نتاج ذلك سيثمر بلاشك على صعيد ناديه أو بلده لكونه يعرف ما له وما عليه أضف إلى أنه سيكون متابعاً ومطلعاً على كثير من الآراء والأبحاث في هذا المجال لكون الرياضة اليوم أصبحت علم يدرس على أعلى المستويات . غير أن الناظر لواقع أنديتنا يرى تغييب كامل للدور الثقافي التنويري بشكل يثير الدهشة من خلال عدم استيعابها له رغم أن الأندية ترفعه كشعار تتباهى به وتضعه في مراسلاتها ، فيما الواقع يقول غير ذلك إلا فيما ندر والذي يقتصر على بعض الأندية التي لازالت تعطي هذا الجانب بعض الأهمية من خلال إصدار النشرات والمجلات الفصلية بشكل دوري وإن كان الطموح أكبر في تفعيل الجوانب الثقافية الذي هو سلسلة طويلة لبرامج وأهداف شتى تعمل كحلقة مترابطة لكي تؤتي ثمارها بالشكل الممتاز . لذلك فإن ما نراه اليوم من تراجع في المستويات والنتائج وبقاء أنديتنا في محراب الدرجات الأدنى أحد أسبابه الرئيسية غياب الجانب الثقافي والذي يتبعه أيضاً سقوط مريع للأخلاق الرياضية من خلال التعصب الأعمى الذي يقع فيه الكثير من رياضيينا وجمهورنا ، بل حتى إداريينا الذين يفترض أن يكونوا القدوة الحسنة ومثالاً يحتذى به . وحتى لا نتوه في مفردات الكلام فإن مشكلة غياب أو تغييب الدور الثقافي من وجهة نظري تبدأ من الشخص نفسه الذي عليه أن يثقف نفسه ويلقي نظره على نجوم مشاهير الرياضة الذي يحبهم ويعتبرهم قدوته والذين يلاحقون التعليم الجامعي والمتخصص كملاحقتهم للجلد المنفوخ وليس عن طريق تقليدهم في تسريح الشعر أو المظهر ، ومن ثم يقع الدور الأهم والرئيسي على الأندية من خلال تفعيل هذا الجانب بخطوات ملموسة ومدروسة وأن تكون شاملة وأن تتم متابعتها وتحفيزها حتى يعي الجميع أهمية الثقافة وأثرها على الرياضي والمجتمع . مع الأخذ بعين الاعتبار التجربة الرائدة في هذا الجانب أيام الزمن الجميل التي كانت تعج بالأنشطة الثقافية والاجتماعية المتنوعة والتي كان لها بالغ الأثر على أعضائها في تحقيق النجاح العلمي والعملي الذي قدم لنا لاعبين وإداريين مثقفين تبوءوا مراكز مهمة في المجتمع وكانوا نواة ومفخرة يفتخر بها النادي والبلد والمنطقة . علي يسلم باشعيب : رئيس نادي الهلال بالسويري الموضوع المتطرق إليه في غاية الأهمية ، فهو أساس سير الحركة الرياضية في الأندية ، ففي ظل غياب الشخصية الرياضية المثقفة الواعية تعم الفوضى وتكثر المشكلات ، وهذا ما نعيشه نحن في إدارات الأندية الأهلية ، حيث نعاني من التصرفات غير المسئولة من قبل بعض الإداريين بسبب جهلهم بالمهام الموكلة إليهم في تسيير أنشطة الأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، فما نراه من تخبطا وتراكم مشكلات لا تنتهي في الأندية هي أساس لعدم وجود الشخصية القوية الواعية المثقفة البعيدة في الفكر والمعرفة التي تستطيع وضع الحلول والآراء في تذليل كل الصعاب والتعامل مع الجميع بأسلوب علمي راق . وهذه الشخصية ليس من المستحيل تواجدها في أنديتنا ، أو ما نذكره هو من نسيج الخيال ، بل بالإمكان تواجد هذا الكادر في واقعنا وذلك من خلال الآتي : 1) وجود الإداري القابل لمراحل التطوير في إدارات الأندية . 2) تبني مكتب الشباب والرياضة دورات لهؤلاء الكوادر بمستوى عالٍ في كيفية تسيير الأنشطة والتعامل مع بقية الفئات في المجتمع وحل المشكلات وكيفية إيجاد موارد تدر على الأندية بالمال . 3) تبني الأندية نفسها دورات لأعضائها بالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة . 4) تفعيل المسابقات الثقافية بشكل مكثف للاعبين ، بجميع فئاتهم العمرية . 5) استغلال تنقلات الرياضيين في الرحلات الطويلة داخل الباصات بوضع برامج ترفيهية وتتضمن برامج ثقافية وتوعوية تعريفية بقوانين اللعبة التي يمارسها الرياضي . 6) إلقاء دروس ومحاضرات للرياضيين في كيفية تعامله مع مدربه وإدارييه وكذا الجمهور أثناء سير المباريات وكل ما يتوقع أن تظهر من مشكلات اللاعبين أثناء خوض منافسات المباريات . ما ذكر من مقترحات سابقة شملت الإداريين وكذا اللاعبين ، فالوعي الثقافي لابد أن يشمل الجميع ، فاللاعب الذي يقتصر دوره على اللعب داخل الميدان فقط تجده كثير التعصب والاحتجاج على قرارات التحكيم ، ولذا يختلق المشكلات مع مدربه وإدارييه ، لذلك تجد الكثير من اللاعبين المرموقين يسيئون إلى تاريخهم ومحبتهم عند الجمهور بسبب تصرف غير مسئول نظراً لقلة ثقافتهم ووعيهم الثقافي . أما الجمهور الحبيب فهو الأقرب إلى قيادة الأندية وهو الرقم الصعب في التشجيع والمؤازرة ، ومن دونهم لا يكون التنافس ، فالقرب من هذه الشريحة ضروري من خلال تشكيل قيادات لروابط التشجيع من أناس محبوبين عند الجميع ويحترمونهم ولهم تأثير وحكمة وهدوء وأخلاق عالية. وأقترح أن يكون هناك اجتماع فصلي أو ربعي مستمر بجماهير النادي كلها لاطلاعها بما يدور داخل أروقة النادي حتى تشارك في حل المشكلات ولا تضع اللوم دائماً على رئيس النادي أو نائبه أو شخص بعينه . نتمنى أن نكون قد وفقانا في إعطاء رأينا ومقترحاتنا حول هذا الموضوع الحساس وأشكركم على هذه الثقة . شهيم خير الله النوبي (مدرب) إن الوعي الرياضي في الوقت الحالي في تراجع كبير ، وحل محله التعصب الرياضي ، وإن كان ظهور ذلك في أغلب الجماهير إلا أن المؤسف زيادة التعصب لدى إدارات الأندية ، وانعكس ذلك على اللاعبين في كثير من الحالات .. صحيح أن البعض يحمل الأمية في الجماهير واللاعبين ، إلا أن الكثير من الجامعيين أكثر تعصباً وحدة في الطرح . ما أتمناه أن يزيد ارتباط اللاعبين بأنديتهم وتعود كثرة التردد على النادي وزيادة المحاضرات التي تخص كرة القدم أو الثقافية ، وأعتقد أن تقارب اللاعبين في مثل تلك المحاضرات سينعكس بالإيجاب لدى اللاعب الأقل ثقافة وسوف ينعكس عليه عند المواقف التي تحتاج تعقل واتزان ، فالضغط العصبي سوف يتم السيطرة عليه ، وسوف يهتم اللاعب بالمحافظة على صورته لدى الجماهير عموماً ، والإدارات عليها أن تكثر من التقارب بينها وعند لعب مباراة ودية أو رسمية في أي لعبة كانت يجب أن يرافق الفريق عضو إداري يكون لديه الرغبة والحماس للجلوس مع إدارات النادي المستضيف والنقاش معهم بأسلوب هادئ ويتم إيجاد جو الروح الأخوية بعيداً عن المنافسة الرياضية بعكس ما نشاهده من تعصب من بعض أعضاء الأندية وهو ما يسبب اندلاع الشغب الذي يتكرر ولا أحد يسعى للجلوس وحل هذه الأحداث التي تكبر وتظل في النفوس لفترات طويلة وتظهر مرة أخرى في أي لحظة تتفجر فيها شرارة الشغب ، وعلى جماهير الأندية أن تبتعد عن الشماتة فيما بينها ، حيث أن تشجيع المنافس القادم من محافظات أخرى نوع من عدم الوعي الرياضي ، فالفائدة تصبح للفريق القادم من الخارج ، ويتكرر من جماهير الفريق في مباراة أخرى بتشجيع فريق قادم آخر ضد الفريق الجار كرد فعل لما فعلته جماهيره في المباراة الماضية وعندها تفقد فرقنا فرصة الفوز وتذهب بطاقات الصعود لأندية المحافظات الأخرى ونحن سعداء بأن لا أحد صعد وكأن كل فريق يقول إن لم أصعد أنا فلا أحد يصعد لأن الشماتة هي ما يحرك ذلك . إن الوعي وزيادته ليست مسئولية اللاعب نفسه ، بل إن الوعي يحتاج إلى وعي لدى الإدارات التي عليها إكثار الجلوس مع اللاعبين وعمل نقاش مع جماهيرها لتحثها على عدم إحداث مشاكل ولا الوقوف ضد الأندية الأخرى ، وأكبر مثال هو شدة المنافسة بين ناديي الأهلي والزمالك في مصر ، ورغم ذلك فهم يتفقون مع بعضهم عندما يلعب أحدهم ضد منافس من خارج مصر .. فهل نرى ذلك في أنديتنا ؟ برشلونة

[/size]

شكرا ع الطرح الراااااااااااائع وضهور شخصيات تشرف المنتدى


تقبل مروري

تسلم يالغالي على الإستطلاع الرائع والطرح الجميل والأختيار الموفق للشخصيات الرياضية البارزة في وادينا ... ونتمنى أن يخرج هذا الإستطلاع إلى واقع ملموس ونحس به نحن كشباب فصرفيات الجانب الرياضة يمكن أن تقارن بنسة 2% بالنسبة للإهتمام بالجانب الثقافي وإذا فيه مسابقة ثقافية هم اشخاص بمجهودهم الخاص ولهم شهرة في هذا الجانب ولا توجد للنادي مكتبة ولا ولا ولا رغم ان مصروفات الجانب الثقافي بسيطة جدا ً لو اديرة هذا الجانب بالشكل السليم ....

الجانب الثقافي لاتعطيه للانديه حقه
الدليل ( ثقافة الاعب ومعلومتةه حتى الرياضيه ضعيفة )
شكرا على الموضوع القيم

شكررا اخي برشلونه على الطرح الرائع الاستطلاع عن حال الرياضه في وادينا خاصه وفي الجمهوريه كامله فعلا نحن في اليمن كماذكروا الشخصيات المختاره عن حال الرياضه والرياضي واسلوب التطوير الذي تكلموا عنه هو مطلب لكل الرياضيين في الودادي
كما ذكر الكابتن هود باضاوي عن حال الثقافه وسط الجانب الرياضي فعلاً هو ضعيف جداا اي لايوجد مايسمى تثقيف رياضي او السلوك الرياضيه
وكما ههو اليوم علم يدرس اي مايسمى أكاديميه
تقبل مروري

مشكووووووووور يا غالي