تأهل الأهلي المصري إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بتغلبه على مضيفه يانج أفريكانز التنزاني 1/صفر السبت 4-4-2009 في مباراة الإياب بالدور الأول (دور الـ32) للمسابقة.
وحسم الأهلي المواجهة لصالحه بالفوز في مجموع المباراتين 4/صفر حيث سبق له الفوز ذهابا في القاهرة 3/صفر لتكون بداية رائعة في رحلة الفريق للدفاع عن لقب البطولة.
وسجل الأنجولي فلافيو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة من اللقاء بينما فشل الفريقان في تغيير النتيجة على مدار أكثر من 90 دقيقة.
وأصبح الأهلي ثاني الفرق المتأهلة للدور الثاني في البطولة حيث سبقه الترجي التونسي بتعادله السلبي مع مضيفه جمعية أولمبي الشلف أمس الجمعة وفوز الفريق التونسي 2/1 في مجموع المباراتين.
بدأت المباراة كالمتوقع بهجوم مكثف من يانج أفريكانز بحثا عن هدف مبكر يعزز به فرصته ويربك به حسابات الأهلي الذي حسم موقعة الذهاب في القاهرة لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة.
ولكن الدفاع المتماسك من قبل الأهلي حال دون تحقيق آمال الفريق التنزاني الذي توج قبل أيام بلقب الدوري التنزاني وذلك قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة هذا الموسم.
ولم تمض سوى خمس دقائق فقط حتى بدأ الأهلي في مبادلة أصحاب الأرض الهجوم وذلك لتخفيف الضغط على دفاعه وحارس مرماه الفلسطيني رمزي صالح.
وبالفعل ، ومن أول هجمة حقيقية للأهلي شكل محمد بركات نجم الفريق خطرا كبيرا على المرمى التنزاني وحاول الدفاع التنزاني إبعاد الكرة لكن محمد أبو تريكة نجم الأهلي هيأ الكرة ببراعة وهو ملقى على الأرض إلى زميله المهاجم الأنجولي فلافيو على حدود منطقة الجزاء فلم يتوان فلافيو في تسديدها على داخل الشباك في الدقيقة السادسة ليكون هدف التقدم للأهلي.
ومنح الهدف ثقة كبيرة للأهلي بعدما أصبح يانج أفريكانز في حاجة إلى تسجيل خمسة أهداف من أجل التأهل لدور الستة عشر كما أشعل الهدف حماس أصحاب الأرض الذين كثفوا هجومهم مجددا من أجل تحقيق التعادل وأخرج الأنجولي جيلبرتو لاعب الأهلي الكرة في الدقيقة 12 قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه اثر إحدى الهجمات التنزانية.
وشهدت الدقيقة 18 هجمة تنزانية أخرى خطيرة اثر ضربة ركنية للفريق وارتباك داخل منطقة جزاء الأهلي وأمسك رمزي صالح بالكرة لكنه تعرض للإعاقة وسقطت الكرة من يده وسددها أحد مهاجمي الفريق التنزاني داخل الشباك ولكن الحكم احتسب خطأ لصالح رمزي.
وبعدها بثلاث دقائق فقط سجل محمد أبو تريكة هدفا اثر تمريرة عرضية لعبها جيلبرتو من الناحية اليسرى وألغاه الحكم بدعوى وقوع أبو تريكة في التسلل.
وظل الأداء سجالا بين الفريقين فيما تبقى من الشوط الأول حيث لم يستسلم الأهلي لمحاولات يانج أفريكانز التنزاني بل وتبادل الهجوم مع أصحاب الأرض الذين فرضوا رقابة لصيقة على أبو تريكة واستخدموا الخشونة كثيرا لإيقاف بركات الذي سجل الهدف الأول للأهلي في مباراة الذهاب بعد 46 ثانية فقط من بداية اللقاء.
وانتهى الشوط الأول لصالح الأهلي بهدف فلافيو مما ضاعف من صعوبة المهمة على يانج أفريكانز لصعوبة هز شباك الأهلي خمس مرات في شوط واحد.
ومع بداية الشوط الثاني لم يختلف الأداء كثيرا من الفريقين وبدأه موبيرا لاعب يانج أفريكانز بتسديدة مفاجئة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 47 لكنها خارج المرمى وبعدها فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب في وسط الملعب مع بعض المناوشات الهجومية.
ولكن سرعان ما شعر أصحاب الأرض بحرج موقفهم وعادوا لشن الهجمات على مرمى الأهلي بينما ظل دفاع الأهلي متماسكا وتصدى رمزي صالح لعدد من هذه المحاولات.
ونجح الأهلي بخبرته في العودة للسيطرة على مجريات اللعب في وسط الملعب بعد الربع ساعة الأول من الشوط الثاني.
وفي الدقيقة 68 دفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي باللاعب سيد معوض بدلا من النجم محمد بركات ، وبعد ست دقائق أجرى تبديله الثاني وأشرك هاني العجيزي بدلا من فلافيو.
وفي الدقيقة 76 دفع مدرب الفريق التنزاني باللاعب الكيني موالالا بدلا من بويفيس أمباني.
وواصل الأهلي سيطرته على الكرة وشن الهجمات المنظمة لكن الفريق التنزاني تمسك بالحذر الدفاعي ، وأجرى جوزيه تبديله الثالث قبل سبع دقائق من نهاية المباراة حيث دفع باللاعب أسامة حسني بدلا من محمد أبو تريكة.
وكثف يانج أفريكانز محاولاته الهجومية سعيا لتسجيل هدف لحفظ ماء الوجه أمام جماهيره لكن تلك المحاولات باءت بالفشل لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 1/صفر.
