لقي مسلسل شعبان في رمضان في نسخته التلفزيونية الأولى عند عرضه على جمهور المشاهدين في الوطن وخارجه عبر الفضائية اليمنية في شهر رمضان الماضي صدى كبيرا
وأثار الكثير من التساؤلات عند البعض والإعجاب عند البعض الآخر، وكشف العمل التلفزيوني أن في حضرموت كوادر فنية وطاقات إبداعية غير محدودة في ظل الغياب الكلي للبنية التحتية للأعمال الدرامية المحلية فجاءت شخصية شعبان القدي لتظهر العجز الكبير في مثل هذه الإمكانيات التي جسدها فنان مسرحي واستعراضي ومقدم برامج إذاعية متميزة ومسرحيات فنية نالت جوائز عديدة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي
وأثار الكثير من التساؤلات عند البعض والإعجاب عند البعض الآخر، وكشف العمل التلفزيوني أن في حضرموت كوادر فنية وطاقات إبداعية غير محدودة في ظل الغياب الكلي للبنية التحتية للأعمال الدرامية المحلية فجاءت شخصية شعبان القدي لتظهر العجز الكبير في مثل هذه الإمكانيات التي جسدها فنان مسرحي واستعراضي ومقدم برامج إذاعية متميزة ومسرحيات فنية نالت جوائز عديدة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي
ذلك هو الفنان المبدع أحمد عبدالله حسن الذي قدم خلال السنوات الثلاث التي سبقت عرض المسلسل التلفزيوني حلقات إذاعية حملت العنوان نفسه، وحققت نجاحاً منقطع النظير دفع بإذاعة المكلا إلى إنتاجه في أشرطة كاسيت، وزع منها عشرات الآلاف من النسخ، وهو النجاح الذي دفع بالشركة اليمنية القطرية الفنية إلى التعاقد مع مؤلف العمل وبطله الأول أحمد عبدالله حسن لتحويله إلى مسلسل تلفزيوني قدم في ثلاثين حلقة في رمضان المنصرم.. عن التجربة وما تخللها من مواقف وأحداث كان حوارمع الفنان المسرحي ومؤلف (شعبان القدي) أحمد عبدالله حسن
هل أنت راضٍ عن العمل؟
لاشك أن (شعبان في رمضان) في نسخته الأولى كان بالنسبة لي تجربة جديدة رغم انشغالي بالعمل الإبداعي المسرحي والإذاعي لأكثر من ثلاثين عاماً، إلا أن هذه التجربة التلفزيونية قد خضتها على محورين الأول في جانب تأليف العمل والثاني كبطل له، مما جعلني في بؤرة المواجهة مع الجمهور الذي عرفني من خلال هذا العمل في نسخته الإذاعية من إذاعة المكلا لعامين متتالين، من هنا كان الفرق بين العمل الإذاعي والتلفزيوني يتطلب منا خوض غمار التجربة تلفزيونيا ونحن نوطد أنفسنا لبعض النجاح وليس كله، ولكن ما حدث أن هذا العمل قد وجد تجاوباً كبيراً ومشاهدة فضائية غير مسبوقة وضعت على كاهلنا وفريق العمل ضرورة تجاوز بعض الإخفاقات الفنية التي كانت محور حديث المشاهدين في الداخل والخارج وعموماً أنا راض والحمد لله عن العمل كتجربة أولى تلفزيونية، ولكن الأصعب هو القادم
إذا سنحت لك فرصة للتعاون مع شركات فنية من دول الجوار هل ستعمل على ذلك؟
من الطبيعي أن نتجاوب مع أي دعوة تصل إلينا من أي شركة إنتاج على مستوى محلي أو خليجي
ضيق الوقت
يرجع السبب في الأساس إلى ضيق الوقت وهناك أسباب أخرى سنعمل على تلافيها مستقبلاً
بعد مشاهدة العمل التلفزيوني عاد الجمهور إلى النسخة الإذاعية فوجد فروقاً كبيرة في بعض الحلقات مما دفع الكثير إلى التساؤل عن تدخلات قوية في صياغة العمل الذي أنت مؤلفه؟
بداية نؤكد عدم وجود أي تدخلات من أي جهة خارجية إلا من الشركة المنتجة التي رأت ضرورة توسيع المدة الزمنية للحلقات بما يتلاءم والعمل التلفزيوني كون حلقات الإذاعة لم تتعدَ 12 دقيقة وقد وعدنا من قبل الشركة باستقدام سينارست من شركة (إم بي سي) لإعداد سيناريو محكم تلفزيونياً، مع استكمالي تأليف نص الحلقات، ولكن لضيق الوقت كما أشرت فقد عملت الشركة على المتاح من داخلها فظهر العمل كما عرض على الشاشة الصغيرة
حضور الدراما الحضرمية
تلك تجربة لها وعليها كيف ستتعامل مع شعبان 2 القادم وهل ستتكرر التدخلات وتقبل بها؟
لقد كنا في التجربة الأولى التلفزيونية حريصين على استكمالها وخروجها إلى العلن خاصة وأنها المرة الأولى التي تكون للدراما الحضرمية حضور تلفزيوني، وللهجة مساحة من البث الفضائي يسهم في تعميمها على العالم، لذلك تجاوزنا عن بعض التغييرات التي وجدنا فيها حسن نية من فريق الشركة الفني، ولكن التجربة القادمة سوف تكون غير قابلة للتغيير أو الإضافة ، وسنعمل على تجاوز عثرات الأولى سعياً وراء إتقان العمل دون شك
شعبان في رمضان كان محلقا في الفضاء اليمني شهرا كاملا فهل كان لهذا الحضور الكبير أثر في تواصل الجهات الرسمية في بلادنا لدعم ومساندة التجربة معنويا؟
لقد كان لمتابعة الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت دور كبير في إنهاء الاتفاق بيننا والشركة المنتجة وتذليل الصعوبات لإنجاح تصوير مشاهد العمل في المحافظة وهنا نتقدم له بالشكر الجزيل، في حين كان لاتصال الأخ حسن أحمد اللوزي، وزير الإعلام بعد عرض المسلسل وقع جميل على نفسي، خاصة وهو يقدم تهانيه لما قدمناه من عمل أمتع الجمهور المشاهد للفضائية وقد خصني الوزير اللوزي بالكثير من الثناء مبدياً دهشته وإعجابه بطبيعة الشخصية التي قدمتها موجهاً أمراً فنياً بالاستعداد والتجهيز بالكتابة والتمثيل لشعبان في نسخته التلفزيونية الثانية، الأمر الذي أثلج صدرنا ووضعنا في موقف مسؤول عن تفاصيل العمل القادم
كركتر جديد
بماذا تفسر إعجاب المشاهدين بشخصية شعبان القدي، وصداها الكبير عند جمهور المشاهدين من الأطفال؟
هذا الإعجاب من قبل الجمهور خاصة في حضرموت كان متوقعا بعد نجاحه إذاعيا، وقد وزعت أشرطة الكاسيت بالآلاف بعد إنتاجه، ولكن ما جعلنا نحتار في هذا الهوس الكبير من الجمهور من داخل الوطن وخارجه في دول الخليج يبدو أنه كان بفضل طبيعة الشخصية التي تقمصناها في العمل وكانت (كركتر) جديدا على المستوى المحلي ساعدت اللهجة الحضرمية وتغير الصوت للشخصية في اقتراب الأطفال منها كثيراً والاحتفاء بها ومحبتها وهو ما نلمسه بقوة في كل شارع أو مدرسة أو حافلة ركاب نشاهد فيها تكون ردة فعل الأطفال سريعة بمناداتي بشعبان وهذا ليس في حضرموت فحسب وإنما في كل من صنعاء وعدن
يتردد كثيراً في الوسط الفني أن مخرج العمل قد اقترح عليكم توزيع حلقات شعبان في رمضان في نسخته الثانية إلى مجموعات من خمس حلقات لعدد من محافظات الجمهورية كحضرموت ومأرب وتعز وعدن والحديدة وهكذا، هل هناك اتجاه في هذا الجانب وكيف تنظرون إلى مثل هذا المقترح؟
نحن منذ البداية حريصون على مصلحة العمل وظهوره فنياً بشكل جيد ومثل هذه الفكرة لا تخدم الجوانب الفنية في تماسك العمل، وإن كانت تخدم الجوانب المادية للشركة المنتجة ونظرة مثل هذه تفقد العمل الفني مصداقيته الفنية والموضوعية كما قلت، الأمر الذي استبعدته في كتاباتي تماماً خدمة لنجاح العمل فنياً في المقام الأول
تقويم التجربة
هناك عناصر تمثيلية كثيرة من حضرموت كانت إلى جوارك في المسلسل التلفزيوني وخاضت التجربة لأول مرة هل اجتمعتم معاً لتقويم التجربة ما لها وما عليها؟
بعد انتهاء حلقات المسلسل وعرضه على الفضائية اليمنية وجدنا أن الكل منشغل عن هذه التجربة ولم يلتفت إليهم أحد لا من قريب ولا من بعيد، لذا حرصت على التواصل معهم للجلوس والحوار حول هذه التجربة، وقد التقيت بهم في منزلي جميعاً وظلت لقاءاتي مستمرة بالزملاء سالم مصيقر ومحفوظ باجبير وأحمد بارجاء ومازلنا في حاجة إلى جلسات حوارية أخرى في قادم الأيام لنعطي التجربة حقها في التقييم والتحليل
ما هي مشاريعكم الفنية القادمة؟
عندي أعمال جديدة سوف أقوم بعرضها على جهات الاختصاص في التلفزيون عندما أذهب إلى صنعاء تقريباً ونعكف حالياً على كتابة حلقات شعبان في رمضان القادمة، وهناك بعض الاتصالات التي تلقيناها من مخرجين خليجيين نتحفظ عن ذكر الأسماء حاليا، حتى تكون الأمور قد بلغت مدى كبيرا في الاتفاق أو عدمه خاصة وقد أظهروا إعجابهم بالأداء التمثيلي وعددوا بعض الملاحظات التي يرون أن بالإمكان تجاوزها إذا ما خدمت هذه الشخصية بشكل أجمل وأكثر حرفية فنية
هل أنت راضٍ عن العمل؟
لاشك أن (شعبان في رمضان) في نسخته الأولى كان بالنسبة لي تجربة جديدة رغم انشغالي بالعمل الإبداعي المسرحي والإذاعي لأكثر من ثلاثين عاماً، إلا أن هذه التجربة التلفزيونية قد خضتها على محورين الأول في جانب تأليف العمل والثاني كبطل له، مما جعلني في بؤرة المواجهة مع الجمهور الذي عرفني من خلال هذا العمل في نسخته الإذاعية من إذاعة المكلا لعامين متتالين، من هنا كان الفرق بين العمل الإذاعي والتلفزيوني يتطلب منا خوض غمار التجربة تلفزيونيا ونحن نوطد أنفسنا لبعض النجاح وليس كله، ولكن ما حدث أن هذا العمل قد وجد تجاوباً كبيراً ومشاهدة فضائية غير مسبوقة وضعت على كاهلنا وفريق العمل ضرورة تجاوز بعض الإخفاقات الفنية التي كانت محور حديث المشاهدين في الداخل والخارج وعموماً أنا راض والحمد لله عن العمل كتجربة أولى تلفزيونية، ولكن الأصعب هو القادم
إذا سنحت لك فرصة للتعاون مع شركات فنية من دول الجوار هل ستعمل على ذلك؟
من الطبيعي أن نتجاوب مع أي دعوة تصل إلينا من أي شركة إنتاج على مستوى محلي أو خليجي
ضيق الوقت
يرجع السبب في الأساس إلى ضيق الوقت وهناك أسباب أخرى سنعمل على تلافيها مستقبلاً
بعد مشاهدة العمل التلفزيوني عاد الجمهور إلى النسخة الإذاعية فوجد فروقاً كبيرة في بعض الحلقات مما دفع الكثير إلى التساؤل عن تدخلات قوية في صياغة العمل الذي أنت مؤلفه؟
بداية نؤكد عدم وجود أي تدخلات من أي جهة خارجية إلا من الشركة المنتجة التي رأت ضرورة توسيع المدة الزمنية للحلقات بما يتلاءم والعمل التلفزيوني كون حلقات الإذاعة لم تتعدَ 12 دقيقة وقد وعدنا من قبل الشركة باستقدام سينارست من شركة (إم بي سي) لإعداد سيناريو محكم تلفزيونياً، مع استكمالي تأليف نص الحلقات، ولكن لضيق الوقت كما أشرت فقد عملت الشركة على المتاح من داخلها فظهر العمل كما عرض على الشاشة الصغيرة
حضور الدراما الحضرمية
تلك تجربة لها وعليها كيف ستتعامل مع شعبان 2 القادم وهل ستتكرر التدخلات وتقبل بها؟
لقد كنا في التجربة الأولى التلفزيونية حريصين على استكمالها وخروجها إلى العلن خاصة وأنها المرة الأولى التي تكون للدراما الحضرمية حضور تلفزيوني، وللهجة مساحة من البث الفضائي يسهم في تعميمها على العالم، لذلك تجاوزنا عن بعض التغييرات التي وجدنا فيها حسن نية من فريق الشركة الفني، ولكن التجربة القادمة سوف تكون غير قابلة للتغيير أو الإضافة ، وسنعمل على تجاوز عثرات الأولى سعياً وراء إتقان العمل دون شك
شعبان في رمضان كان محلقا في الفضاء اليمني شهرا كاملا فهل كان لهذا الحضور الكبير أثر في تواصل الجهات الرسمية في بلادنا لدعم ومساندة التجربة معنويا؟
لقد كان لمتابعة الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت دور كبير في إنهاء الاتفاق بيننا والشركة المنتجة وتذليل الصعوبات لإنجاح تصوير مشاهد العمل في المحافظة وهنا نتقدم له بالشكر الجزيل، في حين كان لاتصال الأخ حسن أحمد اللوزي، وزير الإعلام بعد عرض المسلسل وقع جميل على نفسي، خاصة وهو يقدم تهانيه لما قدمناه من عمل أمتع الجمهور المشاهد للفضائية وقد خصني الوزير اللوزي بالكثير من الثناء مبدياً دهشته وإعجابه بطبيعة الشخصية التي قدمتها موجهاً أمراً فنياً بالاستعداد والتجهيز بالكتابة والتمثيل لشعبان في نسخته التلفزيونية الثانية، الأمر الذي أثلج صدرنا ووضعنا في موقف مسؤول عن تفاصيل العمل القادم
كركتر جديد
بماذا تفسر إعجاب المشاهدين بشخصية شعبان القدي، وصداها الكبير عند جمهور المشاهدين من الأطفال؟
هذا الإعجاب من قبل الجمهور خاصة في حضرموت كان متوقعا بعد نجاحه إذاعيا، وقد وزعت أشرطة الكاسيت بالآلاف بعد إنتاجه، ولكن ما جعلنا نحتار في هذا الهوس الكبير من الجمهور من داخل الوطن وخارجه في دول الخليج يبدو أنه كان بفضل طبيعة الشخصية التي تقمصناها في العمل وكانت (كركتر) جديدا على المستوى المحلي ساعدت اللهجة الحضرمية وتغير الصوت للشخصية في اقتراب الأطفال منها كثيراً والاحتفاء بها ومحبتها وهو ما نلمسه بقوة في كل شارع أو مدرسة أو حافلة ركاب نشاهد فيها تكون ردة فعل الأطفال سريعة بمناداتي بشعبان وهذا ليس في حضرموت فحسب وإنما في كل من صنعاء وعدن
يتردد كثيراً في الوسط الفني أن مخرج العمل قد اقترح عليكم توزيع حلقات شعبان في رمضان في نسخته الثانية إلى مجموعات من خمس حلقات لعدد من محافظات الجمهورية كحضرموت ومأرب وتعز وعدن والحديدة وهكذا، هل هناك اتجاه في هذا الجانب وكيف تنظرون إلى مثل هذا المقترح؟
نحن منذ البداية حريصون على مصلحة العمل وظهوره فنياً بشكل جيد ومثل هذه الفكرة لا تخدم الجوانب الفنية في تماسك العمل، وإن كانت تخدم الجوانب المادية للشركة المنتجة ونظرة مثل هذه تفقد العمل الفني مصداقيته الفنية والموضوعية كما قلت، الأمر الذي استبعدته في كتاباتي تماماً خدمة لنجاح العمل فنياً في المقام الأول
تقويم التجربة
هناك عناصر تمثيلية كثيرة من حضرموت كانت إلى جوارك في المسلسل التلفزيوني وخاضت التجربة لأول مرة هل اجتمعتم معاً لتقويم التجربة ما لها وما عليها؟
بعد انتهاء حلقات المسلسل وعرضه على الفضائية اليمنية وجدنا أن الكل منشغل عن هذه التجربة ولم يلتفت إليهم أحد لا من قريب ولا من بعيد، لذا حرصت على التواصل معهم للجلوس والحوار حول هذه التجربة، وقد التقيت بهم في منزلي جميعاً وظلت لقاءاتي مستمرة بالزملاء سالم مصيقر ومحفوظ باجبير وأحمد بارجاء ومازلنا في حاجة إلى جلسات حوارية أخرى في قادم الأيام لنعطي التجربة حقها في التقييم والتحليل
ما هي مشاريعكم الفنية القادمة؟
عندي أعمال جديدة سوف أقوم بعرضها على جهات الاختصاص في التلفزيون عندما أذهب إلى صنعاء تقريباً ونعكف حالياً على كتابة حلقات شعبان في رمضان القادمة، وهناك بعض الاتصالات التي تلقيناها من مخرجين خليجيين نتحفظ عن ذكر الأسماء حاليا، حتى تكون الأمور قد بلغت مدى كبيرا في الاتفاق أو عدمه خاصة وقد أظهروا إعجابهم بالأداء التمثيلي وعددوا بعض الملاحظات التي يرون أن بالإمكان تجاوزها إذا ما خدمت هذه الشخصية بشكل أجمل وأكثر حرفية فنية
مع تحيات اليوم
