الإمام القطب الرباني العارف بالله ((( الشيخ عمر المحضار )))
- هوعمر بن الشيخ عبدالرحمن السقاف باعلوي ( صاحب عرف ) ، فهو السيد الإمام العالم العامل العارف الرباني قطب المحققين وشيخ اشياخ السالكين ، قال عنه صاحب شرح العينية : انهكان يحفظ منهاج الإمام النووي عن ظهر قلب كالفاتخة ، ويكاد يحفظ كتاب الحقائق للسلمي في التفسير ..
- ومما يذكر ان المحضار كثير الاقامة بعرف ( بعين مهملة وراء مفتوحة وفاء ) وهي على مرحلة من بندر الشحر ، وله فيها املاك وغرس بها نخلا ،..
- ولد –المحضار- بحرم الاقليم ، مدينة التربية الأبوية والتعليم مدينة تريم ، وحفظ القرآن العظيم ، ونشأمع اخوته ألأبرار تحت رعاية الأبوة الصالحه والتربية الروحية الطافحة بهجة ونورانية وتفاعلا مع بركات الوقت ليل نهار ، له خمس بنات اكبرهن العارفة بالله عائشة ام الشيخ الأمام ابوبكر العدني العيدروس صاحب عدن ،
- تخرج على علماء اجلاء من اجلهم والده الامام وغيره ، والفقيه ابوبكر بن محمد عرف بلحاج بافضل ، من علماء الشحر بحضرموت ، وأخذ عنه خلائق لايحصون ، وتخرج به كثيرون ..
- والشيخ عمر المحضار مجاهد النفس مرب فقد جسدت التعاليم الدينية في سلوكه العام وقد سرت تلك التعاليم في دمه واستجابة له اعضاؤه استجابة كاملة . فكان احد هؤلآء الرجال الذين زهدوا في الدنيا واستبدلوها بنعيم الآخرة . فكان كما تذكر كتب التراجم انه ينفق من المال للضعفاء والمساكين ويصبر عن الطعام لأزمنة طويلة ، وللمحضار كرامات كثيره حفظتها كتب التراجم والتاريخ وما زال يرددها الناس ، كما يروي انه مكث ثلاثين سنة ليأكل التمر ، ويقول : التمر احب الشهوات الي ، فلذلك منعته نفسي . ومكث خمس سنين ، لايأكل شيئا مما يقتاته الناس . وكان يقول : لو علمت ان لي عند الله تعالى سجدة مقبولة او حسنة ، لضيفت اهل تريم على البر واللحم حتى دوابهم ...
- وكان الشيخ عمر المحضار قد عمل وحوَط حوطا كثيره ، فحول الشحر ثلاث حوط ، وفي تريم وغيرها ، وابتنى ثلاثة مساجد او اكثر وابتنى والده سبعة عشرمسجدا ، انشاء اكثرها وعمر ما خرب منها . وجدد مسجد باعلوي بتريم ..
- ظهر له شان ومقام من خلال انتشار سمعته في الآفاق ، فكانت ترسل اليه الأموال الكثيرة فيصرفها في المصارف المحمودة ، فقد ذكرت كتب التراجم انه كان ينفق على غالب بيوت الأشراف ، ويؤثرهم بأفضل المأكل والمطعم ، ويتعهد الفقراء والمساكين والمحتاجين والارامل والأيتام ، ويكرم الوافدين الغرباء وطلاب العلم والسائحين للعبادة .
- الإمام لمحضار بحر في العلوم والفهوم لما تلقى عن شيوخ اكابر وعظماء ممن انجبتهم تريم خاصة وله في نظم الشعر الشئ الكثير ,,
- فكان اسمه مألوف عند الصغار فضلا عند الكبار في انحاءحضرموت خاصة ، وهو نقيب العلويين . وكان زعيما للرابطة العلوية في زمن ( السلطان ) سلطان دويس بن راصع بن دويس بن احمدة بن يماني بن عمر بن مسعود بن يماني الكندي ..
- ويمتلك الشيخ عمر المحضار الكثير من العقاراتوالاموال التي ينفقها في سبيل اله تعالى ...
- وهكذا كان الشيخ عمر المحضار فارس العلم والتعليم والولاية والزهد في الدنيا والورع ، وهكذا كانت حياته حافلة بالعطاء تشرب فيها سلوك جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فوصل الى هذه المرتبة العلية .
- مات وهو ساجد في صلاة الظهر ، يوم الأثنين ، ثاني عشر من شهر ذي القعدة ، سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة . وقبره بتريم معروف وشهور .......فهذه نبذة مختصرة عن حيات الامام المحضار ،،، ونليها ان شاء الله بتسليط الأضواء على مسجد الذي ظل على متانته منذ عشرات السنين .............ز