سيئون :
مدينة سيئون في الفترة الإسلامية فقد ظهرت كقرية في عهد الخلفاء الراشدين ، وكانت تتبع إدارياً مدينة تريم ، وظل الأمر كذلك في عهد الدولة الأموية ، وفي سنة (129هـ) تحولت إدارياً إلى تبعية مدينة شبام ، وهكذا ظلت تارة تابعة لشبام وتارة تابعة لتريم ، وكانت تقوم فيها في بعـض السنين ثورات حيث حكمها في سنـة (593 هجرية ) بنو حـارثة ، ولكن لم تحتل مكانتها إلا فـي سـنـة ( 922 هجرية ) عندما أصبحت عاصمة للوادي في عهد بدر أبي طويرق (922-977 هجرية ) حيث وجدت وحدة إدارية أو بمعنى آخر سلطنة امتدت من عين با معبد غرباً إلى مدينة ظفار شرقاً ، وفي القرن الثاني عشر الهجري تغلبت يافع على مدن حضرموت واستولى آل كثير على سيئون وقامت فيها الدولة الكثيرية وأعلنت في ( 1273هـ) عاصمة للدولة الكثيرية ، وكان حصنها المعروف بحصن الويل (قصر السلطان ـ قصر الثورة) مقراً للسلطان الكثيري " غالب بن محسن الكثيري " ، وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني انتهت الدولة الكثيرية ، وأصبحت مدينة سيئون عاصمة المديرية الشمالية في المحافظة الخامسة حضرموت
قبر النبي هود :
يقع قبر النبي هود شمال شرق مدينة سيئون بمسافة (140 كم) ويقع علي سفح جبل إلى جهة الشرق من بئر برهوت ، فقد جاء ذكر النبي هود في القرآن الكريم في سورة الأعراف في الآيات من (65 - 69) وكذلك بأنه نبي من أنبياء الله أرسله إلى قومه وهم في الأحقاف وهم في سورة هود قوم عاد وقد اعتبر الكثير من المؤرخين والنسابين أن الأحقاف هي المقصود بها حضرموت وقد تواترت الروايات في موضعها على وجه الدقة في حضرموت وموضع القبر فيها
مدينة شبام
تقع إلى الغرب من مدينة سيئون ، على بعد نحو (19 كم) في منتصف وادي حضرموت عند أضيق أجزائه
ظهرت هذه المدينة في عهد الرسول الكريم محمد رسول الله (ص) ، الذي أرسل إليها أحد عٌماله وهو زياد أبن لبيد الأنصاري ، وقد ظل هذا الوالي إلى عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفي العصر الأموي أيضاً كانت مدينة شبام هي حاضرة وادي حضرموت وكان يقيم فيها عامل الأمويين ، وفي سنة ( 129هـ) اتخذ المدينة عبدالله أبن يحي الكندي كعاصمة لدولته التي كانت تسيطر أيضاً على مدينة سيئون وغيرها من مدن وقرى الوادي
تلقب هذه المدينة ب( منهاتن الصحراء ) حيث توجد فيها اول ناطحات سحاب في العالم مبنية من الطين
حصن الغويزي في مدينة المكلا محافظة حضرموت
يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ،
وقد أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل
المدينة الشمالي الشرقي ، ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في
عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان الهدف من إنشائه مراقبة الغارات
العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت
تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها
، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتخذ من الشحر
حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها بدلاً عن الشحر
العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ بالإضافة إلى بناء
جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى
( 20 متراً ) ،
يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في
الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ، وقوامه من مواد البناء
المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية مبنية بالأحجار المهندمة
أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط بالتبن ، وسقوفه أقيمت على
جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية بمادة الجص .
يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة
منشورية الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة
، أما سطح الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى
السطح ، وعلى بعد (30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج
للماء ـ خزان ـ أقيم بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر )
تحيط به قناتا مياه من الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض
كان الغرض منها تزويد الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية
أنشئت مؤخراً بالمقارنة مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات
مبنية بالأحجار المهندمة أو غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار
أكبر حجماً من أحجار الحصن ، وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه
البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب حصن الغويزى الذي كان بمثابة
حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت مؤخراً .
مدينة الشحر
شرق المكلا ب 62كم تأسيس المدينة ربما كان في مطلع القرن الثالث الهجري كأقرب تاريخ ممكن ، وربما أن موقعها قد استغل في عصور ما قبل الإسلام لأنها تقع فيما بين ميناء سمهرم إلى شرقها وميناء قنا في غربها ، وهذا الخط التجاري الهام الذي كان ينقل بواسطته سلع اللبان والبخور والتوابل من ميناء سمهرم إلى ميناء قنا في تلك الفترةالسفن التي كانت تتجه من الهند إلى البحر الأحمر وعدن والعكس كان لابد لها من التوقف في الشحر سواءً للمتاجرة ، أو " كمحطة ترانزيت " ، وكانت السلع التجارية الرائجة فيها : البز واللبان والـُمـر والصـبر والدخن ـ العنبر الدخني ـ ، إلاَّ أنها اشتهرت كثيراً باللبان الذي ينسب إليها ( اللبان الشحري ) في عام (929 هجرية ـ 1522 ميلادية) قدم البرتغاليون إلى ميناء الشحر في حوالي تسع سفن ونزلوا إلى المدينة من فجر يوم الجمعة فنشب قتال شديد بينهم وبين الأهالي إلا أن البرتغاليين تغلبوا في النهاية عليهم وقتل عدد كبير من أهل الشحر ونهبت المدينة نهباً فظيعاً ، وغادروها بعد أربعة أيام ، وقد توالت حملاتهم على المدينة وعلى السفن والمراكب التي كانت ترسوا على مينائها، حيث كان البرتغاليون يعتمدون على نهب السفن ومن ثم إحراقها ، وبعد نهاية سيطرة البرتغاليين وصل إلى الشحر الهولندي " فان دون بروكة " في عام (1613م) ، ليطلب من سلطان الشحر إذناً للهولنديين بالمتاجرة في المدينة فأذن لهم بذلك
تريم :
من اهم المدن وتقع شمال سيئون فيها ( رغم صغرها ) 360 مسجد والسبب في ذلك ان المهاجرين الي الهند وشرق آسيا كان من يعود منهم يبني مسجدا شكرا لله فاشتهرت بالعلم والعلماء وكنواة لنشر المذهب الصوفي في المنطقة
جامع المحضار في تريم
خريطة حضرموت
هذا وشكراً